أخبار الطبي. لا تُعد النوبات القلبية شائعة عند الحامل الا أنه وفي العقود الأخيرة ونظراً لتقدم عمر المرأة الحامل , تناقص نشاطها الفيزيائي وزيادة نزعة ارتفاع نسبة كوليستيرول الدم فان ذلك يزيد من احتمالية اصابتها بأمراض القلب المختلفة والسكري .
على الرغم من اثبات العديد من الأبحاث التي تؤكد فاعلية الوظيفة الفيسيولوجية لعضلة القلب أثناء الحمل لزيادة قدرة العضلة على ضخ الدم لتلبية احتياحات الطفل والام , الا أنه وبعد خضوع فئران مخبرية للدراسة ثبت ان اصابة المرأة الحامل بالنوبة القلبية في الثلث الأخير من الحمل يتسبب في تدهور الوظائف القلبية وتتضرر أنسجتها بشكل أكبر مُقارنة بتأثير النوبة القلبية على غير الحامل , حيث تم تقييم الاختلاف المؤثر على عضلة القلب بعد التعرض للنوبة القلبية في الفئران الحوامل مُقارنة بغيرهم كما ثبت أيضاً ضُعف الانتعاش الوظيفي لعضلة قلب الحامل منها واحتفاظها بما يُقارب 10 % من وظائفها الفيسيولوجية مُقارنة ب 80 % عند غير الحوامل من الفئران , اما عن تضرر الانسجة القلبية فيزيد بمقدار أربعة أضعاف الضرر في حالة الحمل مُقارنة بالوضع الطبيعي .
يرتبط تضرر الأنسجة القلبية المرافق للنوبة القلبية بانقطاع التدفق الدموي عن عضلة القلب أثناء النوبة واعادة ترويتها من جديد والمُتسبب في انتاج الأكسجين الجذري الضار بالانسجة , حيث تتفاقم عدد من التقنيات التي تتضمنها اعادة التروية كاختلال وظيفة الميتوكندريا وتناقص البروتينات التي تحمي عضلة القلب من الضرر الناشيء عن التروية الجديدة .
أسهمت الدراسة السابقة في التعرّف على الميكانيكية الفعلية وراء ارتفاع خطر اصابة الحامل بأمراض القلب وبالتالي توفير فرص جديدة لعلاج أفضل للنساء الحوامل المُتأثرات بأمراض القلب والأوعية الدموية وتسعى الدراسات المُستقبلية لتحديد المُسبب الفعلي لزيادة فرصة اصابة المرأة الحامل في مراحله الأخيرة بامراض القلب والأوعية الدموية .
المصدر: medicalnewstoday