يُعاني بعض الأفراد من حالة تُسمّى عدم تحمل اللاكتوز، والتي تُسبّب حدوث بعض الأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي، مثل: آلام البطن، أو الإسهال، أو صوت قرقرة في البطن، وذلك بعد تناول منتجات الألبان وغيرها من الأطعمة الغنية بسكر اللاكتوز.

لكن لا داعي للقلق، فمن المُمكن علاج هذه الحالة والتخفيف من أعراضها من خلال اتّباع بعض النصائح اليومية وتناول بعض المكملات الغذائية، مثل مكمل راميلاكت 6000 وحدة (Ramelact 6000 ALU). [1]

في هذا المقال سنقوم بمناقشة كل ما يخص علاج عدم تحمل اللاكتوز.

ما هو اللاكتوز؟

اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)، هو السكر الرئيسي في اللبن ومنتجاته، والجبن، لذا يدخل في تحضير وتصنيع العديد من الأطعمة والمنتجات، مثل الآيس كريم، والبيتزا، والمعجنات، وغيرها الكثير من الأطعمة التي يصعُب الاستغناء عنها في الحياة اليومية.

ويعدّ إنزيم اللاكتيز (بالإنجليزية: Lactase Enzyme) هو الإنزيم المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز المتواجد في الطعام وتحويله إلى الجلوكوز والجالكتوز، اللذان يتم امتصاصهما بسهولة من الأمعاء، ويتواجد اللاكتيز بشكل طبيعي في الغشاء المخاطي للأمعاء. [1][2]

أسباب عدم تحمل اللاكتوز

إنّ عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance) هي حالة تحدث نتيجةً لعدم وجود إنزيم اللاكتيز لدى الفرد، الأمر الذي يؤدي إلى عدم هضم سكر اللاكتوز ووصوله إلى القولون، وهذا ما سيؤدي إلى تدفّق السوائل باتجاه تجويف الأمعاء والتسبّب بمعاناة الفرد من الإسهال. [2][3][4]

بالإضافة إلى الإسهال، فإن وصول اللاكتوز غير المهضوم إلى القولون قد يسبب العديد من الأعراض، مثل: [1][2]

  • انتفاخ البطن.
  • غازات البطن.
  • صوت قرقرة في البطن (بالإنجليزية: Borborygmi).
  • المغص وآلام البطن.
  • القيء والغثيان.

يمكن أن تختلف درجة عدم تحمّل اللاكتوز بين المصابين، وبناءًا على شدة الحالة فقد تختلف توصيات الطبيب العلاجية والوقائية. [4]

اقرأ أيضًا: أعراض حساسية اللاكتوز

كيفية علاج عدم تحمل اللاكتوز

تتضمن طرق علاج عدم تحمل اللاكتوز والوقاية من أعراضها أو التخفيف منها ما يلي:

تناول مكملات إنزيم اللاكتيز

عالميًّا يتوفر في الصيدليات أنواع مختلفة من مكملات إنزيم اللاكتيز، ولأول مرة في مصر يتوفر في الصيدليات مكمل راميلاكت 6000 وحدة (Ramelact 6000 ALU) لعلاج عدم تحمل اللاكتوز لدى الكبار والأطفال أكبر من 12 عام، وهو مكمل موافق عليه من قِبل الهيئة القومية لسلامة الغذاء (NFSA).

يحتوي مكمل راميلاكت على إنزيم اللاكتيز كمادة فعّالة، ومنشأها هو الشركة السويسرية DSM.

تساعد المكملات الغذائية التي تحتوي على إنزيم اللاكتيز على تعويض النقص الحاصل في نشاط هذا الإنزيم داخل الأمعاء، وبالتالي تساعد على هضم اللاكتوز المتواجد في الحليب ومنتجات الألبان. [1][2]

يمكن أن تتراوح جرعة مكملات اللاكتاز من 3000-6000 وحدة، وتعتمد الجرعة التي يتم أخذها على عدّة عوامل، منها: [6]

  • شدة الأعراض.
  • كمية اللاكتوز التي يخطط الفرد لتناولها.
  • مصدر والعلامة التجارية لمكملات اللاكتاز، على سبيل المثال يحتوي مكمل الرامیلاكت على 6000 وحدة، بينما قد تحتوي الأسماء التجارية الأخرى على تراكيز مختلفة.

يتم تحديد الجرعة المناسبة من مكملات إنزيم اللاكتيز من قبل الطبيب، وتبلغ الجرعة الواحدة من المكمل الغذائي راميلاكت (Ramelact) هي 1-3 أقراص لكل وجبة تحتوي على اللاكتوز.

عادةً ما يوصى بتناول جرعة مكملات اللاكتيز قبل أو فور البدء بتناول وجبات طعام تحتوي على اللاكتوز، ومن المُمكن أن يحتاج الفرد إلى تناول جرعة إضافية من هذه المكملات في حال تناول كمية كبيرة من اللاكتوز؛ وذلك حسب إرشادات الطبيب. [5][6]

فضلًا عن توفر مكملات اللاكتيز بعدّة تراكيز، فهي متاحة أيضًا بعدة أشكال صيدلانية حول العالم، مثل: [1][2][5]

  • الحبوب.
  • حبوب المضغ.
  • الكبسولات.
  • القطرة الفموية.

يتم اختيار الشكل الصيدلاني المناسب بناءً على رغبات الفرد، وفي حال عدم نجاح فعالية أحد هذه الأشكال لمكمل اللاكتيز، فمن المُمكن للمريض تجربة مكمل آخر، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار العُمر. [5]

تُعتبر مكملات إنزيم اللاكتيز آمنة بشكل عام، إلّا أنّها في حالات نادرة قد تتسبب بحدوث رد فعل تحسسي أو حساسية مفرطة، لذا يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال المعاناة من الأعراض التالية بعد تناول مكمل اللاكتيز: [6]

  • الشرى أو الطفح الجلدي.
  • ضيق في التنفس أو الصفير.
  • الدوخة أو الدوار.
  • تسارع ضربات القلب.
  • تورّم الوجه، أو اللسان، أو الحلق.

يجب التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل تناول مكملات إنزيم اللاكتيز.

تناول البروبيوتيك

يُمكن أن يُساعد تناول مكملات البروبيوتيك في علاج أعراض عدم تحمل اللاكتوز، حيث تحتوي هذه المكملات على أنواع من البكتيريا النافعة المتواجدة بشكل طبيعي داخل الأمعاء والتي تساعد في تحويل اللاكتوز إلى سكريات أبسط يُمكن أن يمتصها القولون. [5][6]

أيضًا، يُمكن أن تُساعد مكملات البروبيوتيك في السيطرة على مرض عدم تحمل اللاكتوز من خلال الآليات التالية: [6]

  • تقليل الإسهال.
  • زيادة تعبير إنزيم اللاكتاز داخل الأمعاء.
  • تغيير درجة الحموضة في الأمعاء.

تتوفر مكملات البروبيوتيك في الصيدليات بعدّة أشكال صيدلانية، بما في ذلك الكبسولات، أو أقراص، أو مسحوق. [5]

الالتزام بنظام غذائي مناسب

إنّ أولى الخطوات التي يُمكن اتّباعها لتجنّب ظهور أعراض عدم تحمّل اللاكتوز هي اتّباع نظام غذائي يخلو من الأطعمة التي تحتوي على سكر اللاكتوز، مثل : [2][4]

  • الحليب.
  • منتجات الألبان، مثل: الأجبان واللبن الرائب.
  • القشطة.
  • الكريمة الحامضة.
  • مصل اللبن.

كما يُمكن أن يتواجد الحليب ومنتجات الألبان في العديد من الأطعمة الأخرى، مثل: [2][4]

  • الخبز وغيره من المخبوزات، مثل: الفطائر والوافل.
  • البطاطس المهروسة.
  • الزبدة والسمن.
  • الكاسترد والبودينغ.
  • حبوب الإفطار المصنعة.
  • صلصات السلطة.
  • الحلويات.

يمكن لمرضى عدم تحمّل اللاكتوز استخدام أنواع الحليب أو منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز، مثل حليب الصويا، وحليب اللوز. لكن وحيث أنّ سكر اللاكتوز له دور في تسهيل امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، فإن الاعتماد الكلي على منتجات خالية من اللاكتوز قد يتطلب مراقبة مستويات الكالسيوم لدى الفرد وتناول مكملات الكالسيوم إذا لزم الأمر حسب توصيات الطبيب. [2]

اقرأ أيضًا: أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز

عندي مغص متقطع بالبداية وتطور وصار البراز ابيض وتطورت حالتي وهسة ارتفاع بدرجة حرارتي وزني 38 ما المشكلة والعلاج؟

نصيحة الطبي

يمكن علاج عدم تحمّل اللاكتوز من خلال تناول مكملات إنزيم اللاكتيز والبروبيوتيك وذلك بعد استشارة الطبيب. ويمكنك الآن التحدث مع طبيب معتمد عن بعد عبر منصة الطبي في أيّ وقت ومن كل مكان.

اقرا ايضاً :

آثار الأدوية على القولون

هذا المحتوى برعاية شركة راميدا للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية بهدف التوعية بالخيارات العلاجية المتاحة لعدم تحمّل اللاكتوز.