التهاب الدم عند الأطفال أو إنتان الدم عند الأطفال (بالإنجليزية: Pediatric Sepsis) هو مجموعة من الاضطرابات الناجمة عن العدوى بالبكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات، أو الطفيليات، أو المنتجات السامة لهذه الكائنات الدقيقة.

يحدث التهاب الدم عند الأطفال نتيجة رد فعل الجسم الشديد لمحاربة العدوى المسببة لحدوث تسمم الدم (بالإنجليزية: Septicemia)؛ مما يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم، والذي بدوره قد يسبب تلف الأنسجة وفشل الأعضاء.

عندما تتفاقم أعراض التهاب الدم وتبدأ أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل يدخل الجسم مرحلة من الإنتان تسمى "الصدمة الإنتانية" (بالإنجليزية: Sepsis Shock) وهي حالة تهدد الحياة.

التهاب الدم عند الاطفال هل هو خطير؟

إذا لم تتم السيطرة على الالتهاب ولم يجد العلاج نفعاً، فقد يؤدي التهاب الدم إلى الوفاة.

كم نسبة التهاب الدم عند الاطفال؟

بلغت نسبة الإصابة بالتهاب الدم عند الأطفال عام 2017 ما يقرب من 20 مليون حالة على مستوى العالم و2.9 مليون حالة وفاة في الأطفال دون سن الخامسة.

اعراض التهاب الدم عند الاطفال

يعد التهاب الدم حالة طبية خطيرة في جميع الأعمار، إلا أن التهاب الدم عند الأطفال أشد خطورة؛ ومما يزيد من خطورته صعوبة تشخيصه نظراً لتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى.

وفيما يلي نذكر أبرز علامات وأعراض التهابات الدم عند الأطفال:

  • حمى.
  • تسارع ضربات القلب.
  • زيادة سرعة التنفس، أو صعوبة التنفس.
  • برودة الأطراف.
  • تغير لون الجلد (شاحب أو مزرق).
  • يرقان.
  • خمول أو النوم أكثر من المعتاد.
  • الشعور بعدم الراحة أو ألم عام.
  • قيء وغثيان.
  • دوخة.
  • جفاف.

اسباب التهاب الدم عند الاطفال

تتعدد أسباب التهاب الدم عند الأطفال وتعد العدوى البكتيرية أشهر أسبابه، ويمكن تصنيف الأسباب حسب الفئة العمرية للطفل:

اسباب التهاب الدم عند الاطفال حديثي الولادة (الخدج)

يحدث التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة خلال 24 ساعة من الولادة، وغالباً ما تكون العدوى قد انتقلت من الأم إلى الطفل أثناء فترة الحمل أو خلال الولادة. وتزداد احتمالية إصابة الطفل بالتهاب الدم إذا كانت الأم مصابة بالتهابات مهبلية خاصة إذا كانت الولادة مبكرة (حمل غير مكتمل).

للمزيد: الانتان الوليدي (Neonatal sepsis)

اسباب التهاب الدم عند الرضع

هو التهاب الدم الذي يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمر (90 يوم)، وعادة ما تنتقل العدوى إلى الطفل من شخص مصاب مثلاً بالتهابات تنفسية وغيرها، أو عند بقائه في المستشفى فترة طويلة للعلاج، فقد تنتقل العدوى من القسطرة أو أي من الأجهزة الطبية التي تبقى في جسم الطفل فترة طويلة.ا

اسباب التهاب الدم عند الاطفال

قد يحدث التهاب الدم عند الأطفال نتيجة تلوث الجروح الجلدية وإصابتها بالعدوى، حيث يشكل الجرح بوابة للبكتيريا للدخول إلى الدم، وتحدث عدوى الجروح غالباً بسبب العدوى ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية.

وربما ينتج التهاب الدم عن وجود التهاب في جسم الطفل مثل التهاب المسالك البولية، أو التهاب السحايا، أو الالتهاب الرئوي، وغيرها، فيصبح هناك احتمالية لانتقال الالتهاب إلى الدم.

اقرأ أيضاً: التهاب الرئة عند الاطفال، كيف تعرف اعراضه وتعالجه

هل التهاب الدم عند الاطفال معدي؟

يعد التهاب الدم عند الأطفال غير معد، ولكن العدوى الميكروبية المسببة لالتهاب الدم قد تكون معدية.

اقرا ايضاً :

التهاب الاذن الوسطى عند الأطفال

تشخيص التهاب الدم عند الاطفال

لا يوجد اختبار تشخيصي محدد حتى الآن يمكنه تأكيد الإصابة بالتهاب الدم عند الأطفال، لذا يعتمد الأطباء في التشخيص على التاريخ الطبي، والفحص البدني، وتقييم الأعراض بجانب إجراء مجموعة من الاختبارات لتكوين صورة كاملة عن العدوى، منها:

  • تعداد الدم الكامل.
  • فحوصات تخثر الدم.
  • فحص أملاح الدم (الكهارل).
  • اختبارات وظائف الكلى.
  • اختبارات وظائف الكبد.
  • تحليل البول.
  • زراعة الدم، والبول، والسائل النخاعي، أو غيرها من الأنسجة.
  • اختبار البروتين المتفاعل سي.

وربما يتساءل البعض كم نسبة التهاب الدم الطبيعي عند الأطفال؟ في الحقيقة لا يوجد رقم معين يعبر عن نسبة التهاب الدم من عدمه، فكما ذكرنا أن التهاب الدم يشخص عن طريق مجموعة من الاختبارات بجانب تقييم الطبيب للحالة.

قد يوصي الطبيب أيضاً بإجراء بعض الفحوصات التصويرية والاختبارات الأخرى للمساعدة في تشخيص التهاب الدم عند الأطفال، مثل:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تخطيط صدى القلب.
  • البزل القطني لتقييم السائل النخاعي.

علاج التهاب الدم عند الاطفال

يحتاج الرضع والأطفال المصابون بالتهاب الدم الخضوع العاجل للعلاج بالمستشفى في أسرع وقت، حيث يزداد خطر الوفاة جراء كل ساعة تأخير في العلاج، وربما يتطلب الأمر الدخول إلى وحدة العناية المركزة خاصة إذا تطور الأمر إلى صدمة إنتانية.

العلاج الاولي لالتهاب الدم عند الاطفال

يكون التركيز الأولي لعلاج التهاب الدم عند الأطفال على استقرار وتصحيح اضطرابات التنفس، وضربات القلب والدورة الدموية، والأيض، وذلك عن طريق:
إعطاء كمية كافية من السوائل لإعادة الدورة الدموية إلى طبيعتها.

  • المساعدة على التنفس من خلال توفير الأكسجين الكافي، وقد يوضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.
  • الحفاظ على معدل كاف من الهيموجلوبين.
  • رصد ناتج البول.
  • إعطاء المضادات الحيوية تبعاً لنوع الميكروب المرجح.

علاج التهاب الدم عند الاطفال بالادوية

تعطى المضادات الحيوية المناسبة لكل حالة وريدياً لعلاج التهاب الدم عند الأطفال، فمثلاً:

  • حديثو الولادة والرضع في أول 6-8 أسابيع من العمر: قد يصف الطبيب مضادات حيوية مثل الأمبيسلين (بالإنجليزية: Ampicillin) مع الجنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin)، أو السيفوتاكسيم (بالإنجليزية: Cefotaxime)، أو السيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone).
  • الأطفال الأكبر سناً، والأطفال الذين يعانون من التهاب الدم لسبب غير واضح، والمرضى الذين لديهم قسطرة مستقرة، أو المعرضين لخطر الإصابة بعدوى المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين: ربما يصف الطبيب في هذه الحالات أدوية الجيل الثالث من السيفالوسبورين بالإضافة إلى الفانكومايسين (بالإنجليزية: Vancomycin).
  • المرضى الذين يعانون من الحمى وقلة العدلات: توصف مضادات حيوية واسعة المجال تغطي البكتيريا موجبة الجرام وسالبة الجرام.
  • ربما يصف الطبيب أيضاً علاجات أخرى لعلاج التهاب الدم عند الأطفال مثل الستيرويدات.

علاج التهاب الدم عند الاطفال بالجراحة

قد يلجأ الطبيب للتدخل جراحياً لإزالة مصدر العدوى مثل فتح خراج أو إزالة الأنسجة المصابة أو الميتة.(1)

علاج التهاب الدم عند الاطفال بالاعشاب

لا يزال علاج التهاب الدم يمثل تحدياً حتى مع تطوير المضادات الحيوية الحديثة وتقنيات العناية المركزة؛ لذا يواصل العلماء البحث عن علاجات يمكن أن توقف الإنتان، ومن بينها الطب العشبي. وعلى الرغم من أن العديد من النباتات أثبتت فعاليتها في علاج التهاب الدم، إلا أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد فاعليتها.

لدي أطفال كلهم يتحسسوا من طعام، ومن الحليب متعبان للغاية التحسس يبدأ معهم بعد إتمام شهرهم السادس مرحلة تغيير الحليب رقم 2 وإدخال الطعام بعض منهم يتحسس من القمح من الجلوتين والبعض الآخر من الحليب ومشتقاته يعانون إما من ترجيع مستمر أو طفح جلدي شديد في منطقة الحفاظ مع بكاء مستمر واحمرار الجلد وتورمه وخروج دم من هذه المنطقة ما الحل