كشفت دراسة جديدة أجريت في جامعة جنوب أستراليا؛ أن الإصابة ببعض أنواع السمنة يؤدي إلى خفض نسبة المادة الرمادية في الدماغ، مما يعني زيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتات الدماغية.
تفاصيل الدراسة
أجرى باحثون في جامعة جنوب أستراليا دراسة لمعرفة الرابط بين دهون الجسم وزيادة خطر الإصابة بالخرف أو السكتة الدماغية.
قام الباحثون في هذه التجربة بتحليل أكثر من 336000 سجل صحي مأخوذ من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقد وثقوا تجارب ما يقرب من 28000 فرد، وربطوا هذه السجلات بسجلات المستشفى والوفاة لتتبع حالات الخرف والسكتات الدماغية.
وقد كانت نتائج الدراسة كما يلي:
- تنخفض كمية المادة الرمادية في الدماغ بنسبة 0.3٪ مقابل كل 3 كيلوغرامات إضافية من وزن الجسم لشخص متوسط الطول.
- هناك صلة بين بعض أنواع الدهون في الجسم، ونقص المادة الرمادية في الدماغ.
ما هي المادة الرمادية في الدماغ؟
تعتبر المادة الرمادية من المكونات الأساسية في الدماغ، تتوزع في عدة مناطق من الدماغ، وهي مليئة بالخلايا العصبية والشعيرات الدموية.
تكمن أهمية المادة الرمادية في وظائفها المتعددة ومن أهمها وظائف التعلم، والذاكرة، والوظيفة المعرفية، والانتباه، والتحكم في العضلات
وبهذا الصدد علقت الدكتورة كريستينا إي ويرينجا أن الخرف والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر له علاقة بنقص المادة الرمادية وضمورها.
ما هي العلاقة بين السمنة بالخرف؟
تعتبر السمنة من التحديات الكبرى في العصر الحالي، إذ يوجد ما يقارب ملياري شخص بالغ يعاني من زيادة الوزن حول العالم، منهم 650 مليون منهم يعانون من السمنة.
عدا عن أن ما يقارب 40 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من السمنة أو الوزن الزائد.
ومن المعروف أن السمنة ترتبط بالعديد من من الاضطرابات الصحية المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري واضطرابات العضلات والعظام مثل هشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان.
وقد تبين أن الإصابة بالسمنة في منتصف العمر مرتبطة بضعف الإدراك وزيادة خطر التدهور المعرفي، وذلك بسبب الالتهابات والتشوهات الأيضية التي تسببها السمنة، مما قد يقلل حجم المادة الرمادية في الدماغ.