في ظل ارتفاع معدلات الإصابة عالميًا، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الكوليرا في ربع دول العالم تقريبًا خلال الربع الأول من عام 2025، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة.
تفشي الكوليرا في 25 دولة حول العالم
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا حديثًا يُظهر استمرار تفشي مرض الكوليرا في عدد من الدول، ما يهدد قرابة مليار شخص حول العالم بالإصابة. وبحسب التقرير، تم تسجيل أكثر من 116,574 حالة إصابة و1,514 حالة وفاة منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية مارس.
شملت موجة التفشي 25 دولة موزعة على ثلاث مناطق: إفريقيا التي سجلت أعلى نسب الإصابة، تلتها منطقة شرق المتوسط، ثم جنوب شرق آسيا.
الدول الأكثر تضررًا بالكوليرا عام 2025؟
من بين الدول المتأثرة بشدة من تفشي الكوليرا:
- جنوب السودان.
- أفغانستان.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- اليمن.
- أنغولا.
- السودان.
- الباكستان.
وأكد التقرير أن بعض هذه الدول تواجه تفشي لعدة أمراض مختلفة في الوقت ذاته، مما يُشكل ضغطًا هائلًا على أنظمتها الصحية.
ما هي أسباب تفشي الكوليرا في هذه الدول؟
تعود أسباب تفشي الكوليرا في هذه المناطق إلى عدة عوامل، أبرزها:
- النزاعات والتهجير القسري.
- الكوارث الطبيعية وتغير المناخ.
- تردي خدمات المياه والصرف الصحي.
- قلة اللقاحات، حيث إنّ الطلب على لقاح الكوليرا يفوق الإنتاج العالمي المتاح.
كيف استجابت منظمة الصحة العالمية لأزمة تفشي الكوليرا؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تعاونها مع اليونيسف وعدة جهات دولية لتقديم استجابة سريعة من خلال:
- إرسال خبراء ميدانيين إلى مناطق التفشي.
- دعم أنظمة المراقبة الصحية المحلية.
- توفير اللقاحات حسب الإمكانيات والأولوية.
- دعم مشاريع تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
أزمة لقاحات الكوليرا!
رغم توفر ما يزيد عن 5.2 مليون جرعة من لقاح الكوليرا في المخزون العالمي، إلا أن الطلب المتزايد يعيق تنفيذ حملات التطعيم الشاملة. وتطالب منظمة الصحة العالمية بزيادة الإنتاج العالمي وضمان توزيع عادل للقاحات.
كيف تحمي نفسك من الكوليرا؟
إليك بعض النصائح لحماية نفسك من الإصابة بالكوليرا:
- احرص على شرب مياه نظيفة ومغلية أو معقمة.
- اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون، خاصةً قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
- احرص على طهي الطعام جيدًا وتجنب الأطعمة المكشوفة والملوثة.
- اغسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
ختامًا، رغم أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، إلا أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في بعض الدول تحوّله إلى تهديد خطير. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ضرورة الاستجابة العاجلة والمشتركة لتقليل خطر انتشاره وإنقاذ الأرواح.