تخدر ذاتي | Autonarcosis
ما هو تخدر ذاتي
التخدير التلقائي هي عملية يتم فيها تخدير الفرد أو تنويمه بآلية داخلية نتيجة مادة كيميائية يتم إفرازها أو ترتفع نسبتها عن المعدل الطبيعي داخل الفرد.
تمّ رصد هذه الظاهرة في بعض النباتات وترتبط أكثر في النباتات بمفهوم قصور النمو، وكذلك في بعض الحيوانات التي تتميز بظاهرة السبات الشتوي، وفي بعض الطفيليات غشائية الأجنحة أيضاً مثل الذنبور.
ما أسبابه ونظرياته؟
لقد وضع العالم (Dubois) نظريته التي أسماها بالتخدير التلقائي بغاز ثاني أكسيد الكربون، محاولاً تفسير ظاهرتي النوم والاستيقاظ من خلال تلك النظرية؛ حيث افترض أنّ تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في خلايا الأنسجة وفي الدم بكميات كبيرة يؤدي حتماً إلى إبطاء التنفس الخلوي والأكسدة على مستوى الجهاز العصبي فيحدث النوم، ويؤدي ذلك بدوره إلى مزيد من تراكم ثاني أكسيد الكربون؛ ونتيجة لوصول نسبته إلى مستويات وتركيزات أكبر يحدث الاستيقاظ.
وقد تم شرح هذه النظرية من خلال ثلاث فرضيات كالتالي:
- يوجد مركز نوم وحيد يتم تنشيطه بواسطة نسبة معينة من ثاني أكسيد الكربون فتحدث حالة النوم، ويتم تثبيط هذا المركز بواسطة تركيزات أعلى من ثاني أكسيد الكربون فيحدث الاستيقاظ.
- يوجد مركزان أحدهما للنوم والآخر للاستيقاظ؛ عند وصول غاز ثاني أكسيد الكربون لتركيز معين يؤدي ذلك إلى تنشيط مركز النوم، وعند وصوله لتركيزات أعلى يحفز مركز الاستيقاظ.
- يوجد مركز استيقاظ واحد يتم تثبيطه بنسبة معينة من ثاني أكسيد الكربون فيحدث النوم، وتنشيطه بتركيز أعلى فيحدث الاستيقاظ.
- وقد أثبت (Dubois) نظريته من خلال تجربته على حيوان الغرير (من العرسيات ويتميز بظاهرة السبات الشتوي)، حيث وفر له هواء يحتوي على ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45%، وأكسجين بنسبة 12%، وافترض أن ذلك سيؤدي الى مزيد من الاضطراب والخمول في الحيوان، ولكن العكس هو ما حدث واستفاق الحيوان وأثبت بذلك أنّ ثاني أكسيد الكربون يعمل بصفة رئيسة على مركز النوم في الدماغ الأوسط من الجهاز العصبي المركزي.
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بتخدير
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بتخدير