يعاني الجميع غالباً من مشكلة ضيق الوقت وتزايد الضغوطات اليومية وزيادة التعب والإجهاد وعدم التوصل في نهاية المطاف إلى إنجاز المهام المطلوبة لأنك تشتت إنتباهك بين العديد من المهام المختلفة، لذا تعد إدارة الوقت في هذه الآونة من أهم المهارات التي ينبغي على الجميع اكتسابها ويقصد بإدارة الوقت أنها عملية تنظيم وتخطيط جيدة للوقت بحيث يمكن تقسيمه بين الأنشطة اليومية المختلفة كي تتمكن من بذل جهد أقل من المعتاد وإنجاز المزيد من الأعمال في وقت أقل من السابق.

في هذا المقال سنتعرف على فوائد الوقت في حياتنا ونصائح عن طرق تنظيم الوقت وعوائق إدارة الوقت.

أهمية الوقت في حياة الإنسان

للوقت أهمية كبيرة في حياة الإنسان، حيث يساعد تنظيم الوقت في زيادة كفاءة العمل، مما يزيد من فرص التقدم ويمنحك فرص أكبر لتحقيق أهدافك سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العملي، وتعد زيادة الإنتاجية وكفاءة العمل من أهم الأهداف الرئيسية لإدارة الوقت فعندما تدرك ما عليك فعله فإن ذلك سيحفز العقل على التركيز على إنهاء المهمة بشكل أفضل لذا ستتمكن من إنجاز الكثير من المهام في وقت أقل ومجهود أقل.

كذلك يعمل تنظيم الوقت على خفض التوتر والقلق، وزيادة صفاء الذهن وعدم الإنشغال بضرورة الإنتهاء من عدة مهام في آن واحد.

أهمية تنظيم الوقت

نستعرض فيما يلي أهمية تنظيم الوقت للفئات المختلفة.

أهمية تنظيم الوقت للطالب

يعتبر تنظيم الوقت بالنسبة للطالب الأداة السحرية التي تساعده على ترتيب أولوياته، وتحديد الوقت اللازم لإنجاز مهامه بدقة لذا فإنه يتيح للطالب أن يسيطر على حياته ويتحكم بها بدلاً من الإنحراف إلى ممارسة العادات غير الصحيحة والتي تؤدي إلى إهدار الوقت بشكل كبير.

ولا يمكن للطالب أن يجني فوائد إدارة الوقت إلا من خلال إدارة وقته بكفاءة ونظام، ولكن كثير من الطلاب لا يفهمون تماماً مزايا إدارة وقتهم بكفاءة ولذلك فإن إنتاجيتهم وكفاءتهم تتعرضا للضرر في نهاية المطاف لذا احرص على تنظيم الوقت واخلق لنفسك وقت حر للراحة والاسترخاء أو اللعب أو ممارسة نشاط رياضي أو غير ذلك.

أهمية تنظيم الوقت للنجاح

حين تعتمد على تخطيط الوقت بشكل رئيسي ستجد أنك تحقق المزيد من التقدم والنجاح وستكتشف هذا الأمر بسهولة من خلال النتائج الفورية للمهام التي أنجزتها وفي وقت أقل وجهد أقل من المعتاد. لذا فإنك لن تنشغل بما يجب عليك فعله بعد ذلك فأنت الآن تتقدم بخطوة للأمام ما سيتيح أمامك المزيد من فرص العمل أكثر من غيرك ويجعلك دوماً جديراً بالثقة.

اقرأ أيضاً: تنظيم الوقت مع الطفل الرضيع

أسباب عدم تنظيم الوقت

من أهم أسباب عدم تنظيم الوقت ما يلي:

  • من أهم عوائق إدارة الوقت هو الكسل من خلال التكاسل عن القيام بالمهام المحددة وتأجيلها إلى وقت لاحق وتكرار التأجيل لأسباب لا تعدو كونها عدم رغبتك في الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والشعور بعدم الرغبة في إنجاز أي عمل.
  • عدم وجود هدف أو خطة تسعى لتحقيقها.
  • الانشغال بقضاء الوقت في اللهو والفسح والرحلات وقضاء الطلبات الشخصية وزيارة الأهل والأصدقاء.

سلبيات عدم تنظيم الوقت

إن الفشل في إدارة وقتك بشكل فعال قد يخلف بعض العواقب غير المرغوبة إذ أن هناك العديد من سلبيات عدم تنظيم الوقت نذكر منها ما يلي:

  • نسيان مواعيد هامة مما يخلق العديد من المشكلات خاصة إذا كنت صاحب مشاريع أو لديك الكثير من التعاملات مع عملاء والذين سيتذمرون بالطبع من نسيانك وإهمالك.
  • بذل الكثير من الجهد وبجودة أقل وتكرار الأخطاء وربما تنسى إحدى المعلومات الهامة.
  • تراكم المزيد من الأعمال مما يتسبب في التقصير في العمل وعدم إكمال المهام العديدة المطلوب الانتهاء منها.

اقرأ أيضاً: كيف تنظم وقتك بحيث تحافظ على لياقتك البدنية

خطوات تنظيم الوقت

نحن لا يمكننا خلق المزيد من الوقت ولكن يمكننا إدارة يومنا بشكل منظم والإستفادة منه بذلك عوضاً عن الشكوى المستمرة من ضيق الوقت، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على تنظيم وإدارة الوقت. يوجد عدة عوامل رئيسية تساعد في تنظيم وإدارة الوقت ومن أهمها:

  1. الإستعداد لبداية يوم جديد بهمة ونشاط.
  2. ابدأ بتنفيذ خطة لإدارة الوقت.
  3. رتب أولوياتك تدريجياً حسب الأهم فالمهم ثم الأقل أهمية.
  4. التركيز على مهمة محددة لحين الانتهاء منها ومن ثم الانتقال إلى المهمة التالية مع الإلتزام بالترتيب.
  5. ابتعد عن العوامل المشتتة للذهن سواء الموبايل أو التليفزيون أو الضوضاء والفوضى.
  6. احرص على أن تستغل كل دقيقة من وقتك والإستفادة منها في تحقيق أهدافك ونجاحاتك.
  7. اكتشف الأسباب التي تؤثر عليك وتعمل على إهدار وقتك دون جدوى.
  8. لابد أن تكون شخصية مرتبة ومنظمة وأن تعتمد النظام أسلوب حياة، فالتنظيم يؤدي إلى أخطاء أقل وبالتالي تقل فرص إعادة تكرار الأعمال السابق إنجازها دون الحاجة إلى العودة للتفاصيل المنسية والمعلومات الخاطئة وإهدار الوقت في إجراء التعديلات عليها.
  9. تحويل المهام الجديدة والرئيسية إلى عادات.