احب الجلوس وحدي في الظلام و انتظر طوال اليوم ليأتي الليل و يذهب الجميع للنوم بعدها اخرج من الغرفه واجلس وحدي

هناك الكثير من الأشخاص الذين يقولون احب الجلوس لوحدي، يوجد العديد من الأسباب المؤدية لهذا الفعل ليس بالضرورة أن تكون عائدة على مشاكل صحية ما لم يكن لهذا الجلوس آثار سلبية على الشخص أو المجتمع، كما يلي:

• الانطوائية: حيث يشعر هؤلاء الأشخاص بأن فائدة التفاعل الاجتماعي قليلة، يمكن تفسير ذلك بأن الدماغ حساس جداً للناقل العصبي الدوبامين، مما يؤدي إلى التحفيز المفرط مع التعرض الاجتماعي لفترات طويلة. وفي نفس الوقت، يجد هؤلاء الأشخاص الجلوس لوحدهم يعود عليهم بالفائدة وذلك لأن الدماغ يتفاعل بشكل إيجابي مع الناقل العصبي أستيل كولين، والذي يوفر نوعاً من السعادة المهدئة.
• الطاقة المنخفضة: حيث يرتاح الشخص الغير نشط بالجلوس لوحده على سريره مع عدم الخروج خارج المنزل ومشاركة الآخرين، يعتبر ممارسة هذا الأمر طبيعياً مالم يؤثر عليه من ناحية الطعام والنظافة واللياقة البدنية.
• القدرة على تنفيذ العديد من الخيارات دون تأثير الآخرين وتفضيل القيام ببعض الأعمال دون وجود آخرين؛ فعندما يكون الشخص وحيداً يعني هذا أنه يمكنه اختيار ما يريد القيام به بدقة في أي لحظة دون تأثير من العالم الخارجي. 
• الشعور بالسلام والهدوء: بفضل البعض القيام ببعض النشاطات عندما يكون هناك هدوء تام، أو قد يحصل البعض على الاسترخاء التام مع عدم وجود آخرين إلى جانبهم حتى لو لم يصدروا ضوضاء، فيفضل العديد الحصول على الهدوء التام عن طريق الانعزال عن الأخرين. 
• التفكير بعمق: يسعى الذين يحاولون العثور على إجابات للأسئلة العميقة والهادفة حول الحياة والكون أن يبقون لوحدهم. 
• التميز في إنجاز الأعمال: يميل البعض عن الابتعاد عن الملهيات التي حولهم لإخراج أفضل ما لديهم عند القيام بمهمة ما، على العكس من البعض الذين يفضلون وجود آخرين إلى جانبهم لإنجاز بعض المهمات.
• الابتعاد عن الأشخاص الذين يصنعون من موقف معين قضية: قد نجد البعض يعمل على تضخيم الأمور وتأليف القصص من وراء ذلك، لذا قد يفضل البعض الجلوس لوحدهم لأنهم لا يميلون إلى سماع تلك الهراءات خصوصاً إذا لم يكن الموقف بالفعل يستحق ذلك.
• تجنب التفاعلات السطحية مع الآخرين: لا يعتري البعض الاهتمام بالأمور السطحية مع الآخرين، فهم يفضلو إما التحدث بشكل عميق مع الآخرين أو قد لا يختلطون بالأصل، ونظراً لقلة أعداد الأشخاص المرحين حولنا فقد يفضل البعض قضاء الوقت لوحده لحين الالتقاء مع الشخص المناسب.
• الاستقلال العاطفي: أي أن الشخص يعتمد على نفسه حل مشاكلك والخروج من مزاج غير إيجابي دون وجود الأخرين.
• تجنب الأعباء العاطفية للآخرين: إن التعبيرات العاطفية السلبية للآخرين قد تؤثر على التوازن العاطفي للشخص، لذا فإن الجلوس لوحدك يمنع هذا التعاطف ويحافظ على التوازن العاطفي.
• تعبير عن الرضا التام بالحياة، وأن الشخص سعيد دون مشاركة الآخرين.

ينصح بمراجعة الطبيب المختص في حال كان هناك تأثيرات سلبية من الانعزال عن الآخرين.

للمزيد:

• العزلة وتداعياتها النفسية والصحية
• الكرامة والحقوق للمرضى النفسيين