مفاجئة: السمنة قد تُسبب الزهايمر!

لطالما ارتبطت السمنة بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السكري النوع الثاني، وأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطان، لكن بحثاً جديداً من مستشفى هيوستن ميثوديست كشف عن مفاجئة حول كيف يمكن للسمنة أن تؤدي مباشرة إلى الإصابة بمرض الزهايمر.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تُعرَّف السمنة بأنها مؤشر كتلة جسم (BMI) يساوي 30 أو أكثر، بينما يُعتبر الوزن زائداً إذا كان المؤشر 25 أو أكثر.

كيف تؤثر السمنة على الدماغ؟

في دراسة هي الأولى من نوعها، وجد الباحثون أن "الحويصلات خارج الخلية" (بالإنجليزية: Extracellular vesicles) المشتقة من الأنسجة الدهنية، وهي بمثابة نواقل دقيقة تتنقل بين خلايا الجسم، يمكنها أن تحفز تراكم لويحات "بيتا أميلويد" (بالإنجليزية: Amyloid-β) في الدماغ، وهي العلامة الرئيسية لمرض الزهايمر.

ووجد الفريق أن محتوى الدهون لهذه النواقل الخلوية تختلف بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة والأشخاص النحيفين، وهذا الاختلاف يؤثر بشكل مباشر في سرعة تكتل بروتين "بيتا أميلويد"، وتكوينه للويحات الضارة حسب نتائج مخبرية.

يقول د. ستيفن وونغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، ومدير مركز أبحاث الدماغ في هيوستن ميثوديست:

"كما أكدت الدراسات الحديثة، تُعدّ السمنة اليوم أهم عامل خطر يمكن التحكم به للإصابة بالخرف في الولايات المتحدة."

كيف تم الاكتشاف وماذا يعني للمستقبل؟

باستخدام نماذج حيوانية وعينات من دهون البشر، فحص الباحثون هذه الحويصلات، وهي جسيمات صغيرة قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي، مما يسمح لها بالتأثير مباشرة على خلايا الدماغ.

يشير هذا الاكتشاف إلى أن استهداف هذه النواقل الدقيقة، ومنعها من إيصال إشاراتها التي تؤدي إلى تكوين اللويحات قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

وأوصى الباحثون بأن تركز الأبحاث المستقبلية على تطوير علاجات دوائية يمكنها إيقاف أو إبطاء تراكم البروتينات السامة (مثل بيتا أميلويد) في أدمغة الأفراد المعرضين للخطر، مما يفتح باباً جديداً للوقاية من هذا المرض المدمر.

يمكنكم استشارة طاقم الطبي في الوقت الذي يناسبكم، ومن منزلكم بكل سهولة!