انخفاض الطول مع تقدم العمر يزيد خطر الاصابة بأمراض القلب

وجدت دراسات نشرت حديثاً أن الأشخاص الذين يفقدون الكثير من طولهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، وانخفاض المعادن من العظام، وزيادة تعرضهم للكسور في العمود الفقري، وأنه توجد علاقة بين هشاشة العظام والإصابة بأمراض القلب.

ويعتبر الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة، أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، إذ يحتاج الجلد فيتامين د لتقوية العظام.

يعد فقدان الطول التدريجي أمراً طبيعياً في كل من الرجال والنساء، إذ يبدأ عادةً بالنقصان في عمر ال 50 عام، ويتسارع في عمر 60 عام وبما يعده.

وفي هذه الدراسات اقترح الباحثون أنه يمكن للأطباء استخدام فقدان الطول في المراحل المبكرة والمتوسطة من العمر، لتحديد الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بإجراء دراستين، شملت الأولى 1147 امرأة من السويد، و 1259 امرأة من الدنمارك، وقد قام الباحثون بقياس طول المشاركات في بداية الدراسة، وقد كانت أعمارهم تتراوح بين 30-60 عام، ثم قام الباحثون بقياس طول المشاركين بعد 10-13 عام من بدء الدراسات.

وقد كانت نتائج الدراستين بعد 13 عام أن خسر المشاركون 0-14 سم من أطوالهم خلال فترة الدراسة، وبمتوسط 0.8 سم.

بعد 17-19 عام من قياس الطول الثاني قام الباحثون بتسجيل الوفيات بين المشاركات، وأسباب الوفاة المحتملة.

وقد تبين أن الأشخاص الذين فقدوا أكثر من 2 سم من طولهم الأصلي، كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب السكتة الدماغية، وأمراض القلب.

وقد وجدت الدراسات أن فقدان الطول السريع يرتبط بزيادة معدل الوفيات الإجمالي، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد قالت الدكتورة نيكا غولدبرغ، أخصائية أمراض القلب في كلية الطب بجامعة نيويورك، والمديرة الطبية لبرنامج قلب المرأة بجامعة نيويورك على ما يبدو أن هناك علاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام. لكن آلية الحدوث غير واضحة تماماً، لكنها قد تكون هناك عوامل تساهم في حدوث ذلك ومنها: