يُعدّ سرطان المعدة خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، ويبدأ عادةً في البطانة الداخلية للمعدة ويتطور تدريجيًا ببطء ليؤدي إلى تكوّن كتلة تخترق جدران المعدةمع مرور الوقت. وغالبًا لا تكون أعراض المرض واضحة في مراحله الأولى، لكن مع تقدّمه قد يعاني المصاب من فقدان الوزن غير المبرَّر، أو الشعور بالشبع بسرعة بعد تناول كميات قليلة من الطعام. فما هي طرق علاج سرطان المعدة؟ وكم نسب الشفاء منه؟ وكم يعيش مريض سرطان المعدة؟ إليك التفاصيل!

طرق علاج سرطان المعدة

يعتمد علاج سرطان المعدة على الحالة الصحية للمصاب، ومرحلة السرطان ومدى انتشاره في الجسم، وتشمل الخيارات المتاحة الآتي:

العلاج الجراحي لسرطان المعدة

تُعدّ الجراحة من الخيارات الرئيسية لعلاج سرطان المعدة، ويختار الطبيب نوع العملية الجراحية حسب عدة عوامل، أبرزها نوع السرطان، وموقع الورم داخل المعدة، ومرحلته، وحجمه، ومدى انتشاره إلى الأعضاء المجاورة أو الغدد الليمفاوية. [4]

ومن أنواع العمليات المستخدمة لعلاج سرطان المعدة: [4]

استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار

يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار (Endoscopic Mucosal Resection -EMR) لعلاج المراحل المبكرة جدًا من سرطان المعدة؛ وذلك عندما يكون الورم محصورًا في بطانة المعدة، أمّا في الحالات التي يكون فيها السرطان قد انتشر إلى طبقات أعمق من المعدة، أو انتقل إلى أعضاء أخرى، مثل العقد اللمفاوية. [3][4]

تجرى هذه العملية باستخدام المنظار الداخلي دون الحاجة لإجراء جراحة مفتوحة؛ لأنه يتيح للطبيب إزالة الورم السرطاني بدقة عالية أو تدميره بوسائل مختلفة، مثل الحرارة، أو التيار الكهربائي، أو أشعة الليزر أو المواد الكيميائية. [3][4]

اقرأ أيضًا: أعراض مرض السرطان وعلاماته.

استئصال المعدة الجزئي

يُعدّ استئصال المعدة الجزئي (Partial Gastrectomy) إجراءً جراحيًا يُزال فيه الجزء السفلي من المعدة – والذي يُشكّل عادةً نحو ثلثي حجمها، كما يزيد الجراح العقد اللمفاوية والأنسجة الدهنية المحيطة التي قد تحتوي على خلايا سرطانية. وبعد إزالة الجزء المصاب، يقوم الجراح بتوصيل الجزء المتبقي من المعدة بالأمعاء الدقيقة؛ لضمان استمرار عملية الهضم بشكل طبيعي قدر الإمكان. [4]

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

استئصال المعدة الكلي

خلال استئصال المعدة الكلي (Total Gastrectomy) لا يكتفي الطبيب الجراح باستئصال الورم والأنسجة المحيطة به فقط، بل يزيل المعدة بالكامل مع العقد اللمفاوية القريبة وأجزاء من المريء أو الأمعاء الدقيقة، وقد يستأصل الطحال أحيانًا في بعض الحالات. [4]

بعد الانتهاء من العملية، يربط الطبيب المريء مباشرةً بالأمعاء الدقيق؛ ليستطيع الطبيب تناول الطعام وبلعه بشكل طبيعي قدر الإمكان. [4]

يُقرر الطبيب إجراء هذه العملية عندما يكون الورم متمركزًا في منتصف المعدة أو جزئها العلوي في العادة، أو في حال انتشر السرطان إلى أعضاء مجاورة؛ لأن الاستئصال الجزئي لا يكون كافيًا للسيطرة على الورم في هذه الحالات. [3][4]

أنواع جراحة أخرى

في بعض الحالات، قد يُقرر الطبيب إجراء عمليات جراحية إضافية لتسهيل مرور الطعام عبر المعدة، وتخفيف الأعراض الهضمية التي يعانيها المريض بسبب وجود انسداد في المعدة. [5]

العلاج الكيميائي لسرطان المعدة

العلاج الكيماوي أدوية صممت لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، ويُعطى إما عن طريق الفم أو الحقن الوريدي. يحدد الطبيب نوع الدواء المناسب، وتكرار الجرعات، ويُراعي استجابة المريض للعلاج لضمان أفضل النتائج. [5][6]

ويلجأ إليه الطبيب لعلاج سرطان المعدة في الحالات الآتية: [5]

  • قبل وبعد الجراحة لتصغير حجم الورم السرطاني.
  • بعد الجراحة للمساعدة على منع عودة السرطان.
  • علاج إضافي لزيادة فعاليتها.
  • للسيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة في المراحل المتقدمة من المرض، أو عندما يكون الورم غير قابل للإزالة جراحيًّا.

 العلاج الموجه لسرطان المعدة

اقرا ايضاً :

نصائح لما بعد الشفاء من السرطان