داء البريميات | Leptospirosis

داء البريميات

ما هو داء البريميات

داء البريميات (بالإنجليزية: Leptospirosis) هو عدوى بكتيرية تُصيب الإنسان وبعض أنواع الحيوانات، مثل الكلاب، والقوارض والماشية، وعادةً ما تنقل هذه الحيوانات المرض دون أن تظهر عليها أعراضٌ واضحة. [2][3]

ويكون أصحاب المهن الزراعية أكثر عرضة للإصابة بمرض البريميات؛ بسبب مخالطتهم للحيوانات، ومع أنّ هذا المرض لا يكون مميتًا في العادة، إلا أنّه قد يُسبب أعراضًا مزعجة تُشبه الإنفلونزا لدى البشر، ولكنها لا تستمر لأكثر من أسبوع إلا في حالاتٍ قليلة. [2][3]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

يحدث هذا المرض عند الإصابة بعدوى بكتيريا البريمية (بالإنجليزية: Leptospira)، والتي تعيش عادةً داخل كلى بعض الحيوانات، ويُمكن أن تنتقل إلى الماء والتربة عن طريق بولها، ومن الحيوانات التي تحمل بكتيريا البريمية: [1][3]

  • الماشية، مثل: البقر، والأحصنة، والأغنام، والماعز وغيرها.
  • الكلاب.
  • القطط.
  • القوارض، مثل الفأر والجرذ.
  • الحيوانات البرية أو تلك الموجودة في حديقة الحيوانات.
  • بعض الحيوانات المائية، مثل أسد البحر والفقمة.

طرق انتقال داء البريميات

يُمكن أن تنتقل البكتيريا المسببة للمرض عن طريق الآتي:[4][5]

  • الاتصال المباشر:

مثل استخدام تربة ملوثة ببكتيريا البريمية أثناء الزراعة، أو السباحة في مياه ملوثة؛ فإن البكتيريا تدخل للجسم عن طريق الخدوش والجروح المفتوحة في الجلد.

  • تناول الطعام أو الشراب الملوث:

فعلى سبيل تنتقل عدوى البريميات عند تناول طعامٍ مغسولٍ بماء غير نظيف، وملوثٍ ببول الحيوانات المصابة.

  • استنشاق أو تنفس هواءٍ ملوث:

أحيانًا يحدث داء البريميات عند استنشاق رذاذ بول الحيوانات المصابة، مثل الفئران.

  • طرق أخرى:

في حالاتٍ نادرة يُمكن أن ينتقل المرض بين البشر عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الاتصال الجنسي.

عوامل خطر داء البريميات

يُمكن أن تزيد العوامل الآتية من فرص الإصابة بمرض البريميات: [4][5]

  • العمل في مهن تتطلب مخالطة الحيوانات بشكلٍ متكرر، مثل الطب البيطري أو حلب الأبقار.
  • العمل في الزراعة، أو معالجة الصرف الصحي أو المناجم؛ حيث يُمكن أن يتعرض الشخص لتربة ملوثة ومياه غير نظيفة باستمرار.
  • السباحة أو التجديف في مياه ملوثة وغير نظيفة.
  • صيد الحيوانات والتخييم.
  • العيش في منطقة معرضة للفيضان، فقد تبين أن عدد حالات المرض تزيد عند التعرض للفيضانات.
  • العيش في مناطق ذات مناخ معتدل أو استوائي.

تظهر أعراض داء البريميات بعد 2 - 30 يومًا من التعرض لبكتيريا المرض، وتختلف هذه الأعراض حسب مراحل المرض كالآتي: [1]

أعراض المرحلة الأولى من البريميات

والتي تُعرف أيضًا باسم مرحلة إنتان الدم (بالإنجليزية: Septicemic phase)، بسبب انتقال البكتيريا إلى دم المريض، وتبدأ بعد 2- 14 يومًا من التعرض للعدوى، وعادةً تستمر لمدة تتراوح بين 3- 10 يُومًا. [6]

وتظهر أعراض مشابهة للإنفلونزا خلال هذه المرحلة، مثل: [1][5]

  • الحمى والقشعريرة.
  • الصداع.
  • آلام في العضلات والجسم عامة.
  • القيء والغثيان.
  • احمرار العين.
  • ألم المعدة.
  • الإسهال.
  • الكحة الجافة.
  • الطفح الجلدي، خاصةً في الساقين.

ومع أنّ هذه الأعراض قد تبدو بسيطة وغير مقلقة، إلا أنه يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا استمرت طويلًا أو زادت سوءًا. [5]

أعراض المرحلة الثانية من البريميات

وهي المرحلة المناعية (الإنجليزية: Immune Phase)، وتحدث بعد المرحلة الأولى لدى 5- 15% من المرضى؛ حيث تنتقل بكتيريا المرض من الدم إلى الكلى وأعضاء أخرى من الجسم، ونتيجةً لذلك يبدأ الجسم بإنتاج أجسامٍ مضادة لمحاربة العدوى. [3]

مما يُسبب ظهور أعراضٍ ومشكلاتٍ خطيرة، مثل: [4]

  • اليرقان، والذي يُسبب تغير لون الجلد والجزء الأبيض من العين للأصفر.
  • نزول دمٍ في البراز أو البول.
  • احتباس البول.
  • فشل في الكلى أو الكبد.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • بقع حمراء اللون نُشبه الطفح الجلدي.

ولكن أحيانًا لا يُسبب البريميات أي أعراض لدى بعض المرضى. [1]

يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة حول الأعراض، وما إذا كان المريض خالط حيواناتٍ مصابة، أو تناول أطعمةً ملوثة، كما يعتمد على نتائج الفحوصات الآتية لتشخيص مرض البريميات: [3][5]

  • فحص التراص المجهري (بالإنجليزية: Microscopic agglutination test)،

والذي يُعد الخيار الأول لتشخيص داء البريميات، فهو يكشف عن وجود الأجسام المضادة لبكتيريا البريمية في مصل الدم، ولكن أحيانًا قد تكون النتيجة إيجابية بالرغم من عدم الإصابة بالمرض، لذلك قد يطلب الطبيب إجراءه أكثر من مرة.

  • فحوصات الدم، 

مثل تعداد الدم الكامل وفحوصات وظائف الكبد أو الكلى.

  • تحليل البول، 

للكشف عن وجود البكتيريا البريمية في البول.

  • البزل القطني، 

حيث تُؤخذ عينة من السائل الشوكي، ثم تُفحص للكشف عن الإصابة بالتهاب السحايا.

  • فحوصات أخرى،

مثل التصوير بالأشعة السينية أو المقطعية، ويلجأ إليها الطبيب في الحالات الشديدة؛ للكشف عن مضاعفات المرض.

يُحدد الطبيب العلاج الأمثل حسب حالة المريض وشدة أعراضه، وتتضمن طرق علاج داء البريميات: [5]

العلاج المنزلي

في الحالات البسيطة يُوصي الطبيب بمراقبة الأعراض واتباع الطرق الآتية لتخفيفها: [2][5]

  • شرب المزيد من الماء والسوائل، مثل الشوربات.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول والإيبوبروفين، ويُمكن استشارة الصيدلاني أو الطبيب حول الجرعة المناسبة.

استخدام المضادات الحيوية

يصفها الطبيب للقضاء على البكتيريا المسببة للمرض، ومن الأمثلة عليها: [2][5]

  • دوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline).
  • أموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin).
  • أمبيسيلين (بالإنجليزية: Ampicillin).
  • الأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin).
  • الكلاريثرومايسين (بالإنجليزية: Clarithromycin).
  • السيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin).
  • الليفوفلوكساسين (بالإنجليزية: Levofloxacin).
  • بنسلين جي (بالإنجليزية: Penicillin G).
  • سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone).

وتستدعي الحالات الشديدة دخول المشفى لتلقي بعض المضادات الحيوية السابقة عن طريق الوريد. [2][5]

طرق أخرى

يُمكن أن يلجأ الطبيب للطرق الآتية إذا كانت الأعراض شديدة وأصيب المريض بمضاعفات:  [5][6]

  • التنفس الصناعي،

 في حال تأثرت الرئة بداء البريميات وأصيب المريض بصعوبة شديدة في التنفس.

  • فصل البلازما،

ويلجأ إليه الطبيب إذا كان المريض معرضًا للإصابة بفشلٍ في الأعضاء.

  • غسيل الكلى.

يُمكن اتباع الطرق الآتية لتقليل فرص الإصابة بهذا المرض: [4][5]

  • تجنب استخدام أي مياه غير نظيفة، سواء أكان ذلك للشرب، أو الاستحمام أو السباحة.
  • ارتداء أحذية مناسبة عند الخروج من المنزل، خاصة عند المشي في الطين.
  • تعقيم أي خدوش أو جروح مفتوحة وتغطيتها بضمادة مقاومة للماء.
  • التخلص من بقايا الطعام والنفايات بصورة صحيحة، للسيطرة على القوارض والتخلص منها.
  • ارتداء قفازات خاصة عند العمل في حديقة المنزل، أو التعامل مع الماشية وحيوانات المزرعة.
  • غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، وأيضًا أثناء تحضيره.
  • تجنب أي حيوانات يشك الشخص أنها مصابة بالمرض.

وفي حال كان الشخص يربي حيواناتٍ أليفة أو ماشية فيجب عليه: [4]

  • ارتداء كمادات، والقفازات وملابس خاصة عند التعامل مع أي حيوانات ناقلة للمرض، خاصةً عند تنظيف فضلاتها أو إطعامها.
  • استشارة الطبيب البيطري حول اللقاحات المضادة للمرض والجرعات المناسبة.
  • عدم السماح للحيوانات بشرب أي مياه ملوثة وغير نظيفة.

في الحالات الشديدة من هذا المرض يُمكن أن تظهر المضاعفات الآتية: [1][3][5]

  • نزيف في الجلد والأغشية المخاطية، والتي تُبطّن الأنف والفم.
  • نزيف داخلي.
  • أمراض القلب، مثل التهاب عضلة القلب واضطرابٍ ضربات القلب.
  • التهاب البنكرياس والمرارة وغيرها من أعضاء الجسم.
  • الإجهاض عند الإصابة بالمرض أثناء الحمل.
  • التهاب السحايا أو الحمى الشوكية، وهو التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي.

[1] Central for Disease Control and Prevention (CDC). Leptospirosis. Retrieved 22nd of June 2025.

[2] Sandra G Gompf. Leptospirosis. Retrieved 22nd of June 2025.

[3] Poonam Sachdev. Leptospirosis: Symptoms, Causes, and Treatment. Retrieved 22nd of June 2025.

[4] Betterhealth.vic.gov. Leptospirosis. Retrieved 22nd of June 2025.

[5] Kirsten Nunez. Overview of Leptospirosis in Humans. Retrieved 22nd of June 2025.

[6] My.clevelandclinic.org. Leptospirosis. Retrieved 22nd of June 2025.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض باطنية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
تأثير صحة القلب في الإصابة بالخرف أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض باطنية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض باطنية