يساهم إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع بعض العادات الصحية في السيطرة على مستويات ضغط الدم، وقد تكفي هذه الإجراءات لتنظيم ضغط الدم دون الحاجة للعلاجات الطبي لدى البعض، فهل يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم بالماء؟
سوف نتعرف في المقال الآتي على ارتباط شرب الماء بضغط الدم والحالات التي يمكن فيها علاج ارتفاع ضغط الدم بشرب الماء.
محتويات المقال
العلاقة بين شرب الماء وارتفاع ضغط الدم
تتأثر مستويات ضغط الدم بكمية الماء المستهلك بشكل يومي، وقد تم ربط عدم شرب كمية كافية من الماء أو الإصابة بالجفاف بشكل مباشر باضطراب مستويات ضغط الدم، حيث يؤدي الجفاف الشديد إلى انخفاض مستوى ضغط الدم عن المعدل الطبيعي نتيجة انخفاض حجم الدم، وهو ما قد يؤدي في بعض الحالات الشديدة إلى الإصابة بصدمة وعائية تشكل خطورة على حياة الشخص. [1]
تم أيضاً ربط عدم شرب كمية كافية من الماء بارتفاع مستويات ضغط الدم عن المعدل الطبيعي وذلك باجتماع عدد من العوامل المختلفة، وسوف نوضح ارتباط هذه العوامل بارتفاع ضغط الدم في النقاط الآتية: [2] [3]
- يرتبط انخفاض مستوى الماء في الجسم عن المعدل الطبيعي بارتفاع مستويات عنصر الصوديوم في الدم، وهو ما يحفز إنتاج هرمون الفازوبريسين (بالإنجليزية: Vasopressin).
- يعرف هرمون الفازوبريسين أيضاً بالهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic Hormone)، ويتم إنتاجه من الغدة النخامية.
- تستجيب الكلى للهرمون بزيادة معدل إعادة امتصاص الماء عوضاً عن طرحه مع البول.
- تستجيب الأوعية الدموية لهرمون الفازوبريسين بالتضيق، ويؤدي احتباس الماء في الجسم وتضيق الأوعية الدموية إلى ارتفاع ضغط الدم.
- يتم نتيجة عدم شرب كمية كافية من الماء أيضاً تحفيز إنتاج إنزيم الرينين (بالإنجليزية: Renin) من الكلى، ويساهم بدوره أيضاً بارتفاع ضغط الدم بسبب تضيق الأوعية الدموية، واحتباس السوائل.
- تزداد لزوجة الدم أيضاً نتيجة عدم شرب كمية كافية من الماء، وهو يساهم أيضاً في ارتفاع ضغط الدم.
يجدر الذكر أن ارتفاع ضغط الدم الناجم عن عدم شرب كمية كافية من الماء لا يكون مصحوباً بعلامات وأعراض واضحة تدل عليه في الغالب، ولكن يمكن الاستدلال على عدم شرب كمية كافية من الماء بعدد من العلامات والأعراض، نذكر منها الآتي: [1]
- جفاف الفم.
- العطش المتكرر.
- غمق لون البول.
- انخفاض عدد مرات التبول.
- التشوش الذهني.
- التعب والإرهاق.
- الدوخة والدوار.
شرب الماء لعلاج ضغط الدم
بناءً على ما تم ذكره فإنه من الممكن علاج ارتفاع ضغط الدم بالماء في الحالات التي يكون فيها الارتفاع ناجماً عن عدم شرب كمية كافية من الماء، إذ يساهم شرب الماء في علاج ضغط الدم المرتفع في هذه الحالة من خلال منع تطور سلسلة العمليات التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. [4]
يساعد شرب كمية كافية من الماء أيضاً في تنظيم مستويات ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم نتيجة أسباب أخرى، مع الإشارة إلى ضرورة عدم الإفراط في شرب الماء والسوائل في هذه الحالة لما قد يكون لذلك من تأثير سلبي يؤدي زيادة حجم السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم. [4]
يساعد شرب الماء لعلاج ارتفاع ضغط الدم أيضاً في تخفيف الجهد الحاصل على عضلة القلب نتيجة الجفاف أو عدم شرب كمية كافية من الماء، إذ يزداد الجهد على عضلة القلب عند انخفاض حجم الدم الناجم عن عدم شرب كمية كافية من الماء، وبالتالي زيادة قوة النبض بهدف إيصال الدم إلى كافة أنحاء الجسم وارتفاع ضغط الدم. [4]
يجدر الذكر أنه لا يوجد ما يؤكد فعالية علاج ارتفاع ضغط الدم بالماء البارد أو الماء الساخن، فاستعادة معدل ضغط الدم الطبيعي ترتبط في هذه الحالة باستعادة حجم الدم الطبيعي، ولا ترتبط بدرجة حرارة الماء والسوائل المستهلكة. [4]
اقرأ أيضاً: علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم
شرب الماء للمحافظة على صحة القلب
لشرب كمية كافية من الماء والسوائل دور مهم أيضاً في المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، وهو ما يساهم في الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد، ويساهم في تنظيم مستويات ضغط الدم لدى المصابين بالمرض. [4]
كما بينا فإن شرب كمية كافية من الماء يساهم في خفض الجهد الحاصل على عضلة القلب أيضاً، وفي حال ملاحظة عدم الإقبال على شرب الماء بكميات كافية خلال اليوم يمكن محاولة إضافة بعض العناصر التي تزيد من تقبل شرب الماء، مثل الليمون، والتوت، والخيار. [4]
ينصح أيضاً للمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل خاص لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم بشرب الماء الذي يحتوي على عنصري المغنيسيوم والكالسيوم، ويتم إضافة هذه العناصر إلى بعض أنواع المياه المعدنية، ولكن ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء باتباع هذه الطريقة، للمحافظة على صحة القلب وخفض ضغط الدم. [4]
هو nbsp فرط nbsp ضغط الدم الذي ينجم عن تضيق الشريان الكلوي nbsp الانتشار nbsp يعتبر فرط ضغط الدم الكلوي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
كمية الماء الموصى بشربها يومياً
يتم تقدير الكمية المناسبة الموصى بشربها من الماء يومياً بناءً على عدة عوامل، فلا توجد كمية ثابتة مناسبة لجميع الأشخاص، ومن العوامل التي تؤثر في معدل شرب الماء الطبيعي ما يأتي: [4]
- معدل النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية.
- الحالة الصحية العامة للجسم.
- مكان العيش والطقس.
- نوع النظام الغذائي.
- العادات اليومية.
- بنية الجسم والاختلاف بين النساء والرجال.
بشكل عام فإن كمية الماء الموصى بشربها يومياً لا تقتصر على مصادر الماء الصافي فقط، فالماء يتواجد في الطعام، والمشروبات بمختلف أنواعها بكميات مختلفة، لذلك فإن تناول كمية أكبر من الفواكه، والخضروات، والأطعمة السائلة أو العصائر يعني حاجة أقل من الماء الصافي يومياً. [4]
تقدر الكمية اليومية الموصى بها للرجال من السوائل بشكل عام يومياً ما يقارب 3.7 لتراً، والنساء ما يقارب 2.7 لتراً، ويوصى بأن لا يقل شرب الماء الصافي يومياً عن ما يقارب 8 أكواب أي ما يعادل لترين من الماء، أما بالنسبة للكمية المتبقية من السوائل فيمكن الحصول عليها من المصادر الأخرى المختلفة. [4]
مشروبات قد ترفع من ضغط الدم
توجد مجموعة من المشروبات التي ينصح بتجنبها من قبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، والحد من استهلاكها من قبل الأشخاص السليمين للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومنها الآتي: [5]
- المشروبات المحتوية على مادة الكافيين.
- المشروبات الغازية.
- العصائر المحلاة.
- مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية.
- الكحول.
اقرأ أيضاً: فوائد شرب الماء على الصحة