تلجأ كثير من النساء إلى بودرة تفتيح الشعر أو بودرة سحب اللون التي تعتبر الخطوة الأولى لصبغ الشعر وتغيير لونه إلى درجة فاتحة، حيث يصعب صبغ الشعر الداكن إلى لون ذهبي أو أشقر من دون استخدام بودرة تفتيح الشعر.

ولكن قبل إجراء هذه الخطوة، يجب أن تتعرفي على أضرار بودرة تفتيح الشعر والمخاطر المحتملة التي يمكن أن تسببها.

مكونات بودرة تفتيح الشعر

تعتبر مادة بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide) والمعروفة بماء الأكسجين هي المادة الأساسية في تفتيح لون الشعر، وعادةً ما يكون تركيزها من 10% إلى 40%، وتكون باللون الأزرق أو الأبيض.

كما أن بودرة تفتيح الشعر لديها درجة حموضة عالية جداً، حيث تتعدى 11 إلى 12 درجة، وهذا الرقم الهيدروجيني المرتفع يمكن أن يؤدي إلى تدمير الشعر إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح.

بيروكسيد الهيدروجين هي مادة كيميائية سائلة عديمة اللون، وتتوفر بسهولة في الصيدليات ومتاجر مستحضرات التجميل، وتستخدم كمطهر ومبيض، بما في ذلك تفتيح الشعر، كما أنها تعتبر مكون رئيسي في صبغات الشعر الأشقر.

تعتبر صبغة الشعر التي تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين صبغة دائمة، مما يعني أنها ستختفي فقط مع نمو الشعر الجديد.

يمكن أن تساعد بودرة تفتيح البشرة التي تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين في تحويل الشعر الداكن إلى لون أفتح قبل إضافة لون آخر للصبغة.

اقرأ أيضاً: حل مشاكل الشعر التالف

اضرار بودرة تفتيح الشعر

في حين أنه من الآمن بشكل عام استخدام بيروكسيد الهيدروجين على البشرة والشعر، إلا أنه يمكن أن يسبب تهيج الجلد والرئة والعينين وتلف في بصيلات الشعر، وذلك حتى في التراكيز التي يمكن شراؤها للاستخدام المنزلي. فيما يلي أبرز أضرار بودرة تفتيح الشعر:

  • تهيج الجلد: على الرغم من أنه يمكن استخدام بيروكسيد الهيدروجين على الجلد كمطهر، إلا أنه يمكن أن يسبب تهيج الجلد في حالة استخدامه كثيراً، وينطبق هذا على فروة الرأس، حيث أن وضع بودرة التفتيح على الشعر وفروة الرأس يسبب الشعور بانزعاج وحكة.
  • تلف الطبقة الخارجية من الشعر: يحتاج بيروكسيد الهيدروجين إلى الدخول في الشعر حتى يغير لونه، وبالتالي تتسبب بودرة تفتيح الشعر المكونة من بيروكسيد الهيدروجين في تلف الطبقة الخارجية للشعر، وهي الطبقة التي تساعد على حماية الشعر من عوامل التلف الخارجية، وكذلك تقويته، وهذا يعني أن تلف هذه الطبقة يعرض الشعر لمخاطر عديدة، مثل التقصف، والتكسر، والتجعد.
  • تساقط شعر: الصبغات التي تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين هو نوع من صبغات الشعر المؤكسدة، هذا يعني أنه يسبب تفاعلاً كيميائياً في الطبقة الخارجية من الشعر، مما يساعد على تغيير لون الشعر، ويتسبب هذا التفاعل الكيميائي في ضعف وتساقط الشعر.

ولأن مواد التفتيح المؤكسدة عادةً ما تستمر لفترات أطول، فهذا يعني أنها تسبب الإجهاد التأكسدي للشعر، وبمرور الوقت، يزداد فرص تساقط الشعر.

  • الشيخوخة المبكرة للشعر: نتيجة استخدام بودرة تفتيح الشعر باستمرار وتعرض الشعر للإجهاد التأكسدي، تزداد فرص إصابة الشعر بالشيخوخة المبكرة، مما يعني تلفه وتكسره وسرعة تحول لونه إلى اللون الأبيض.
  • عدم احتفاظ الشعر بالرطوبة: يتسبب تفتيح الشعر في جعله مسامياً للغاية، مما يصعب على الشعر الاحتفاظ بالرطوبة اللازمة للحفاظ على مظهره الحيوي واللامع، ويصبح أكثر تعرضاً للجفاف والتجعد.
  • فقدان الشعر للكيراتين: يعتبر فقدان الشعر للكيراتين أحد أضرار بودرة تفتيح الشعر، وهو نوع من البروتينات التي يتكون منها الشعر، وبدون الكيراتين، تتعرض بنية الشعر للخطر، مما يجعلها هشة وصعبة التصفيف.
  • حرق فروة الرأس والجلد: يجب توخي الحذر من استخدام تركيزات عالية من بودرة تفتيح الشعر، وذلك لأنها يمكن أن تسبب حرق فروة الرأس والجلد.

للمزيد: مشاكل صحية تسبب تساقط الشعر

طرق الوقاية من اضرار بودرة تفتيح الشعر

ينصح بتجنب استخدام بودرة تفتيح الشعر إذا لم يكن هناك ضرورة لهذا الأمر، ولكن في حالة الرغبة بتغيير لون الشعر إلى درجة فاتحة يصعب الوصول إليها دون بودرة التفتيح، فيجب مراعاة الأمور التالية لتفادي أضرار بودرة تفتيح الشعر:

  • اختبار بودرة تفتيح الشعر: ينصح باختبار بودرة تفتيح الشعر على منطقة صغيرة من الجلد أولاً للتأكد من أنها لا تسبب تهيج الجلد.
  • وضع بودرة تفتيح الشعر على يد متخصص: يفضل أن يقوم أحد الأشخاص المتخصصين بوضع بودرة تفتيح الشعر حتى يكون على دراية بالكمية المناسبة وطريقة توزيعها ومدة وضعها على الشعر.
  • عدم ترك بودرة تفتيح الشعر لفترة طويلة: هناك اعتقاد خاطئ بأن بودرة التفتيح ستعمل بشكل أفضل كلما تركت على الشعر لفترة أطول. يجب عدم ترك بودرة تفتيح الشعر لأكثر من 30 دقيقة على الشعر، وذلك لتقليل المخاطر المحتملة لتلف الشعر وتساقطه.
  • عدم الإفراط في استخدام بودرة تفتيح الشعر: ينبغي تجنب استخدام بودرة تفتيح الشعر بقدر الإمكان، وعدم تكرار الأمر كثيراً لتفادي أضرارها العديدة.
  • تجنب بودرة التفتيح إذا كان الشعر تالفاً: في حالة كان الشعر تالفاً ومجهداً بالفعل، فيجب عدم استخدام بودرة التفتيح التي سوف تسبب المزيد من التلف والضرر بالشعر، حيث يحتاج الشعر إلى علاج وليس إلى مزيد من الإجهاد.
  • العناية بالشعر بعد استخدام بودرة التفتيح: يحتاج الشعر إلى عناية خاصة بعد استخدام بودرة التفتيح، وذلك من خلال ترطيبه باستخدام حمامات الكريم والزيوت المناسبة لنوع الشعر وترطيبه ووقايته من التلف، وتجنب استخدام أي مواد كيميائية أخرى تزيد من الضرر.

اقرأ أيضاً: وصفات طبيعية لعلاج تقصف الشعر

اريد علاج لمسمار القدم غير الكي

طرق تفتيح الشعر المنزلية

لتفادي أضرار بودرة تفتيح الشعر، يمكن الاستعانة ببعض طرق تفتيح الشعر المنزلية الآمنة، وتشمل:

  • عصير الليمون لتفتيح الشعر: يعمل عصير الليمون بشكل أفضل على الشعر الأشقر الداكن أو البني الفاتح، وذلك بمزجه مع الماء ووضعه على الشعر لبضع ساعات حتى يجف ثم يشطف، ويفضل أن يكون هذا أثناء تعريضه لأشعة الشمس.
  • خل التفاح لتفتيح الشعر: يمكن أن يساعد خل التفاح على تفتيح الشعر، وذلك بإضافة مقدار منه إلى 6 مقادير من الماء ورش المزيج على الشعر بالكامل، ويترك لمدة 15 إلى 20 دقيقة ثم يشطف.
  • البابونج لتفتيح الشعر: قد يساعد البابونج على تفتيح الشعر بشكل تدريجي، وذلك بتحضير كوب من شاي البابونج ووضعه على الشعر.
  • القرفة لتفتيح الشعر: طريقة أخرى لإبراز اللون الأحمر أو اللون الأشقر في الشعر، وهي بمزج قليل من مسحوق القرفة مع الماء للحصول على عجين، ويتم توزيع هذا المزيج على الشعر وتغطيته، ويترك لعدة ساعات ثم يشطف.
  • العسل لتفتيح الشعر: بالإضافة إلى فوائده العديدة للجلد والشعر، يمكن الاستعانة بالعسل في تفتيح الشعر من خلال مزجه مع الماء الدافئ وتوزيعه على الشعر ثم لفه وتركه لعدة ساعات، ويمكن تركه طوال الليل ثم يشطف.

للمزيد: فوائد العسل الأسود للشعر

اقرا ايضاً :

أنواع البشرة وكيفية التعامل معها