يعاني الكثير من الناس من حساسية مرتفعة باللثة، حيث تلتهب اللثة وقد تنزف دمًا نتيجة لروتين التنظيف اليومي، أو حتى تناول الطعام أو الشراب، تتنوع منتجات العناية باللثة الحساسة في الأسواق ما بين معاجين أسنان، وغسولات للفم، ومطهرات وغيرها من المنتجات الشخصية.

يناقش المقال أعراض حساسية اللثة، ويشرح مواصفات معجون الأسنان المناسب للثة الحساسة.


حساسية اللثة

تتباين مدى حساسية اللثة من شخص لآخر، فالبعض يشعر بألم خفيف عند تناول المثلجات مثلًا، بينما يسبب ذلك ألمًا قويًا عند البعض الآخر، وقد يكون استعمال المعجون والفرشاة أو خيط تنظيف الأسنان تجربة مؤلمة لأصحاب اللثة الملتهبة.

ترتفع نسب حساسية اللثة عند السيدات أكثر من الرجال وذلك وفقًا لمؤسسة صحة الفم (بالإنجليزية: Oral Health Foundation)، حيث تتسبب الهرمونات الأنثوية في زيادة تدفق الدم إلى اللثة، كذلك تزداد حساسية اللثة في الفئة العمرية ما بين 20 و40 عامًا. [3]

يتجاهل البعض حساسية اللثة وألمها في الحالات البسيطة، لكنها قد تكون علامة على مشكلة خطيرة، لذا من الضروري معرفة أسباب حساسية اللثة والتهابها، ومعرفة الأعراض جيدًا، وطرق تنظيف اللثة الحساسة والتي من أهم خطواتها اختيار معجون أسنان مناسب للثة الحساسة، للحفاظ عليها وحمايتها. [2]

انتفاخ فوق السنة ويؤثر على الأعصاب بطريقة قوية

أسباب وأعراض اللثة الحساسة

يعاني أصحاب اللثة الحساسة من وجع عند تنظيف الأسنان بالخيط أو الفرشاة والمعجون، وقد يستمر الألم فترة بعد التنظيف وقد يهدأ مباشرة، يصاحب ألم اللثة الأعراض التالية: [2]

  • تورم اللثة.
  • الاحمرار.
  • النزيف.
  • صدور رائحة كريهة من الفم.

يعد التنظيف العنيف للأسنان واللثة أحد أهم أسباب تحسسها، كذلك اختيار معجون غير مناسب للثة الحساسة، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التالية: [2]

  • تركيب طقم أو تقويم للأسنان، غالبًا ما يختفي الألم في هذه الحالة بمجرد أن يتكيف الفم على الجهاز الجديد.
  • الإصابة بأمراض اللثة، يؤدي سوء صحة الأسنان إلى الإصابة بأمراض اللثة المختلفة مثل تراكم البلاك وانتشاره تحت خط اللثة.
  • نقص فيتامين C: من أعراض عوز فيتامين C أو الاسقربوط تحسس اللثة والتهابها، وإصابتها بالنزيف أيضًا.
  • التدخين.
  • الإصابة بالسكري: ترفع الإصابة بالسكري غير المعالج من نسب السكر في اللعاب، مما يؤدي إلى تكون البلاك وحساسية اللثة.
  • التغيرات الهرمونية: تؤثر التغيرات الهرمونية التي تحدث نتيجة الحمل، والبلوغ، وانقطاع الطمث، مما يرفع من زيادة تدفق الدم إلى اللثة.
  • التهابات الفم مثل القلاع الفموي أو الهربس.
  • الإجهاد الجسدي والنفسي: يتسبب الإجهاد في ارتفاع نسب هرمون الكورتيزول الذي يسبب التهابات في أماكن كثيرة من الجسم ومن ضمنها اللثة.

للمزيد: ما هي أنواع أمراض اللثة؟

اختيار معجون أسنان للثة الحساسة

يجب عدم الاستهانة باختيار معجون أسنان للثة الحساسة، فهي من أكثر الخطوات تأثيرًا على صحة اللثة وحمايتها من الالتهاب، يوصى بالانتباه إلى النقاط التالية عند اختيار معجون أسنان للثة الحساسة: [1][4]

  1. حصول معجون الأسنان على ختم جمعية طب الأسنان الأمريكية (بالإنجليزية: ADA or American Dental Association)، مما يعني أنه خضع للاختبارات التي تؤيد الاستخدامات الموجودة على ملصق العبوة.
  2. وجود مكونات مثل الفلورايد، ونترات البوتاسيوم، أو كلوريد السترونشيوم في تركيب معجون الأسنان للثة الحساسة، حتى وإن لم يحصل على ختم ADA، تساعد تلك المركبات على إعادة بناء مينا الأسنان وسد الفجوات، والمسام، والمسارات، مما يقلل من وصول مثيرات الألم إلى الأعصاب. تستغرق معاجين الأسنان للثة الحساسة حوالي 4 أسابيع للإحساس بالراحة في اللثة.
  3. تجنب المعاجين ومنتجات الفم المخصصة لتبييض الأسنان.
  4. الامتناع عن شراء معاجين الأسنان المحتوية على مادة ثنائي إيثيلين جلايكول.

للمزيد: كيف تختار معجون اسنان مناسب؟

أفضل معجون أسنان للثة الحساسة

يعد معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد هو أفضل معجون أسنان للثة الحساسة، وذلك على اختلاف العلامات التجارية وتنوعها، لذا يوصى دائمًا بقراءة الملصق عند اختيار معجون للثة الحساسة والبحث عن الفلورايد كمكون أساسي.

الفلورايد معدن طبيعي، أفاد استخدامه في منتجات الفم المختلفة في الحد من معدلات تسوس الأسنان، كونه يحمي الأسنان من الحمض الذي تفرزه بكتيريا الفم التي تتغذى على بقايا الطعام بين الأسنان، يفعل الفلورايد ذلك بطريقتين، وهما كالتالي: [1]

  • يقوي الفلورايد مينا الأسنان ويجعلها أقل عرضة للتآكل والتأثر بالحمض البكتيري.
  • يعيد الفلورايد بناء مينا الأسنان التالفة في مراحلها المبكرة، مما يساعد على إعادة ملء الفجوات التي حدثت في الأسنان، والتي تسمح لمثيرات ومحفزات الألم بالوصول إلى الأعصاب.

تعتبر خطوة استخدام معجون أسنان للثة الحساسة والمحتوي على الفلورايد طريقة مهمة للتأكد من استفادة الأسنان من المعدن الهام، حيث لا يكفي استخدام الماء المدعم بالفلورايد والمعادن فقط في حماية الأسنان، لكن ينصح باستخدام معجون ميريدول للثة الحساسة والمحتوي على الفلورايد. [1]

للمزيد: حقائق عن الفلورايد

الوقاية من حساسية اللثة

يمكن عن طريق بعض الخطوات الحد من تحسس اللثة، ومنع التهابها، نذكر منها مايلي: [2][3]

  1. اختيار معجون أسنان للثة الحساسة يحتوي على الفلورايد ونترات البوتاسيوم، حيث تختلف العلامات التجارية فيما بينها، يمكن استخدام معجون أسنان ميريدول لصحة اللثة بأمان.
  2. المداومة على تنظيف الأسنان بمعجون اللثة الحساسة مرتين وخيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.
  3. استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، تجنبًا لتهيج اللثة الحساسة.
  4. استخدام غسول الفم المطهر، ويفضل الخالي من السكر، يساعد الغسول على قتل البكتيريا وإراحة اللثة.
  5. تناول كميات كافية من فيتامين C يوميًا عن طريق الخضروات والفواكهة الغنية به أو عن طريق المكملات الغذائية، يحتاج الإنسان البالغ إلى ما يتراوح بين 90 إلى 2000 ملليغرام يوميًا من فيتامين C.
  6. الاهتمام بشرب كميات وفيرة من الماء، فهي تساعد على غسل الفم من بقايا الطعام.
  7. الإقلاع عن التدخين.
  8. الابتعاد عن الإجهاد، والتوتر، والقلق عن طريق النوم لفترات كافية، وممارسة الرياضة.

يمكن استخدام الأدوية المسكنة والموضعية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للحد من تحسس اللثة، وعلاج التقرحات التي تصيبها.

للمزيد: طرق علاج اللثة الملتهبة

نصيحة الطبي

يعد اختيار معجون أسنان للثة الحساسة من أهم خطوات حماية اللثة، ينصح باختيار معجون يحتوي على مادة الفلورايد مثل معجون ميريدول لصحة اللثة Meridol، كما يوصى باختيار فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات، وعدم المبالغة في تنظيف الأسنان بقوة، لحماية اللثة الحساسة من النزيف.

اقرا ايضاً :

العلاقة بين طبيب الأسنان و طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة