الخصية المعلقة

إن عملية علاج الخصية المعلقة تسمى عملية تثبيت الخصية، وهي عملية جراحية يتم فيها تثبيت الخصية في موضعها في كيس الصفن وتستغرق مدة أقل من ساعة وفي معظم الحالات تستغرق مدة 45 دقيقة تقريباً، ولكن قد يستغرق التعافي من التخدير المستخدم أثناء العملية عدة ساعات تقريباً قبل أن يسمح الطبيب بخروج المريض من المستشفى في نفس يوم العملية.

إن عملية تثبيت الخصية لحالات الخصية المعلقة يمكن أن ترتبط بالعديد من الأعراض والآثار التي تظهر بعد العملية كغيرها من العمليات، ويمكن توضيح أبرز الأعراض ما بعد عملية الخصية المعلقة كما يلي:

• ظهور الكدمات موضع العملية الجراحية.
• حدوث تورم موضع العملية الجراحية.
• شعور المريض بالألم الذي يجب أن يتحسن مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
• تكون الندبات موضع شق العملية.
• تكون الورم الدموي موضع العملية.

تعد حالات فشل عملية تثبيت الخصية في حالات الخصية المعلقة من الحالات النادرة وغير الشائعة أبداً، إلا أنه في حال حدوث فشل في عملية تثبيت الخصية وتكرار الإصابة بالخصية المعلقة فإنه يمكن إعادة ونجاح عملية تثبيت الخصية على الرغم من أنها قد تكون تحدياً كبيراً. 

وقد تعود حالات تكرار حدوث الخصية المعلقة نتيجة فشل نمو الحبل المنوي بمعدل ثابت متوافق مع معدل نمو الطفل، مما يسبب وجود حبل منوي قصير يعمل على سحب الخصيتين نحو المنطقة الإربية، كما يمكن أن تحدث حالات تكرار الخصية المعلقة عند 50% من الأطفال الذين تعرضوا إلى عملية تثبيت الخصية عند الولادة.

يمكن أن ترتبط عملية الخصية المعلقة ببعض المضاعفات والآثار الجانبية، والتي يجب أن يتم مناقشتها مع الطبيب المختص لتجنب حدوث أي منها، حيث أنها يمكن أن تشمل ما يلي:

• التورم والكدمات موضع شق العملية الجراحية، والإصابة بالنزيف والعدوى في بعض الحالات.
• الزيادة من خطر فقدان الخصية بصورة دائمة نتيجة الإصابة بضمور الخصية وذلك بسبب حدوث اضطرابات في إمداد الدم نحو الخصية.
• الزيادة من خطر صعود الخصية مرة أخرى نحو المنطقة الإربية أو الفخذ والحاجة للتدخل الجراحي مرة أخرى.
• الإصابة بتلف الأسهر الذي يربط بين الإحليل والخصية، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالعقم نتيجة التأثير على نقل السائل المنوي.

على الرغم من أن التدخل الجراحي من أجل تثبيت الخصية في موضعها يعد من أبرز وأكثر أنواع العلاج الشائعة والناجحة التي يتم اللجوء إليها، إلا أنه يوجد بعض خيارات العلاج غير الجراحية التي قد يلجأ الطبيب إليها، والتي يمكن توضيحها كما يلي:

• العلاج الهرموني عن طريق هرمون موجهوة الغدد التناسلية الميشمائية البشرية (hCG)، إلا أن آلية نزول الخصية غير معروفة وغير مثبتة، ويتم اللجوء لهذه الطريقة في حال كانت أنسجة الخصية غير محسوسة أثناء الفحص الطبي. ويجب الإشارة إلى أن جرعة العلاج بهذه الطريقة تختلف حسب عمر الطفل، ولكن معدل النجاح لا يعد مرتفعاً. 
• العلاج الهرموني عن طريق الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)، حيث أنه يعمل على تحفيز الغدة النخامية لإفراز كل من الهرمون المنشط للجسم الأصفر أو الهرمون الملوتن بالإضافة إلى هرمون منبه للجريب أو الهرمون المنشط للحوصلة. ويتوفر هذا العلاج على هيئة بخاخ فقط، وهو مصرح للاستخدام في أوروبا فقط.