ينتمي التوحد ومتلازمة أسبرجر إلى الاضطرابات النمائية العصبية التي تؤثر على قدرة الشخص في التواصل والتفاعل مع الآخرين وعلى سلوكه، ولكن يكمن الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد في مدى تطور المهارات اللغوية، والقدرة على الاستقلالية، وبعض الجوانب الأخرى. تجدر الإشارة إلا أن متلازمة أسبرجر لم تعد تصنف كحالة منفصلة، بل أصبحت تندرج تحت مصطلح أشمل هو اضطراب طيف التوحد. [1] [2]
تعرف في هذا المقال على الفرق بين التوحد والأسبرجر، وأوجه التشابه بينها، وكذلك طرق العلاج.
محتويات المقال
ما الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد؟
يوضح الجدول التالي الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد من عدة جوانب: [2] [3] [4]
متلازمة أسبرجر | التوحد | |
المهارات اللغوية | لا يعاني المصابون بمتلازمة أسبرجر عادة من تأخر لغوي. | يعاني المصابون بالتوحد من تأخر في النطق والمهارات اللغوية بدرجات متفاوتة. |
شدة الأعراض | تتميز أعراض متلازمة أسبرجر بقلة حدتها مقارنة بباقي أنواع التوحد. | تتسم أعراض التوحد بشدتها مقارنة بمتلازمة أسبرجر، من حيث التأخر في مهارات التواصل، والمهارات اللغوية، وكذلك السلوكيات المتكررة. |
الاستقلالية والحاجة إلى الدعم | يظهر الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد أيضًا في استطاعة أصحاب متلازمة أسبرجر العيش باستقلالية والاعتماد على أنفسهم، وكذلك إتمام تعليمهم بنجاح. | تتفاوت حالات التوحد في مدى الحاجة إلى الدعم، فبينما تحتاج بعضها إلى دعم بسيط أو متوسط، قد تستدعي الحالات الشديدة دعمًا ورعاية كاملة على مدار اليوم. |
معدل الذكاء | قد يتمتع بعض أصحاب متلازمة أسبرجر بمعدل ذكاء أعلى من الطبيعي، وربما يكون لديهم قدرات خاصة في الحساب أو القدرة على سرد الحقائق عن موضوع معين. علاوة على تفوقهم الدراسي، إلا أن ذلك لا ينطبق على جميع أصحاب متلازمة أسبرجر. | غالبًا ما يكون معدل الذكاء في مصابي التوحد أقل من المتوسط، ومع ذلك يختلف الأمر من حالة لأخرى. |
ما هي أوجه التشابه بين متلازمة أسبرجر والتوحد؟
رغم الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد في بعض الجوانب، إلا أنهما يشتركان في العديد من التحديات، مثل: [3] [5]
- مواجهة بعض الصعوبة في التواصل اللفظي وغير اللفظي.
- قلة التواصل البصري مع الآخرين.
- مشاكل في القدرة على التعبير عن المشاعر.
- مشاكل في المهارات الحركية.
- عدم الاهتمام بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- حب الروتين والانزعاج من حدوث أي تغيير فيه.
- الاهتمام الشديد والتركيز على أشياء أو عناصر محددة.
- صعوبة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
اقرأ أيضًا: أعراض التوحد عند الأطفال
متى يتم تشخيص متلازمة أسبرجر والتوحد؟
ينطوي الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد من ناحية التشخيص، أن التوحد عادة ما يتم تشخيصه بين عمر 2 إلى 3 أعوام، بينما قد يتأخر تشخيص متلازمة أسبرجر إلى 11 عامًا؛ نظرًا لأن مصابي متلازمة أسبرجر لا يعانون من تأخر في المهارات اللغوية أو التطور المعرفي، وهو ما يؤخر اكتشافها. [2] [6]
جدير بالذكر أن متلازمة أسبرجر لم تعد تشخيصًا مستقلًا، بل باتت تندرج تحت مظلة أكبر وهي اضطراب طيف التوحد، وذلك بناء على ما ورد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس، والذي نص أيضًا على تقسيم التوحد إلى 3 مستويات بناء على مدى حاجة الشخص إلى الدعم. [1] [2] [4]
اقرأ أيضًا: كيفية تشخيص التوحد وتحديد درجته
كيفية علاج متلازمة أسبرجر والتوحد
يعتمد اختيار طرق العلاج المناسبة على مدى شدة الأعراض دون النظر إلى الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد، لذلك يضع الطبيب خطة علاج فردية تناسب كل حالة على حدة. [7]
يهدف علاج اضطراب طيف التوحد بشكل عام إلى مساعدة الشخص على تعزيز مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين، وتقليل السلوكيات غير المرغوبة؛ لتحسين جودة الحياة وزيادة القدرة على الاعتماد على النفس. [7]
نذكر فيما يلي أبرز الطرق المتبعة في علاج متلازمة أسبرجر والتوحد: [8]
- التحليل السلوكي التطبيقي: يهدف إلى تحسين مهارات التكيف والحد من السلوكيات غير المرغوبة.
- التدريب على المهارات الاجتماعية: يعمل هذا التدريب على تحسين القدرة على التعامل في المواقف الاجتماعية.
- علاج النطق واللغة: يفيد هذا العلاج في تحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي.
- العلاج الوظيفي: يهدف العلاج الوظيفي إلى تعزيز القدرة على القيام بالمهارات الحياتية الأساسية، مثل ارتداء الملابس، وتناول الطعام، وغير ذلك، علاوة على تحسين المهارات الحركية الدقيقة، مثل الكتابة.
- العلاج الدوائي: يستخدم لتخفيف القلق والتوتر، وعلاج الاضطرابات الأخرى التي قد تصاحب التوحد.
الدكتور عماد احمد اليمنياختصاصي بامراض الاطفال والرضع والخدج دمشق nbsp يلاحظ استنشاق الاجسام الاجنبية في الطرق التنفسية عند الاطفال في ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
نصيحة الطبي
تؤثر متلازمة أسبرجر والتوحد على قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع من حوله؛ لذا ينبغي على الآباء مراقبة تطور مهارات الطفل النمائية وقدرته على التفاعل، وكذلك الانتباه عند ملاحظة سلوكيات غير طبيعية وأخذها على محمل الجد ومراجعة الطبيب في أقرب وقت، كما يمكن استشارة طبيب متخصص من الطبي.
اقرأ أيضًا: علاج التوحد السلوكي والدوائي
لدي أطفال كلهم يتحسسوا من طعام، ومن الحليب متعبان للغاية التحسس يبدأ معهم بعد إتمام شهرهم السادس مرحلة تغيير الحليب رقم 2 وإدخال الطعام بعض منهم يتحسس من القمح من الجلوتين والبعض الآخر من الحليب ومشتقاته يعانون إما من ترجيع مستمر أو طفح جلدي شديد في منطقة الحفاظ مع بكاء مستمر واحمرار الجلد وتورمه وخروج دم من هذه المنطقة ما الحل