مرض عديد السكريات المخاطية | Mucopolysaccharidosis

مرض عديد السكريات المخاطية

ما هو مرض عديد السكريات المخاطية

أمراض عديدات السكاريد المخاطية هي مجموعة من الحالات المرضية الموروثة، يكون فيها الجسم غير قادر على تحطيم عديدات السكاريد المخاطية بشكل طبيعي (عديدات السكاريد المخاطية هي سلاسل طويلة من جزيئات السكر الموجودة في جميع أعضاء الجسم)، يكون الجسم غير قادر على ذلك بسبب نقص أنزيمات معينة في الجسم.

بسبب عدم قدرة الجسم على التخلص من هذه السكريات فإنها تتراكم في الخلايا والدم والأنسجة مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية.

وهذه الحالات الطبية تضم أنواع فرعية من الأمراض والتي تعطى أرقاماً من واحد إلى سبعة، العلامات والأعراض المرتبطة وشدة الحالة تختلف بشكل كبير من نوعٍ إلى آخر.

كما أنّ السبب الجيني يختلف حيث أنّ معظم الحالات موروثة بطريقة متنحية غير جنسية عدى النوع الثاني حيث أنه يتبع نمط الوراثة المرتبط بكروموسوم X.

يعتبر هذا المرض الجيني نادر جداً، حيث أنه حوالي 3000 شخص فقط في جميع أنحاء العالم يعانون منه و يعتمد العلاج على العلامات والأعراض الظاهرة عند كل مريض.

النوع الأول من أمراض عديدات السكاريد المخاطي

المعروف أيضاُ بمتلازمة هيرلير (Hurler syndrome)، يكون في هذه الحالة السبب الرئيسي هو نقص في إنزيم ألفا-ال-اديوروناديس (Alpha-L-iduronidase).

النوع الثاني من أمراض عديدات السكاريد المخاطي

المعروف أيضاُ بمتلازمة هنتر(Hunter syndrome)، يكون في هذه الحالة السبب الرئيسي هو نقص في إنزيم ال-سلفوايدورونايت سالفاتيس (L-sulfoiduronate sulfatase).

النوع الثالث من أمراض عديدات السكاريد المخاطي

المعروف أيضاُ بمتلازمة سانفليبو(Sanfilippo syndrome)، يكون في هذه الحالة السبب الرئيسي هو نقص في عدة إنزيمات و تصنف كل حالة حسب نوع الإنزيم إلى أربعة أنواع فرعية:

  1. نقص انزيم هيباران سالفايت سيلفامايداز (Heparan sulfate sulfamidase) وتشخص الحالة بمتلازمة سانفليبو من نوع A.
  2. نقص انزيم ان-اسيتل-الفا-دي-جلوكوزامينايدايز (N -acetyl-alpha-D-glucosaminidase) وتشخص الحالة بمتلازمة سانفليبو من نوع B.
  3. نقص انزيم اسيتل-كوانزيم-ايه (Acetyl-coenzyme A) وتشخص الحالة بمتلازمة سانفليبو من نوع C.
  4. نقص ان-اسيتل-الفا-دي-غلوكوزامين-6-سالفيت (N-acetyl-alpha-D-glucosamine-6-sulfatase) وتشخص الحالة بمتلازمة سانفليبو من نوع D.

النوع الرابع من أمراض عديدات السكاريد المخاطي

النوع الرابع هو حالة وراثية نادرة جداَ بنسبة مريض واحد إلى 200000 - 300000، وهي تختلف عن غيرها من عديدات السكاريد المخاطية الأخرى في ظهورها بدايةً كخلل عظمي، كما أنه هناك أيضاً مضاعفات خطرة في القلب والجهاز التنفسي.

النوع الخامس من أمراض عديدات السكاريد المخاطي

لا يوجد حالياً نوع خامس، حيث أنه تصنيف قديم تم تغييره في السنوات الماضية.

النوع السادس من أمراض عديدات السكاريد المخاطي

المعروف أيضاُ بمتلازمة ماروتايكس-لامي (Maroteaux-Lamy syndrome)، يكون في هذه الحالة السبب الرئيسي هو نقص في إنزيم ان-اسيتل-جالاكتوزامين-4-سالفيت-اريلسالفاتيس-بي(N -acetylgalactosamine-4-sulfatase arylsulfatase B).

متوسط العمر المتوقع للمرضى هو للعقد الثاني إلى الثالث من العمر، حيث يتوفى معظم المرضى من قصور عضلة القلب، قد يتوفى المرضى في فترة أقل من المتوقعة بسبب مضاعفات القلب أو المضاعفات العصبية وذلك اعتماداً على شدة المرض.

النوع السابع من أمراض عديدات السكاريد المخاطي

المعروف أيضاَ بمتلازمة سلاي، يكون في هذه الحالة السبب الرئيسي هو نقص في إنزيم β-glucuronidase.

قد يحدث نقص حاد في هذا الإنزيم في فترة الحمل للجنين والذي يمكن أن يؤدي إلى وفاته أو ولادته متوفياً أو وفاته في الفترة القريبة من الولادة.

يتميز مرضى هذا النوع بتقدم الزمن بتغير ملامح الوجه وقصر القامة وضخامة الكبد والطحال. حالياً لا يوجد علاج ولكن هناك أبحاث حديثة حول استخدام إنزيم كعلاج لهذا المرض.

في الحالات البسيطة من هذا النوع يتوقع بقاء المرضى حتى سن 19 أو 20، و السبب في ذلك يعود نتيجة للعدوى المتكررة في الجهاز التنفسي العلوي والمضاعفات العصبية ومشاكل الجهاز الهضمي.

أعراض النوع الأول (متلازمة هيرلير)

غالباً ما يظهر النوع الأول في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة حيث تظهر بعض الأعراض مثل:

  • التهاب الأنف المزمن
  • غباش في العينين
  • تضخم الكبد أو الطحال 
  • مع تقدم المرض يمكن أن تتأثر جميع أعضاء الجسم تقريباً.
  • في الحالات الأكثر صعوبة قد تظهر بعض أمراض القلب والجهاز التنفسي والتي تهدد الحياة في مرحلة الطفولة.
  • يمكن أن يصيب الهيكل العظمي بشكل شديد مما يؤدي إلى شبه انعدام الحركة.

أعراض النوع الثاني (متلازمة هنتر)

النوع الثاني يميزه عن بقية الأنواع أنه مرتبط بالكروموسوم X، و لكن له أعراض مشابهة لتلك الخاصة بالنوع الأول بما في ذلك مشاكل الجهاز العصبي، ولكن في النوع الثاني لا يوجد أي مشاكل في القرنية أو أي مشاكل أخرى في العينين.

أعراض النوع الثالث (متلازمة سانفليبو)

من الأعراض في هذا النوع هي الإعاقة العقلية الشديدة، قد يكون لدى المرضى معدل الذكاء أقل من 50. وفي الحالات الشديدة من المرض قد تحدث الوفاة قبل أن يبلغ عمر المريض 20 عاماً. من الجدير بالذكر أن أقلية من الحالات المرضية يتوافق فيها العمر مع العمر الطبيعي للأصحاء.

أعراض النوع الرابع

  • غالبًا ما يظهر هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، ولكن عمر بداية ظهور الأعراض ومعدل التقدم في المرض متغير تماماً من شخص لآخر.
  • يتميز هذا الاضطراب النادر بتضخم الكبد والطحال وأمراض العظام وأمراض القلب ويعد أيضاً قصر القامة من المظاهر المهمة في هذه الحالة.
  • تشبه العلامات والأعراض تلك الموجودة في النوع الأول ولكن مع عدم ارتباطه بمشاكل عصبية.
  • في هذا النوع بسبب التشوهات العظمية يمكن للفقرات الصغيرة في الجزء العلوي من الرقبة أن تسبب انزلاقاً مما يؤذي الحبل الشوكي و يؤدي إلى الشلل.

هناك نوعان من العلاجات الحالية للنوع الأول

  • زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCT)

هو العلاج الأفضل للمرضى الذين يشخصون في عمر أقل من سنتين والذين يظهر لديهم أو معرضون لخطر أمراض الجهاز العصبي.

زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم تقوم على حل مشاكل الجهاز العصبي المركزي ويعكس أيضاً تضخمات الكبد والطحال كما أنه يؤثر بشكل إيجابي على أمراض القلب والجهاز التنفسي.

و لكن هذا العلاج لا يعالج مرض القرنية أو أمراض الهيكل العظمي.

  • العلاج باستخدام الإنزيم

يساعد هذا العلاج بفاعلية على تحسن مشاكل تضخم الكبد والطحال ويخفف من أمراض القلب والجهاز التنفسي، ولكن لأن الإنزيم لا يمكنه الدخول إلى الجهاز العصبي المركزي لذلك لا يؤثر بشكل مباشر على مشاكل الجهاز العصبي.

من الجدير بالذكر أنه مؤخراً تم استخدام مزيج من العلاج الإنزيمي وزراعة الخلايا الجذعية وذلك مع بدء العلاج بالإنزيم قبل الزراعة، وفي هذه الدراسة يبدو أن لهذه الطريقة فوائد للمريض أكثر من كلتا الطريقتين وحدهما.

علاج النوع الثاني

كما أنه لم ينجح علاج زراعة الخلايا الجذعية في علاج أمراض الجهاز العصبي المرتبطة بالنوع الثاني، و لكن حالياً وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) على علاج إنزيمي لعلاج أعراض النوع الثاني.

علاج النوع الرابع

كالنوع السابق يندرج نوعان مختلفان تحت التصنيف الرابع وهما النوع A والنوع B، و ينتجان بسبب نقص في إنزيمات N-acetyl-galactosamine-6-sulfatase و gal-galactosidase.

تمت الموافقة على العلاج للنوع A وذلك باستبدال إنزيم GALNS البشري، وقد تبين أن هذا العلاج فعال في تحسين الحركة وتقليل الألم عند المرضى.

لا يوجد حالياً أي علاج محدد للنوع B، مما يجعل من الضروري تأكيد التشخيص من قبل الطبيب قبل العلاج.

1- Atlas of Clinical Manifestations of Metabolic Diseases. Harrison's Principles of Internal Medicine, 20e New York, NY: McGraw-Hill, Jameson J., Retrieved January 7th 2019 from http://accesspharmacy.mhmedical.com/content.aspx?bookid=2129&sectionid=192509587.

2- Mucopolysaccharidosis, Retrieved January 7th 2019 from
https://rarediseases.info.nih.gov/diseases/7065/mucopolysaccharidosis

3- Mucopolysaccharidoses Types I-VII, Retrieved January 7th 2019 from https://emedicine.medscape.com/article/1115193-overview

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض باطنية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض باطنية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض باطنية