تسرع التنفس | Tachypnea

تسرع التنفس

ما هو تسرع التنفس

تسارع الأنفاس السطحي (Tachypnea): وهي حالة صحية تسبب زيادة في سرعة التنفس مع كون الأنفاس سطحية (خفيفة)، وتختلف عن فرط التنفس (hyperventilation) بكون الأنفاس في الأخيرة أنفاس سريعة عميقة. يتراوح معدل الأنفاس الطبيعية بين 8-16 نفس في الدقيقة في وضع الراحة، ويصل إلى 44 نفس في الدقيقة عند الأطفال الرضع، وأي زيادة عن هذه المعدلات تعتبر تسارعا في الأنفاس.

 

تسارع الأنفاس يعتبر حالة طبية طارئة، وبالأخص حال ظهورها لأول مرة، وعليك الإتصال بالطوارئ (911) إذا لاحظت وجود أي من العلامات التالية مرافقة لتسارع الأنفاس:

  • تلون الجلد، أو الأظافر، أو الشفاه أو اللثة بلون أزرق / رمادي.
  • دوار.
  • الآم في الصدر.
  • تقعر الصدر للداخل عند التنفس.
  • تسارع الأنفاس الذي يزداد سوءا.
  • حمى.

 

أسباب تسارع الأنفاس الفيسولوجية:

أي أن الجسم يزيد من معدل التنفس بشكل طبيعي نتيجة حدوث حالة معينة، مثل حدوث خلل في نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين، حيث تزداد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الرئتين، مما يؤدي إلى زيادته في الدم، وبالتالي زيادة حامضية الدم، أو زيادة حامضية الجسم ونقصان قاعديته بشكل عام، الأمر الذي يجعل الدماغ يرسل إشارات للجهاز التنفسي لزيادة معدل التنفس لإعادة التوازن بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وبالتالي خفض حامضية الدم وإعادتها إلى الوضع الطبيعي.

قد يحدث تسارع في الأنفاس عند الأطفال حديثي الولادة ويسمى بتسارع الأنفاس العابر (transient tachypnea)، ويحدث نتيجة لوجود سوائل في الرئتين، وعادة ما يذهب لوحده بعد مدة 24 ساعة، مع إبقاء الطفل تحت المراقبة.

 

أسباب تسارع الأنفاس الباثولوجية:

أي أن الجسم يزيد من معدل التنفس كاستجابة لمرض أو مؤثر خارجي، ومن أهم هذه الأسباب:

أسباب ذات علاقة بالرئتين:

  • التي قد تسبب انخفاض في نسبة الأكسجين أو ارتفاع في نسبة ثاني أكسيد الكربون، كالربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن (chronic obstructive pulmonary disease)، والتليف الرئوي (pulmonary fibrosis)، والاسترواح الصدري (pneumothorax).
  • الالتهابات البكتيرية كالتهاب الرئتين أو التهاب القصبات الهوائية، والتي إذا لم تعالج قد تؤدي إلى امتلاء الرئتين بالسوائل، الأمر الذي يعيق القدرة على أخذ أنفاس عميقة.

الانسداد الرئوي (pulmonary embolism):

  • هو حدوث انسداد في الشريان الرئوي أو أحد فروعه نتيجة جلطة دموية (blood clot)
  • الأمر الذي يؤدي إلى تسارع في الأنفاس يرافقه ألم في الصدر وكحة وتسارع في نبضات القلب

الاختناق:

نتيجة انغلاق مجرى الهواء جزئيا أو كليا الأمر الذي يعيق عملية أخذ الأنفاس العميقة.

الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis):

  • من مضاعفات سكري النوع الأول الخطيرة
  • حيث أن عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بكمية كافية يؤدي إلى زيادة نسبة حمض الكيتون في الجسم، وبالتالي زيادة حامضية الجسم مما يؤدي غالبا إلا حدوث تسارع في الأنفاس.

 

نوبات القلق:

  • أو نوبات الذعر، وهي استجابة جسدية للقلق أو الخوف
  • هي بالعادة أحد أعراض اضطراب القلق والتي يمكن التحكم بها عن طريق الأدوية والمراجعات الطبية.

أمراض القلب:

  • كالقصور القلبي (heart failure)، وفقر الدم أو الأنيميا
  • حيث تقل قدرة كريات الدم الحمراء على نقل الأكسجين
  • هذا يؤدي إلى زيادة سرعة التنفس كمحاولة لتدارك هذا الخلل.

خلل في الجهاز العصبي المركزي:

أورام الدماغ.

الحمى:

قد تسبب الحمى بغض النظر عن سببها تسارعا في الأنفاس، وذلك كآلية لتخفيف حرارة الجسم.

الأدوية:

قد تسبب بعض الأدوية تسارعا في الأنفس، مثل الأسبرين والمنشطات والماريجوانا.

سرطان الرئة:

  • حيث قد يؤدي الضرر الواقع بخلايا الرئة إلى حدوث اضطراب في عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، والعمليات الجراحية لعلاج سرطان الرئة الذي قد يسبب ندب تقلل من القدرة على أخذ الأنفاس بعمق.
  • كذلك الأنيميا الناتجة عن العلاج الكيميائي للسرطانات.

 

يجب التدخل بشكل فوري لتصحيح عملية التنفس عند المريض وتسهيل أخذ الأنفاس العميقة، وقد يتضمن ذلك إعطاء الهواء الغني بالأكسجين عن طريق قناع، ثم تبدأ عملية التشخيص وتتضمن:

  • أخذ التاريخ الطبي للمريض، كوقت بدأ المشاكل التنفسية لديه، والأدوية التي يأخذها، وأي مشاكل صحية لديه، وإن كان عانى من الزكام أو الإنفلونزا مؤخرا.
  • تفحص القلب والرئتين باستخدام سماعة الطبيب (stethoscope).
  • قياس نسبة الأكسجين بالدم باستخدام جهاز قياس التأكسج (pulse oximeter)، وفي بعض الحالات قد تأخذ عينة دم من أحد الشراين وتحلل مخبريا باستخدام اختبار غازات الدم الشرياني (arterial blood gas test) لتحديد نسبة الأكسجين بالدم.
  • قد يتم استخدام بعض تقنيات التصوير، كالأشعة السينية أو الأمواج فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي، للتحقق من وجود أي ضرر بالرئتين أو علامات مرض أو عدوى.

 

في حالات العدوى:

إعطاء جرعات مستنشقة من الأدوية التي تساعد على فتح مجرى الهواء مثل ألبيوتيرول (albuterol)، والمضادات الحيوية.

في الحالات المزمنة:

كالربو وداء الانسداد الرئوي المزمن، تتضمن العلاج بالأدوية وخزانات الأكسجين في الحالات المستعصية.

اضطرابات القلق:

باستخدام الأدوية للتحكم بنوبات القلق التي قد تسبب تسارعا في الأنفاس، وتشمل الألبرازولام (Alprazolam)، والكلونازيبام (clonazepam)، والبوسبيرون (buspirone).

في حال فشل العلاج الأولي لمسببات تسارع الأنفاس:

  • قد يصف الطبيب أحد حاصرات مستقبلات بيتا (beta-blocker)، مثل اسيبوتولول (acebutolol)، أو اتينولول (atenolol)، أو بيسوبرولول (bisoprolol).
  • تعمل هذه الأدوية على مقاومة تسارع الأنفاس عن طريق مواجهة آثار الأدرينالين، وهو هرمون يعمل على زيادة نبضات القلب ومعدل التنفس.

 

 

تعتمد الوقاية على ماهية المسبب، فإن كان المسبب مثلا هو الربو، فعليك تجنب المواد المثيرة للتحسس، التمارين الشاقة، والمهيجات كالدخان، وهكذا فإن عليك تجنب العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم حالتك المرضية وتطورها إلى طارئة طبية.

 

Tachypnea, healthline.com, Available at ' Rapid shallow breathing: Causes, Symptoms and Diagnosis Accessed: 20/02/2018

Tachypnea, verywell.com, Available at ' https://www.verywell.com/tachypnea-causes-and-symptoms-2249201', Accessed: 20/02/2018

Tachypnea, medlineplus.gov, Available at ' https://medlineplus.gov/ency/article/007198.htm', Accessed: 20/02/2018

Tachypnea, study.com, Available at ' https://study.com/academy/lesson/what-is-tachypnea-definition-causes-treatment.html', 

 

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز التنفسي

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي