هل يمكن لعيون المرضى أن تكشف عن كورونا طويل الأمد؟

هل يمكن لعيون المرضى أن تكشف عن كورونا طويل الأمد؟

حدد الباحثون في دراسة جديدة نشرت في المجلة البريطانية لطب العيون وجود صلة بين التغييرات التي تطرأ على قرنية الشخص واحتمال الإصابة بمرض كورونا طويل الأمد.

ويأمل الباحثون أن يتمكن الأطباء في المستقبل من تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بفيروس كورونا طويل الأمد عن طريق التحقق من فقدان الألياف العصبية، وزيادة الخلايا المناعية في القرنية.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بتعيين 40 شخصاً كانوا مصابين بفيروس كورونا خلال الأشهر 1-6 الماضية، و 30 شخصاً كعنصر تحكم في المجموعة الضابطة.

وقد طلب الباحثون من الأربعين شخصاً الذين تعافوا من كورونا تعبئة استبيان لتحديد أي أعراض باقية في الأسبوع الرابع والثاني عشر بعد تلقي تشخيص المرض.

وشمل الاستبيان ما يلي:

  • الأعراض العامة.
  • أعراض الجهاز التنفسي، والعضلي الهيكلي، والعصبي، والجهاز الهضمي.
  • الأعراض النفسية.
  • أعراض الأنف، والأذن، والحنجرة.
  • الأعراض الجلدية.

وخضع جميع المشاركين لفحص القرنية المجهري متحد البؤر. ثم قارن الباحثون بين عمليات المسح لمجموعة التحكم والمشاركين الذين تعافوا من كورونا.

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن المشاركين الذين أبلغوا عن أعراض عصبية في الأسبوع الرابع كان لديهم تلف أكثر في الألياف العصبية وزيادة أعلى في الخلايا التغصنية (بالإنجليزية: Dendritic Cells) مقارنة بالمجموعة الضابطة.

وكان لدى المشاركين الذين تعافوا من كورونا، ولكن لم يبلغوا عن أعراض عصبية طويلة الأمد، ألياف عصبية مماثلة للمجموعة الضابطة. ومع ذلك، وجد الباحثون أن لديهم أيضاً مستويات متزايدة من الخلايا المتغصنة.

وبشكل عام، وجد الباحثون علاقة قوية بين نتائج الاستبيانات التي اقترحت أعراض كورونا طويل الأمد وتلف الألياف العصبية في القرنية. إلا أن هذه النتائج توضح الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد وتوسيع الدراسة.

كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة

كيف يكشف فحص العيون عن كورونا طويل الامد؟

اقترح الباحثون آلية محتملة حول تأثير فيروس كورونا على العيون، وهي تلف صغير في الألياف العصبية.

وقد قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل تلف الألياف العصبية في قرنيات الأشخاص، وربطوا ذلك بالاعتلال العصبي والألم العضلي الليفي.

واستخدموا لتحليل القرنية عملية تسمى الفحص المجهري متحد البؤر للقرنية (CCM)، الذي يكشف عن تلف الألياف العصبية في العين، والذي يعكس تلف الأعصاب في أجزاء أخرى من الجسم في مجموعة واسعة من الحالات التنكسية العصبية الطرفية والمركزية؛ حيث وجد الباحثون سابقاً أن الزيادة في هذه الخلايا لها صلة بالاعتلال العصبي السكري والتصلب المتعدد.

ويظهر الفحص أيضاً مستويات الخلايا التغصنية (وهي نوع من الخلايا المناعية) الموجودة في القرنية، وبالتالي فهو يسمح بتقدير موضوعي سريع لتلف الأعصاب الحسية في القرنية.

وأراد الباحثون معرفة ما إذا كان الضرر الذي يلحق بالألياف العصبية للشخص، والزيادة في الخلايا المتغصنة في القرنية يمكن أن يكون أيضاً علامة على كوفيد طويل الأمد.

وتحدث أعراض كوفيد طويل الأمد لدى 10٪ على الأقل من الأشخاص بعد التعافي من فيروس كورونا. حيث تسود أعراض الاعتلال العصبي والعضلي الهيكلي بعد اختفاء أعراض كورونا الحادة.

وللمزيد حول كورونا طويل الأمد، اقرأ أيضاً: 

اقرا ايضاً :

 خطورة عودة إنتشار مرض السل بين البشر

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

دكتورة صيدلانية خريجة الجامعة الأردنية. بدأت مشواري المهني بالعمل في مجال التأمينات الطبية وانتقلت بعدها للعمل في قسم الشؤون التنظيمية في شركة لتصنيع الأدوية. أعمل الآن كاتب ومدقق محتوى طبي منذ أكثر من عامين.

الكلمات مفتاحية

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالامراض المعدية

سؤال من ذكر سنة

في الامراض المعدية

هل يمكن اعتبار الاصابه بمرض معدي كالتيفوئيد لعدة مرات ان المريض اصبح يعاني من مرض مزمن جديد علما ان الجسم...

من الممكن ان يصبح الشخص حامل للعصيات ويجب العلاج بالمضادات الحيوية لفترة كافية ولكن عند 5% من الاشخاص يحدث نكس بعد ثلالثة اسابيع و يجب العلاج مرة اخرى

سؤال من ذكر سنة

في الامراض المعدية

هل من الممكن ان تصل العدوا من شخص مصاب بمرض الفيروس أ بعد اخذه الادويه اللازمه لشفائه وهل يبقى حاملن...

لتهاب الكبد الفيروسي (بالإنجليزية: viral Hepatitis) هو أحد الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات وتسبب الضرر لخلايا الكبد، قد يكون الضرر الناتج مؤقتاً وقد يكون دائماً. يتميز التهاب الكبد الفيروسي بوجود خلايا الالتهاب داخل أنسجة الكبد. والالتهاب الكبدي الفيروسي يصيب الجسم باليرقان jaundice (صفرة الجلد) ولاسيما لدي الأطفال. هناك خمسة أنواع من الالتهاب الكبدي هم(أ، ب، ج، د، هـ) كما توجد أنواع أخرى غير مصنفة أو غير واضحة الارتباط بالمرض مثل فيروس التهاب الكبد G. بعض الأنواع تنتقل بالاتصال الجنسي، والسبب الشائع في موت المرضي بالفيروسات الكبدية الفشل الكبدي الحاد مما يؤدي للغيبوبة والموت. يكون الاتهاب لدى الأطفال أقل حدة لكنه قد يولد فيما بعد تليفا كبديا وتلفا بأنسجة الكبد أو الفشل الكبدي. ولا يوجد علاج خاص للالتهاب الكبدي الفيروسي. عندما يصاب الكبد بالالتهاب الكبد الفيروسي viral تموت خلاياه قد يؤدي إلى مضاعفات مختلفة، فقد يصاب المريض بالنزف المتكرر نظراً لقلة إفراز الكبد لعوامل التجلط (بالإنجليزية: clotting factors). ينتقل الالتهاب الكبدي أ عن طريق ملامسة براز وبول ولعاب المريض. والالتهاب الكبدي بفيروس التهاب الكبد ب وج ود ينتقلان من عمليات نقل الدم. التهاب الكبد أ(A) فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) شديد العدوى ولكنه نادراً ما يكون مميتاً، يصيب الفيروس ما يقارب 1.4 مليون إنسان على مستوى العالم كل سنة, وتكثر العدوى بين الأطفال وفي التجمعات السكانية الكبيرة والفقيرة وأثناء السفر إلى بلدان ينتشر فيها الفيروس تكون نسبة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) أكثر من نسبة الإصابة بالتفوئيد. يتواجد الفيروس في براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، وتنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به, كما تنتقل العدوى عن طريق تناول الطعام غير المطهي كبعض الأطعمة التي تأكل نيئة مثل المحار والخضار الفواكه التي تؤكل بدون تقشير، أو بعد غسل الطعام بماء ملوث. وأعراض الالتهاب الكبدي أ تشابه في بدايات المرض تلك الأعراض الملاحظة في الانفلونزا، وقد لا تظهر أي أعراض على الأطفال المصابين، من الأعرض التي تبدو على المصابين: الشعور بآلام بالجسم والبول غامق اللون(كالشاي) والاسهال والحمى والضعف والغثيان والقيء واليرقان (اصفرار الجلد وبياض العين) وفقدان الشهية والبراز فاتح اللون. وسببه شرب مياه ملوثة أو الثلج أو تناول الأسماك البحرية النيئة والخضراوات والفواكه (التي لم تغسل جيدا) ونادراً ما يكون اللعاب والسائل المنوي والإفرازات المهبلية والبول سبباً في انتقال المرض. من أهم أعراض الالتهاب الكبدي الفيروسي A الجفاف الشديد نتيجة القيء وتشوش في التفكير والنعاس الشديد أو فقدان الوعي وتورم الوجه واليدين والقدمين والكاحلين والساقين والأذرع واحتجاز الماء بالجسم وحدوث نزيف بالأنف أو بالفم أوالشرج أو تحت الجلد. العلاج ننصح مرضى الالتهاب الكبدي بتناول سعرات عالية من البروتينات مع تجنب جفاف الجسم ولاسيما في حالة القيء. وينصح بتناول الماء والشوربة وعصير الفواكه مع تجنب الخمور والأدوية التي قد تصيب الكبد بالتلف. وفي حالة ظهور هرش بالجلد يدهن بسوائل ملطفة. مع أخذ الاحتياطات الوقائية عند ملامسة المريض أو برازه، بغسل الأيدي بالماء الساخن والصابون. وللوقاية يمكن أخذ مصل immune globulin (IG) خلال إسبوعين من احتمال الإصابة بفيروس A. ومصل الالتهاب الكبدي A ليس له مفعول في حالة وجود المرض. وتبدأ الأعراض تزول في خلال إسبوعين من المرض وخلالها يكون براز المريض معديا. وهذا الفيروسA هو أقلّ خطورة من البقية.

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية