في مقابلة مؤخراً مع أحد أشهر المخرجين المتخصصين في أفلام الرعب ويس كرافن أطلق جملته الشهيرة والمثيرة في نفس الوقت وهي أن أفلام الرعب لا تشعرنا فقط بالخوف لكنها تخلصنا منه ايضاً.
في نفس السياق أضاف الدكتور أندرو سكاهيل أستاذ مساعد في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة كولورادو دنفر، سينما الرعب كانت متهمة دائماً أنها تعطي الجسم والروح أوهاما لا يجب تحفيزها.
لكن الجسم في مقاعد المتفرجين يشعر بالأمان وفي ظل هذا التخويف في هذه الأماكن الآمنة من الممكن أن تتحول جرعة الرعب إلى علاج فعال للتخلص من المخاوف.
يقول كورت أوكلي صاحب مؤسسة اوكلي للعلاج النفسي في كاليفورنيا، إن تعرض الجماهير لأفلام الرعب يشبه فكرة العلاج بالصدمة، حيث يكون من المفيد تعرض الجمهور للضغوط في بيئة يسهل فيها مراقبته.
أشار أوكلي أيضاً إلى دراسة في عام 2020 أفادت بأن أفلام الرعب تستطيع إثارة غرائز الخوف بداخل الفرد، وفي نفس الوقت تتولد معها استجابة المواجهة أو الهروب.
في النهاية فإن مشاهدة فيلم من أفلام الرعب لم يعد فقط لمنح الشخص جرعة تخويفية وفقط، لكنه قد يخفف من حدة القلق والتوتر في نفس الوقت.