التهاب المريء اليوزيني | Eosinophilic Esophagitis
ما هو التهاب المريء اليوزيني
التهاب المريء اليوزيني (بالإنجليزية: Eosinophilic Esophagitis)، هو مرض مناعي مزمن يتميز بأنه يصيب المريء فقط. ولفترة طويلة من الزمن حصل تداخل بينه وبين مرض الارتداد المريئي بسبب تشابه الأعراض، حتى بداية التسعينات تم الفصل بين هذين المرضية وتم تشخيص التهاب المريء اليوزيني مرض مناعي مزمن.
التشابه الذي كان حاصلاً بين التهاب المريء اليوزيني والارتداد المريئي هو بسبب تشابه الأعراض حيث يشكو كلاهما من صعوبة البلع، وألم في الصدر، وألم في المعدة، والشعور بتوقف الطعام في منتصف المريء. لكن الاختلاف الأساسي بينهما هو عدم استجابة مرضى التهاب المريء اليوزيني لمضادات الحموضة ومضادات الارتداد المريئي، حيث يتناول المريض علاجه ولا يشعر بأي تحسن في الأعراض.
الانتشار الحالي لمرض التهاب المريء اليوزيني يقدر ب 45-55 حالة لكل 100.000 شخص، ولكن هذا الانتشار يزداد بشكل متسارع ويرجع ذلك إلى عاملين مهمين، هما زيادة الوعي بتَشخيص وجود التهاب المريء اليوزيني بشكل أكثر مما كان سابقاً. إضافة إلى وجود انتشار فعلي لهذا المرض وزيادة أعداد المصابين به.
يصيب التهاب المريء اليوزيني كل من السيدات والرجال مع ميل أكبر إلى الحدوث عن الذكور بما نسبته 3:1 للذكور. كما يصيب التهاب المريء اليوزيني الأطفال لذلك يمكن أن يحدث في المراحل العمرية المختلفة.
يصنف التهاب المريء اليوزيني أنه مرض مناعي مزمن، يحدث نتيجة وجود نوع من كريات الدم البيضاء يسمى خلايا الحمضات (بالإنجليزية: Eosinophil Cell)، حيث أن وجودها في جدار المريء لا يعتبر طبيعياً بغض النظر عن أن وجود هذه الخلايا في بقية أجزاء الجهاز الهضمي يعتبر طبيعياً.
تأتي هذه الخلايا إلى جدار المريء نتيجة وجود تفاعل تحسسي لمسبب ما أدى لاستدعاء كريات الدم البيضاء لتتَحرك باتجاه المريء وتسبب حدوث التهاب.
العوامل المساعدة لحدوث التهاب المريء اليوزيني
ربطت العديد من الدراسات ظهور التهاب المريء اليوزيني بعدد من العوامل المساعدة التي تستحث حدوث تفاعل تحسسي مناعي في جدار المريء ومن هذه العوامل:
- حساسية الطعام، حيث تعتبر حساسية الطعام من أكثر العوامل المساعدة التي يرتبط وجودها بحدوث التهاب المريء اليوزيني. على الرغم من أن آلية حدوث ذلك غير مفهومة علمياً بشكل واضح، لكن يعتبر البيض، والصويا، والحنطة والقمح المتهم الأكبر.
- التحسس الخارجي، يعاني 70% من المرضى المشخصين بالتهاب المريء اليوزيني بوجود أحد أشكال التحسس الخارجي من البيئة المحيطة لديهم. مثل الربو، والتهاب الجلد التحسسي، والتهاب الأنف التحسسي، والتهاب ملتحمة العين التحسسي.
- العمر والجنس، عُرف التهاب المريء اليوزيني بأنه مرض الأطفال لفترة من الزمن قبل أن يتم تشخيص وجوده في الكبار البالغين أيضاً. حيث أصبحت الفترة العمرية بين 20-40 عام هي الفترة التي يتم تشخيص المرض فيها بشكل أكبر. كما أن إلتهاب المريء اليوزيني يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث.
- المناخ وحالة الطقس، أشارت العديد من الدراسات إلى وجود رابط قوي بين المنطقة التي يُشخص بها المرض ونسبة حدوثه حيث تزداد نسبة عدد الحالات الجديدة المُشخصة بالتهاب المريء اليوزيني خلال الربيع، لكن في المقابل يكون الانتشار الأكبر للحالة المرضية خلال الفترات الباردة والطقس البارد.
- وجود تاريخ عائلي لمرض التهاب المريء اليوزيني، لا زال حجم تأثير هذا العامل على نسبة حدوث المرض ليس واضحاً بشكل كامل، ولكن من المحتمل بشكل أكبر وجود أحد الأقارب مصابين بالتهاب المريء اليوزيني عند تشخيص المصاب.
- وجود أمراض مزمنة محددة في الشخص المصاب مثل مرض سوء الامتصاص أو الداء البطني (بالإنجليزية: Celiac Disease)، ووجود الدودة الحلزونية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori). وجود أي من هذين المرضية في الجهاز الهضمي يزيد من احتمالية حدوث التهاب المريء اليوزيني.
تختلف أعراض التهاب المريء اليوزيني باختلاف المرحلة العمرية التي يحدث فيها المرض، حيث أن:
- الأطفال صغار العمر والرُضع تكون الأعراض على شكل تأخر في النمو، وصعوبات في الرضاعة. وصعوبات الرضاعة تتلخص برَفض الطفل للرضاعة أو لتناول الطعام، أو أكل كميات قليلة جداً من الطعام، أو الإحتفاظ في الطعام في الفم وعدم الرغبة في بلعه، أيضاً طول فترة تناول الطعام وتناول كمية صغيرة.
- الأطفال قبل عمر المدرسة وأطفال المدرسة غالباً يعانون من وجع في البطن، واستفراغ متكرر مع انخفاض الوزن وفقر الدم.
- البالغين عادة ما يشكون من صعوبة البلع، والشعور بالتصاق الطعام بشكل مؤقت لفترة من الزمن مع الشعور بحرقة في المريء.
يعاني أيضاً المرضى من أنهم يحاولون أكل الطعام بشكل بطيء، وتناول الطعام بلقيمات صغيرة، وتجنب الطعام الجاف و قابل للالتصاق حتى يتجنب الشعور بالتصاق الطعام وتوقفه داخل المريء الذي يحدث بسبب تضيُق المريء الثابت نتيجة الالتهاب المزمن. حيث أن 29 شخص بين كل 30 مريض بالتهاب المريء اليوزيني يعاني من تكرر الشعور بصعوبة البلع مع توقف الطعام الصلب في المريء.
تختلف أعراض التهاب المريء اليوزيني باختلاف المرحلة العمرية التي يحدث فيها المرض، حيث أن:
- الأطفال صغار العمر والرُضع تكون الأعراض على شكل تأخر في النمو، وصعوبات في الرضاعة. وصعوبات الرضاعة تتلخص برَفض الطفل للرضاعة أو لتناول الطعام، أو أكل كميات قليلة جداً من الطعام، أو الإحتفاظ في الطعام في الفم وعدم الرغبة في بلعه، أيضاً طول فترة تناول الطعام وتناول كمية صغيرة.
- الأطفال قبل عمر المدرسة وأطفال المدرسة غالباً يعانون من وجع في البطن، واستفراغ متكرر مع انخفاض الوزن وفقر الدم.
- البالغين عادة ما يشكون من صعوبة البلع، والشعور بالتصاق الطعام بشكل مؤقت لفترة من الزمن مع الشعور بحرقة في المريء.
يعاني أيضاً المرضى من أنهم يحاولون أكل الطعام بشكل بطيء، وتناول الطعام بلقيمات صغيرة، وتجنب الطعام الجاف و قابل للالتصاق حتى يتجنب الشعور بالتصاق الطعام وتوقفه داخل المريء الذي يحدث بسبب تضيُق المريء الثابت نتيجة الالتهاب المزمن. حيث أن 29 شخص بين كل 30 مريض بالتهاب المريء اليوزيني يعاني من تكرر الشعور بصعوبة البلع مع توقف الطعام الصلب في المريء.
يتم تشخيص التهاب المريء اليوزيني من خلال إجراء التنظير العلوي للمريء والمعدة، يتم ذلك بعد أخذ السيرة المرضية للمريض بالتفصيل وعمل الفحص السريري. خلال التنظير العلوي يوجد مجموعة من العلامات التي يعتمدها الأخصائي لتَشخيص المرض، حيث تشمل تقييم شكل المريء، ووُجود لطخات مختلفة اللون في جدار المريء، إضافة إلى فحص النسيج بعد أخذ خزعة من المريء خلال التنظير العلوي.
يمكن أيضاً أن يكون المريء سليم تماماً من حيث المظهر عند إجراء التنظير ولكن ذلك لا ينفي وجود التهاب المريء اليوزيني حيث ينتظر الطبيب نتيجة الخزعة بالإضافة لعدم إستجابة الأعراض المرضية للعلاج بمضاد الحموضة لفترة بين 4-8 أسابيع. خلال تشخيص التهاب المريء اليوزيني يمكن أن يجري الطبيب مجموعة من فحوصات الدم، وفحص الحساسية عن طريق الجلد، وغيرها من الفحوصات وذلك لارتباط وجود تاريخ مرضي تحسسي عند مرضى التهاب المريء اليوزيني.
فتظهر نتائج الدراسات أن 5-50% من الأطفال والبالغين يعانون من ارتفاع خلايا الحمضات في الدم - وهي الخلايا المرتبط ارتفاعها بوجود رد فعل تحسسي في الجسم -. أيضاً يعاني 70% من مرضى التهاب المريء اليوزيني من ارتفاع مستوى الجلوبيولين المناعي إي (بالإنجليزية: İmmunoglobulin E İgE).
يتم تشخيص التهاب المريء اليوزيني من خلال إجراء التنظير العلوي للمريء والمعدة، يتم ذلك بعد أخذ السيرة المرضية للمريض بالتفصيل وعمل الفحص السريري. خلال التنظير العلوي يوجد مجموعة من العلامات التي يعتمدها الأخصائي لتَشخيص المرض، حيث تشمل تقييم شكل المريء، ووُجود لطخات مختلفة اللون في جدار المريء، إضافة إلى فحص النسيج بعد أخذ خزعة من المريء خلال التنظير العلوي.
يمكن أيضاً أن يكون المريء سليم تماماً من حيث المظهر عند إجراء التنظير ولكن ذلك لا ينفي وجود التهاب المريء اليوزيني حيث ينتظر الطبيب نتيجة الخزعة بالإضافة لعدم إستجابة الأعراض المرضية للعلاج بمضاد الحموضة لفترة بين 4-8 أسابيع. خلال تشخيص التهاب المريء اليوزيني يمكن أن يجري الطبيب مجموعة من فحوصات الدم، وفحص الحساسية عن طريق الجلد، وغيرها من الفحوصات وذلك لارتباط وجود تاريخ مرضي تحسسي عند مرضى التهاب المريء اليوزيني.
فتظهر نتائج الدراسات أن 5-50% من الأطفال والبالغين يعانون من ارتفاع خلايا الحمضات في الدم - وهي الخلايا المرتبط ارتفاعها بوجود رد فعل تحسسي في الجسم -. أيضاً يعاني 70% من مرضى التهاب المريء اليوزيني من ارتفاع مستوى الجلوبيولين المناعي إي (بالإنجليزية: İmmunoglobulin E İgE).
خلال علاج التهاب المريء اليوزيني فإنه يجب الإنتباه إلى المحافظة على النمو الطبيعي والتطور الجسدي والعقلي السليم للأطفال خصوصاً، وذلك لأن التهاب المريء اليوزيني يتداخل من تغذية الطفل وبالتالي تطوره واكتسابه للوزن. ويقوم علاج التهاب المريء اليوزيني على مجموعة من العلاجات، وهي:
- العلاج الغذائي، حيث يتم تجنب تناول الغذاء المسبب للتحسس، أو مجموعة أغذية معينة. هذا النوع من العلاج فعال في حل الأعراض وتحسين النسيج المريئي. ولكن عند اتخاذ قرار بشأن استخدام علاج غذائي معين من المهم متابعة نظام التغذية من قبل أخصائيي التغذية لضمان توفير السعرات الحرارية المناسبة، والفيتامينات، والمكملات الغذائية. حيث تحدث حالات نقص الفيتامينات والمكملات الغذائية من تجنب الأطعمة المحددة. فعلى سبيل المثال، يؤدي تجنب الحليب إلى زيادة خطر الإصابة بنقص فيتامين د، والكالسيوم، والفوسفور، ونقص فيتامين ب 12 فيجب أن يتم الإنتباه لذلك.
للمزيد: حساسية الطعام عند الأطفال
- العلاج الدوائي، إذ تستخدم مجموعة مختلفة من العلاجات مثل الكورتيزون، ويستخدم الكورتيزون العام في حالات الهجمات الحادة للمرض ويستخدم حتى تقل حدة المرض وتستقر أوضاع المريض، ولكن لا ينصح باستخدامه لفترات طويلة المدى بسبب أعراضه الجانبية. ويستخدم الكورتيزون الموضعي أي الذي يتعرض له المريء خلال البلع أو الاستنشاق أقل تأثيراً على باقي الجسم من الكورتيزون العام ويمكن استخدامه لمدة أطول.
- العلاج من خلال التنظير العلوي، يرافق التهاب المريء اليوزيني المزمن حدوث انكماشات في المريء تؤدي إلى تضييق المريء وبالتالي تفاقم الأعراض، يمكن في مثل هذه الحالات اللجوء إلى توسيع الجزء المتضيق من خلال التنظير العلوي، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود احتمالية لحدوث تمزق في الجدار أو ثقب.
خلال علاج التهاب المريء اليوزيني فإنه يجب الإنتباه إلى المحافظة على النمو الطبيعي والتطور الجسدي والعقلي السليم للأطفال خصوصاً، وذلك لأن التهاب المريء اليوزيني يتداخل من تغذية الطفل وبالتالي تطوره واكتسابه للوزن. ويقوم علاج التهاب المريء اليوزيني على مجموعة من العلاجات، وهي:
- العلاج الغذائي، حيث يتم تجنب تناول الغذاء المسبب للتحسس، أو مجموعة أغذية معينة. هذا النوع من العلاج فعال في حل الأعراض وتحسين النسيج المريئي. ولكن عند اتخاذ قرار بشأن استخدام علاج غذائي معين من المهم متابعة نظام التغذية من قبل أخصائيي التغذية لضمان توفير السعرات الحرارية المناسبة، والفيتامينات، والمكملات الغذائية. حيث تحدث حالات نقص الفيتامينات والمكملات الغذائية من تجنب الأطعمة المحددة. فعلى سبيل المثال، يؤدي تجنب الحليب إلى زيادة خطر الإصابة بنقص فيتامين د، والكالسيوم، والفوسفور، ونقص فيتامين ب 12 فيجب أن يتم الإنتباه لذلك.
للمزيد: حساسية الطعام عند الأطفال
- العلاج الدوائي، إذ تستخدم مجموعة مختلفة من العلاجات مثل الكورتيزون، ويستخدم الكورتيزون العام في حالات الهجمات الحادة للمرض ويستخدم حتى تقل حدة المرض وتستقر أوضاع المريض، ولكن لا ينصح باستخدامه لفترات طويلة المدى بسبب أعراضه الجانبية. ويستخدم الكورتيزون الموضعي أي الذي يتعرض له المريء خلال البلع أو الاستنشاق أقل تأثيراً على باقي الجسم من الكورتيزون العام ويمكن استخدامه لمدة أطول.
- العلاج من خلال التنظير العلوي، يرافق التهاب المريء اليوزيني المزمن حدوث انكماشات في المريء تؤدي إلى تضييق المريء وبالتالي تفاقم الأعراض، يمكن في مثل هذه الحالات اللجوء إلى توسيع الجزء المتضيق من خلال التنظير العلوي، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود احتمالية لحدوث تمزق في الجدار أو ثقب.
WebMD Medical Reference. What Is Eosinophilic Esophagitis?. Retrieved on the 26th of November, 2019, from
https://www.webmd.com/digestive-disorders/what-is-eosinophilic-esophagitis
Shauna Schroeder; Dan Atkins; Glenn T Furuta. Recent Advances in the Treatment of Eosinophilic Esophagitis. Retrieved on the 26th of November, 2019, from
https://www.medscape.com/viewarticle/731955_2
Nina Tatevian. Eosinophilic Esophagitis. Retrieved on the 26th of November, 2019, from
https://emedicine.medscape.com/article/1610470-overview#showall
American Academy of Allergy, Asthma & Immunology. Eosinophilic Esophagitis. Retrieved on the 26th of November, 2019, from
https://www.aaaai.org/conditions-and-treatments/related-conditions/eosinophilic-esophagitis
سؤال من ذكر سنة
في أمراض باطنية
عندي مرض ارتجاع المري وتقرحاته وفتق الحاجب الحاجز . كما انني اعاني من نقص فيتامبن دال . ومرض التصلب اللويحي...
سؤال من ذكر سنة 46
في أمراض باطنية
التهاب المعدة المزمن وورم وعائي في الكبد وجرثومة هليكوبترا 1 في المائة.هل هذا يسبب التهاب مزمن في المرارة ؟
سؤال من أنثى سنة
في أمراض باطنية
اعاني منذ استئصال المراره بالمنظار من التهاب المعده المزمن والمري والاثنى عشر ومن الارتجاع الصفراوي والقيء وعصارة المعده للمرئ ووجود...
سؤال من ذكر سنة
في أمراض باطنية
أسباب ارتجاع المريء وعلاجه
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض باطنية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض باطنية