التهاب الاذن الخارجية الحاد المنتشر | Acute Diffuse Otitis Externa

التهاب الاذن الخارجية الحاد المنتشر

ما هو التهاب الاذن الخارجية الحاد المنتشر

هو أحد أنواع الالتهابات التي تصيب الأذن الخارجية، ويعرف أيضاً بأذن السباح (بالإنجليزية: Swimmer's Ear) وهو عبارة عن عدوى تحدث في القناة السمعية الخارجية (بالإنجليزية: External Auditory Canal)، وأحيانا تمتد العدوى لتشمل غشاء طبلة الأذن (بالإنجليزية: Tympanic Membrane) وصيوان الأذن (بالإنجليزية: Pinna).
يحدث التهاب الأذن الخارجية الحاد المنتشر (بالإنجليزية: Acute Diffuse External Otitis) غالباً نتيجة تعرض الأذن للرطوبة، وعادة ما يصيب الأطفال من سن ٥سنوات إلى سن ١٤ عاماً أو الكبار الذين يقضون وقتاً طويلاً في حمامات السباحة ويحدث غالباً في أشهر الصيف.
وعلى الرغم من اسمها، فإن أذن السباح أو التهاب الأذن الخارجية الحاد المنتشر يصيب أيضاً غير السباحين، حيث وجد أنها تصيب المزارعين الذين يقضون وقتاً طويلاً خارج البيت في الرياح أو المطر.

يحدث التهاب الأذن الخارجية الحاد بسبب دخول الماء الملوث بالبكتيريا أو الفطريات للأذن أثناء السباحة في الماء وتراكمه وبقائه فترة طويلة داخل الأذن خصوصاً إذا تم حبسه لفترة بواسطة شمع الأذن، وعلى الرغم من وجود وسائل حماية من العدوى في الأذن إلا أنها لا تعمل بكفاءة إلا في حالة جفاف الأذن، أما إذا كانت الأذن رطبة تنمو البكتيريا وتسبب العدوى، وفي معظم الحالات يقوم الطبيب بمعالجة العدوى واقتراح العلاج المناسب لمنع حدوث المضاعفات.

عوامل الخطر الإصابة بالتهاب الأذن المنتشر الحاد

إن من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بأذن السباح ما يلي:

  1. تعتبر السباحة من أكبر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بعدوى الأذن الخارجية وخصوصاً السباحة في الماء الملوث بالبكتيريا، أما حمامات السباحة التي يتم تعقيمها بالكلور فتكون أقل ضرراً.
  2. فرط الاستحمام وغسل الأذن يجعل الأذن أكثر عرضة لدخول الماء وحدوث العدوى.
  3. الأطفال معرضون أكثر لحدوث العدوى لضيق القناة السمعية الخارجية عندهم مقارنة بالكبار.
  4. استخدام سماعات الأذن، أو الأدوات السمعية المساعدة، أو حساسية الجلد، أو الإكزيما، أو تهيج الجلد بعد استخدام بعض مستحضرات العناية بالشعر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

يميز التهاب الأذن الخارجية حدوث ألم عند لمس زنمة الأذن (بالإنجليزية: Tragus)، وشد صيوان الأذن للخارج في الأطفال ويعد هذا العرض الرئيسي للإصابة، كما توجد بعض الأعراض الأخرى التي تتضمن ما يلي:

  1. الشعور بألم في الأذن (بالإنجليزية: Otalgia)، وتزداد حدة الألم من ألم بسيط إلى ألم شديد في غضون يوم أو يومين.
  2. حدوث مشاكل في السمع.
  3. الإحساس بضغط أو ثقل في الأذن (بالإنجليزية: Ear Fullness).
  4. حدوث احمرار وتورم وضيق القناة السمعية الخارجية.
  5. الإصابة بطنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus).
  6. الشعور بحكة في الأذن.
  7. خروج صديد وكميات كبيرة من السوائل (بالإنجليزية: Otorhhea).

وفي الحالات المتقدمة للإصابة يحدث ألم شديد في الوجه، أو الرأس، أو الرقبة، بالإضافة إلى حدوث انتفاخ في الغدد الليمفاوية أو الإصابة بالحمى مما يدل على الإصابة بالعدوى وفي هذه الحالة يتوجب مراجعة الطبيب على الفور.

أعراض التهاب الأذن الخارجية الحاد المنتشر في الأطفال

يتعرض الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً في الماء لحدوث عدوى الأذن الخارجية غالباً، وذلك لأن القناة السمعية الخارجية عندهم تكون أصغر من الكبار لذلك فإنه من الصعب خروج السوائل من الأذن إذا دخلت فيها مما يؤدي إلى حدوث العدوى، ويشكو الطفل حينها من ألم في أذنه، وفي الأطفال الأصغر سناً الغير قادرين على الكلام تظهر عليهم أعراض أخرى مثل:

  1. شد الأذن للخارج.
  2. البكاء عند لمس الأذن.
  3. البكاء معظم الوقت بدون سبب ظاهر، ووجود مشاكل في النوم.
  4. خروج سوائل من الأذن.
  5. الإصابة بالحمى أحياناً.

يفحص الطبيب الأذن مستخدماً أداة يدوية تسمى منظار الأذن (بالإنجليزية: Otoscope) للتأكد من عدم وجود التهاب أو احمرار في الأذن أو أي مشاكل في طبلة الأذن أو في الجلد الموجود بها، كما يسأل الطبيب المريض عن تاريخه المرضي وبقية الأعراض التي يشكو منها، كما يسأل عن أنشطته وممارسته السباحة أو استخدام المسحات القطنية لتنظيف الأذن.
في حال وجود انسداد في الأذن يستخدم الطبيب أداة صغيرة مصممة لإزالة بقايا الجلد الميت تسمى مجرفة (بالإنجليزية: Ear Curette) أو جهاز شفط لتنظيف القناة السمعية، وفي بعض الأحيان يأخذ الطبيب عينة من هذه البقايا لفحصها.
وإذا لاحظ الطبيب وجود أي تلف في غشاء طبلة الأذن ينصح المريض بالذهاب إلى طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة وذلك لفحص الأذن الوسطى.
إذا كان عمر المريض فوق ٥٠ عاماً ويشكو من ألم في أذنه، يفحص الطبيب الأذن للتأكد من عدم وجود ورم (بالإنجليزية: Malignancy) أو التهاب في الشريان الصدغي (بالإنجليزية: Temporal Arteritis)، حيث يحدث فيه التهاب أو تلف الشرايين.

أحياناً لا تحتاج عدوى الأذن الخارجية للعلاج ويتم الشفاء التام بدون علاج، ولكن في بعض الحالات يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية على هيئة قطرات للأذن، أو نقط الأذن التي تحتوي على مضادات حيوية وستيرويدات مضادة للالتهاب لعلاج التورم في القناة السمعية، ويتم استخدامها غالباً لمدة ٧ أيام إلى ١٠ أيام عدة مرات خلال اليوم، أما إذا كانت العدوى فطرية يتم استخدام مضادات الفطريات على هيئة نقط للأذن يتم وصفها بواسطة الطبيب، ولتقليل الأعراض يجب الحفاظ على الأذن جافة دائماً أثناء علاج العدوى، ولتقليل الألم يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين.

يمكن الوقاية من عدوى الأذن الخارجية بتجنب السباحة في الماء الملوث والمحافظة على الأذن جافة، ولتجفيف الأذن بعد السباحة يمكن خلط محلول من مكونات متساوية من الكحول والخل الأبيض ووضع نقطتين في كل أذن بعد السباحة حيث يقوم الكحول بتبخير الماء المحبوس في الأذن، بينما يغير الخل الأبيض من الإس الهيدروجيني للأذن (PH) لمنع نمو البكتيريا.
ومن وسائل الوقاية الأخرى:

  1. تجفيف الأذن الخارجية بفوطة قطنية وذلك عن طريق إمالة الرأس مع توجيه الأذن للأسفل وسحب شحمة الأذن (بالإنجليزية: Earlobes) في اتجاهات مختلفة، أو هز الرأس لإزالة الماء المحبوس في الأذن.
  2. ضبط مجفف الشعر على أقل درجة ثم تجفيف الأذن بواسطته ويكون على بعد 30 سنتيمتر من الأذن.
  3. تثبيت سدادات الأذن التي تغطي الأذن أثناء السباحة.
  4. عدم استخدام مسحات تنظيف الأذن القطنية أو أي مواد غريبة داخل الأذن مثل دبابيس الشعر، حيث أنها تسبب أضراراً بالغة في الأذن كما أنها تعمل على إدخال مواد غير مرغوبة داخل القناة السمعية، ويجب التنبيه على أن شمع الأذن يخرج بصورة طبيعية من الأذن ويجب استخدام المسحات القطنية لإخراجه من الأذن الخارجية فقط وفي بعض الحالات التي يتراكم فيها الشمع في الأذن فيما يعرف بانسداد الأذن الشمعي يجب الذهاب للطبيب لاقتراح العلاج المناسب.
  5. وضع كرات قطنية في الجزء الخارجي من الأذن قبل وضع منتجات العناية بالشعر مثل صبغات الشعر التي يمكن أن تهيج الأذن الخارجية.

يعتبر حدوث المضاعفات نادر الحدوث إذا تلقى المريض العلاج، أما بدون تلقي العلاج المناسب تدخل العدوى بعمق في الأنسجة وتسبب مضاعفات شديدة، ومن أمثلة هذه المضاعفات:

  1. خراج أو دمل (بالإنجليزية: Abscess)، وهو عبارة عن تجمع للصديد (بالإنجليزية: Pus)، يخرج في الأذن أو المنطقة المحيطة بها.
  2. التهاب النسيج الخلوي (بالإنجليزية: Cellulitis)، وهو عبارة عن عدوى في الجلد تحدث عندما تدخل البكتيريا في الطبقات العميقة من الجلد.
  3. ضيق في القناة السمعية حيث يحدث عند تراكم بقايا الجلد الميت بكثافة في القناة السمعية ويمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع.
  4. حدوث عدوى فطرية في الأذن (بالإنجليزية: Otomycosis).

:Yvette Brazier. Swimmer's ear: What you need to know. Retrieved on the 6th of April, 2020, from

https://www.medicalnewstoday.com/articles/178934

:Joe Bowman and Ana Gotter. Outer Ear Infection (Swimmer’s Ear). Retrieved on the 6th of April, 2020, from

https://www.healthline.com/health/otitis-externa

:Kristin Hayes, RN. How to Treat Otitis Externa. Retrieved on the 6th of April, 2020, from

https://www.verywellhealth.com/how-is-otitis-externa-treated-1192072

:Ariel A Waitzman, MD, FRCSC. Otitis Externa. Retrieved on the 6th of April, 2020, from

https://emedicine.medscape.com/article/994550-overview

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأنف، أذن وحنجرة

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأنف، أذن وحنجرة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأنف، أذن وحنجرة