التهاب الجلد المرتبطة بالمهنة | Occupational dermatitis

التهاب الجلد المرتبطة بالمهنة

ما هو التهاب الجلد المرتبطة بالمهنة

يُعرّف التهاب الجلد المهني بأنّه إصابة الجلد بالالتهاب نتيجة تعرضه للاتصال المباشر أو غير المباشر مع مواد كيميائية أو حيوية أو فيزيائية موجودة في بيئة العمل تعمل على تحسس الجلد أو تهيجه مباشرةً.

يعتبر التهاب الجلد المهني مرضاً غير معدٍ، لكنّه أكثر أمراض الجلد شيوعاً وجدية، الأمر الذي أدى إلى تبني الكثير من الإجراءات لزيادة السلامة والأمان في منطقة العمل للوقاية من هذا المرض.

تعد اليدان من أكثر أجزاء الجسم إصابةً بالتهاب الجلد المهني، حيث تشكل إصابات اليدين 76% من حالات التهاب الجلد بشكل عام، و90% من حالات التهاب الجلد المهني بشكل خاص. يصاب الوجه أيضاً بشكل كبير بالتهاب الجلد المهني نتيجة تعرضه لمسببات الالتهاب الموجودة في الجو مثل المواد الكيميائية المتطايرة، والرذاذ، والغبار. تصاب النساء بالتهاب الجلد المهني بشكل أكبر من الرجال، ولكن نسبة إصابة الأطفال به تعتبر قليلة.

أنواع التهاب الجلد المهني

التهاب الجلد التماسي التحسسي (Allergic Contact Dermatitis):

يحدث هذا النوع من التهاب الجلد على مرحلتين، حيث يتحسس الجلد في البداية عند تعرضه للمادة المسببة للمرة الأولى، ثم يلتهب الجلد عندما يتعرض لنفس المادة في المرات القادمة بغض النظر عن مدى التعرض لها. يحدث التحسس خلال أيام من التعرض، لكنه قد يستغرق في بعض الحالات أشهراً أو سنوات.

التهاب الجلد التماسي التهيجي (Irritant Contact Dermatitis):

يحصل هذا النوع من التهاب الجلد نتيجة تعرض الجلد للمادة المسببة للالتهاب والتهيج مراراً وتكراراً على مدى فترة طويلة من الزمن، لا سيما إذا كانت هذه المادة مهيجاً غير قوي كالمنظفات والمذيبات، أو مباشرةً عند التعرض لمادة مهيجة قوية مثل الأحماض، والقلويات، وأنواع الصابون القوية والمطهرات. في هذه الحالة (الالتهاب التهيجي) يتأثر فقط الجزء الذي تعرض من الجلد للمادة المهيجة.


يحدث التهاب الجلد المهني بسبب تعرض جلد الشخص للمواد الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية التي تؤدي إلى تهيج الجلد أو تحسسه خلال تواجده في مكان عمله. قد يكون التعرض لهذه المواد عن طريق الاتصال مع المادة نفسها بلمسها، أو عن طريق لمس سطوح العمل أو مواد العمل التي قد تكون ملوثة بالمواد المسببة للالتهاب، أو عن طريق تلوث الملابس أو تلوث الهواء بالغبار والرذاذ.

تعتبر الوظائف التالية وظائف عالية الخطورة بالنسبة للإصابة بالتهاب الجلد المهني:

  • بائعي الورد.
  • الحلاقين ومصففي الشعر.
  • الطباخين.
  • العمل في التجميل والوظائف المشابهة.
  • مشغلي آلات المعادن.
  • الموظفين الذين يتعاملون مع السيراميك، والمطاط، والزجاج والمواد الكيميائية.
  • الفنيين والممرضين الذين يعملون في عيادات الأسنان.

المواد المسببة لتهيج الجلد، وبالتالي لالتهاب الجلد المهني:

  • الماء وخصوصاً الماء العسر أو الغني بالكلور.
  • الصابون والمطهرات ومواد التنظيف.
  • مذيبات الدهون.
  • منتجات النفط.
  • الكحول.
  • المواد الكاشطة.
  • الأحماض والقلويات، بما فيها الإسمنت.
  • زيوت الآلات.
  • العوامل المؤكسدة والمختزلة، بما فيها هيبوكلوريت الصوديوم.
  • الغبار والتراب.
  • بعض النباتات مثل: الحوذان، القربيون، الحمحيمة، الخردل.

المواد المسببة لتحسس الجلد، وبالتالي التهاب الجلد المهني:

  • بعض المواد التجميلية: العطور، صبغات الشعر، المواد الصمغية الموجودة في طلاء الأظافر.
  • الطحين.
  • المواد الحافظة.
  • نشارة الخشب.
  • اللاتكس (Latex).
  • النيكل والكوبالت في المجوهرات.
  • الكريمات المحتوية على الستيرويد (نادراً ما تسبب التهاب الجلد).
  • المطاط.
  • الأنسجة وتحديداً بسبب الأصباغ والفورمالديهايد الموجودة فيها.
  • الأكريليك والفورمالديهايد في المواد اللاصقة.
  • بعض النباتات مثل: الأقحوان، وعباد الشمس، والنرجس، والزنبق، وزهرة الربيع.

تختلف أعراض التهاب الجلد المهني من شخص لآخر (أو من موظف أو عامل لآخر)، وقد يتعرض موظف لمادة ما تسبب له التهاباً شديداً في حين أنّ موظفاً آخراً قد يتعرض لنفس المادة ولا يحصل عنده أي رد فعل.

تعتبر اليدان من أكثر أجزاء الجسم عرضة للالتهاب خلال العمل لكن من الممكن أن تصاب باقي أجزاء الجسم بالالتهاب أيضاً، وتختلف الأجزاء المصابة حسب طبيعة المادة المسببة للالتهاب وطريق تعرض الجسم لها. فمثلاً عادة ما يؤدي انسكاب المواد الكيميائية على الملابس إلى التهاب منطقة الفخذ والأقدام، ويؤدي الغبار إلى تهيج المناطق التي يمكن أن يتجمع فيها مثل ياقات القمصان، وعند الحزام، وفي الجوارب. أما المهيجات التي تكون على شكل غبار فهي غالباً ما تؤثر على الوجه والرقبة.

يؤدي كل من التهاب الجلد التحسسي والتهيجي إلى الأعراض التالية:

  • احمرار الجلد.
  • تشكل البثور والحويصلات على المنطقة المصابة.
  • تقشر الجلد.
  • الشعور بالحكة.
  • تصبغ البشرة وغمق لونها (بسبب التعرض المزمن لمسببات الالتهاب).
  • تشقق الجلد (بسبب التعرض المزمن).
  • الشعور بالألم والحرقة في المنطقة المصابة.
  • انتفاخ الجلد.
  • تورم العيون.
  • تقرحات الجلد.
  • الشعور بصلابة الجلد وعدم ليونته.

أعراض أخرى قد يتعرض لها الجلد بسبب تقرحه وتعرض الجسم لأنواع أخرى من الالتهابات الثانوية (حيث يصبح الجلد مفتوحاً):

  • خروج الإفرازات من الجلد.
  • الحمى.
  • زيادة الشعور بالألم.
  • تفاقم الأعراض المذكورة في البند السابق (التورم والحكة وغيرها).

الفرق بين أنواع التهاب الجلد المهني

على الرغم من تشابه نوعيْ التهاب الجلد المهني في نوع الأعراض بشكل عام، لكن هناك بعض الاختلافات الأخرى بينهما من ناحية وقت بداية ظهور الأعراض ووقت تحسنها ومكان ظهورها:

  • تظهر أعراض التهاب الجلد المهني التهيجي مباشرة أو خلال يومين من التعرض للمسبب، بخلاف التهاب الجلد التحسسي الذي تظهر أعراضه بعد فترة طويلة نسبية من التعرض للمسبب للمرة الأولى.
  • ينتشر الطفح الجلدي والأعراض الأخرى حتى في الأماكن غير المتعرضة لمسبب التهاب الجلد المهني التهيجي على عكس التهاب الجلد التحسسي الذي ينحصر فيه الطفح فقط في المكان المتعرض للمادة المسببة.
  • تتحسن أعراض التهاب الجلد التحسسي بشكل أسرع بعد تجنب التعرض للمادة المسببة للتحسس والالتهاب مرة أخرى (عادةً خلال 4 أيام)، أما التهاب الجلد التهيجي فيستغرق فترة أطول للتحسن بالعلاج أو حتى بدون علاج.

  • فحص الجلد.
  • أخذ التاريخ المرضي والوظيفي للمريض.
  • أخذ خزعة من الجلد (Skin Biopsy) إذا لزم الأمر لتمييز التهاب الجلد المهني عن الصدفية.

 

بما أنّ التهاب الجلد الوظيفي ينتج عن التعرض لمواد معينة، فإنّ أفضل طريقة لعلاجه هي تجنب التعرض لها مرةً ثانية، والوقاية منها بارتداء قفازات مبطنة بالقطن أو ملابس واقية على حسب نوع المسبب للالتهاب. قد يكون تجنب المادة المسببة فقط دون اللجوء إلى العلاجات الأخرى هو الأمر الذي يجب فعله لعلاج الحالات البسيطة من التهاب الجلد المهني حديث الظهور. عند الإصابة بالتهاب الجلد الوظيفي ينصح المرضى بغسل أيديهم باستخدام منتجات خالية من العطور واستخدام بدائل الصابون وتنشيف اليدين جيداً بعد غسلهما. إذا كان المريض يرتدي الخواتم في أصابعه فإنّ عليه خلعها وتنظيفها وعدم العودة لارتدائها لحين زوال الالتهاب.

أما بالنسبة لاستخدام الأدوية فإنّ غالبية الحالات الشديدة والمزمنة من التهاب الجلد المهني تتحسن باستخدام الكريمات المحتوية على الستيرويد، وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى استخدام الكورتيكوستيرويد عن طريق الفم لفترة قصيرة. في حال فشل الستيرويدات في علاج الحالات المزمنة من التهاب الجلد المهني، قد يصف الأطباء أدوية أخرى مثل: السورالين والأشعة فوق البنفسجية، والسيكلوسبورين والآزوثيوبرين. وبالنسبة لمضادات الهيستامين لا ينصح باستخدامها لعلاج الحكة.

 

  • التعرف على المواد المسببة لالتهاب الجلد المهني وقراءة الملصقات المرفقة بهذه المواد والتي قد تشير بشكل مباشر إلى احتمالية التسبب بالتهيج 'Skin Irritant' أو التحسس 'May cause skin sensitization' والتعامل معها بحذر.
  • تجنب الاتصال المباشر مع المواد التي قد تؤدي إلى التهاب الجلد المهني قدر الإمكان، والبحث عن بدائل آمنة لاستخدامها في حال توفرها.
  • إذا تعذر تجنب التعامل مع المواد المسببة للالتهاب يجب حماية الجلد بارتداء القفازات مثلاً أو ارتداء مريولاً مصنوعاً من مواد مناسبة لتوفير حماية أكبر لباقي الجسم، واتباع الطرق التي تؤدي إلى تقليل فرصة اتصال الجلد مع المواد المسببة للالتهاب، كاستخدام أجهزة وأدوات للخلط بدلاً من استخدام اليدين.
  • استخدام كريمات اليدين التي تشكل حاجزاً بين الجلد والمادة المهيجة (Barrier Creams) في حال تعذر حماية اليدين بطريقة أخرى.
  • الحرص دائماً على غسل اليدين، وتجفيفهما، وترطيبهما.
  • المواظبة على غسل اليدين قبل الطعام وبعده، وقبل ارتداء القفازات، ومباشرة عند التعرض للتلوث بكميات كبيرة من الماء الدافئ ومنظف صابوني مرطب.
  • تجنب غسل اليدين بالمذيبات مثل الجازولين.
  • نزع الملابس الملوثة بسرعة.
  • التواصل مع الطبيب مباشرة عند ملاحظة أية تغيرات على الجلد خلال العمل أو بعد استخدام مواد معينة.
  • التهاب بكتيري ثانوي نتيجة اختراق حاجز الجلد وانفتاحه على البيئة الخارجية.
  • تأثر حياة المريض واضطراره لتغيير وظيفته.

عادةً ما يزول المرض بتجنب المسبب، الأمر الذي قد يتطلب تغيير الوظيفة إلى وظيفة أخرى. ولكن، هناك بعض حالات التهاب الجلد المهني التي قد تلازم الموظف وبشكل حاد مهما تجنب التعرض لمسببها كما هو الحال مع الالتهاب الناجم عن التعرض للإسمنت بسبب احتوائه على الكروم. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التعرض إلى النيكل والتأخر في بدء علاج التهاب الجلد المهني بغض النظر عن سببه إلى حالات سيئة من الالتهاب.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض الجلدية

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض الجلدية

هل الأكزيما عرض من أعراض الروماتويد؟ وماهي هي الأمراض الجلدية المرتبطة بالروماتويد؟

ليس بالضرورة ان تكون الأكزما مرتبطة بالرماتويد هنالك بعض الأمراض الجلدة لها مضاعفات على العظام والمفاصل مثل الصدفية وبعضها يرافق الروماتويد مثل مرض الفراشة وغيرها

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض الجلدية

ما هو مرض الصدفية على راس القضيب وما هي اهم المشاكل الجلدية التي يتعرض لها القضيب وعلاقتها بالعادة السرية وعلاجها؟

علاج الصدفية الحديث في استخدام كريم خاص حصلت من خلاله على براءة اختراع ولكن قبل البدء بالعلاج عليك اجراء فحوصات تجد نفسك تعاني من اكثر من واحدة منها وهي:- فيتامين دال الزنك الكالسيوم فيتامين ب12 وبعدها نواصل العلاج ولا علاقة للعادة السرية بالصدفية ولا تخف تزول الصدفية نهائيا ان كنت جادا

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
اسأل سينا مع الطبي، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض الجلدية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض الجلدية