تعد أعراض ارتجاع المريء عند الرضع شائعة جدًا، وغالبًا ما تبلغ ذروتها في عمر 4 أشهر وتختفي من تلقاء نفسها عند بلوغ الرضيع من العمر سنة أو سنة ونصف.

لكن، إذا ما استمرت أعراض الارتجاع عند الرضع لمدة 24 شهر أو أكثر، فقد تكون مؤشرًا على الإصابة بمرض الارتداد المريئي المعدي، والذي يعد حالة طبية تتطلب التشخيص والعلاج، على عكس الارتجاع المريئي أو ما يعرف باسم الارتجاع الحمضي أو عسر الهضم الحمضي، الذي يعد حالة طبيعية شائعة لدى الرضع الذين تبلغ أعمارهم أقل من عام واحد على وجه الخصوص. [1,2]

يتناول هذا المقال أعراض ارتجاع المريء عند الرضع والأطفال، وأسبابها، وكيف يمكن السيطرة عليها وعلاجها.

أعراض ارتجاع المريء عند الرضع

فيما يلي بعض علامات ارتجاع المريء عند الرضع والأطفال صغار السن: 

البصق (القشط)

يعد البصق (بالإنجليزية: Spitting up) أو الترجيع البسيط بعد شرب الحليب أو وجبات الطعام أمر طبيعي وشائع لدى الرضع والأطفال أصغر من 12 شهر. لكن، إذا صاحبه إحدى العلامات التالية، فقد يكون مؤشرًا على الإصابة بالارتجاع المريئي: [1,3]

  • البصق القوي بعد الوجبات، ويعد العرض الرئيسي للارتجاع المريئي لدى الرضع والأطفال، خاصة بعد بلوغ الرضيع عمر السنة.
  • البصق المسبب للألم المتبوع بالبكاء والانزعاج لدى الرضيع.
  • البصق الذي يتخلله دم.
  • بصق سائل ذات لون أخضر أو أصفر أو مادة تشبه القهوة المطحونة.

يجدر الإشارة إلى أن البصق الشديد بعد الوجبات قد يدل أيضًا على حالات طبية أشد خطورة، لذلك يوصى باستشارة الطبيب إذا ما كان شديدًا أو صاحبه إحدى الأعراض السابق ذكرها. [1]

أمراض الجهاز التنفسي

يمكن أن يسبب الارتجاع المريئي المعدي بعض المشاكل في الجهاز التنفسي مختلفة الخطورة، منها: [1,3]

  • السعال المتكرر، وذلك نتيجة ارتداد الحمض أو الطعام إلى مؤخرة الحلق لدى الرضيع.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر، نتيجة استنشاق الطعام الذي تم ارتداده أو تقيؤه في إلى الرئتين والقصبة الهوائية.
  • الربو.
  • صعوبة التنفس أو التنفس المصحوب بأزيز.

تقوس الظهر

يعد تقوس الظهر غير الطبيعي، والذي غالبًا ما يحدث أثناء الرضاعة أو بعدها مباشرة، ردة فعل تجاه الإحساس بألم حارق في المريء ناتج عن ارتداد الحمض أو تراكم سوائل المعدة في المريء.

تجدر الإشارة إلى أن التقوس قد يكون أيضًا علامة على مشكلة عصبية. لكن تزداد احتمالية أن يكون من أعراض ارتجاع المريء عند الرضع إذا ما صاحبه البصق ورفض الطعام أو أي من الأعراض الأخرى. [1]

الاختناق

قد يسبب ارتداد محتويات المعدة إلى المريء الاختناق، وخاصة إذا كان الرضيع في وضعية استلقاء. لذلك يوصى بإبقاء الأطفال الرضع في وضعية مستقيمة لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد شرب الحليب أو تناول الطعام. [1]

أعراض ارتجاع المريء الأخرى عند الرضع

بالإضافة إلى الأعراض السابق ذكرها، تشمل علامات ارتجاع المريء عند الرضع ما يلي: [1,3]

  • الصراخ أو البكاء أثناء الرضاعة، وذلك بسبب الشعور بعدم الراحة في البطن أو تهيج المريء
  • التجشؤ أو الفواق الرطب؛ الذي يصحبه خروج سائل.
  • المغص، ومن علاماته لدى الرضيع البكاء المطول دون سبب واضح.
  • القيء الشديد أو المتكرر.
  • رفض الرضاعة أو الأكل، نتيجة الشعور بالألم أثناء الرضاعة، وفي حالة الارتجاع المريئي، ينتج هذا الألم بسبب ارتداد محتويات المعدة إلى المريء.
  • ألم في الصدر أو حرقة في المعدة، لكن تعد هذه العلامة من أعراض ارتجاع المريء عند الرضع التي يصعب تحديدها لدى الرضع والأطفال غير القادرين على التحدث.
  • فقدان الوزن أو الفشل في اكتساب الوزن، وقد ينتج هذا الأمر نتيجة القيء المتكرر أو فقدان الشهية بسبب ارتجاع المريء.
  • اضطراب أو صعوبة النوم.

اقرأ أيضًا: أعراض ارتجاع المريء الصامت عند الأطفال والبالغين

عندي طفل عمره سنة وأربع شهور حجم رأسه 53 لما كان عمر 10 شهور ساوينا صورة طبقية ل رأس وأكد الأطباء لعدم وجود سوائل في الدماغ بس أكدو علينا أن ننتبه إلى نموه ونشاطه وهو الأن في حالة جيدة بيمشي وبيفهم الكلام وكل أموره تمام والحمدلله سؤالي الآن هل أمور الطفل سليمة أن شاء الله ام اعرضه على أطباء

أسباب أعراض ارتجاع المريء عند الرضع

تعد أعراض ارتجاع المريء عند الرضع أمرًا شائعًا وطبيعيًا حتى بلوغ سن معين للأسباب التالية: [2,3]

  • عدم اكتمال نمو العضلة العاصرة السفلية للمريء، والتي تمثل صمام يرتخي للسماح بمرور الطعام من المريء والمعدة ثم يغلق حتى لا ترتد محتويات المعدة مرةً أخرى إلى المريء.
  • ضعف عضلات المريء والمعدة وعدم تطورها بعد.

في الوضع الطبيعي، مع تقدم العمر يكتمل نمو العضلة العاصرة وتطور عضلات المعدة والمريء، ويتوقف البصق وارتداد الحليب.

أما في حال استمرار أعراض ارتجاع المريء عند الرضع بعد عمر السنة، فقد يتم تشخيصهم بمرض الارتداد المعدي المريئي، والتي تتشابه أسبابه وعوامل خطر الإصابة به لدى الرضع بأسباب وعوامل الخطر لدى البالغين، ومنها: [2,3]

  • ضعف وارتخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء على نحو عام، ليس فقط للسماح بمرور الطعام.
  • الوزن الزائد.
  • تناول وجبات كبيرة الحجم.
  • استهلاك بعض الأطعمة التي تحفز أعراض ارتجاع المريء، مثل الشوكولاتة، والأطعمة الحارة، والحمضيات.

علاج أعراض ارتجاع المريء عند الرضع

تساعد الخطوات والتوصيات التالية في السيطرة على أعراض الارتجاع المريئي عند الرضع، منها: [3]

  • تجنب الكميات الكبيرة في الوجبة الواحدة، سواء من الحليب الصناعي أو حليب الثدي.
  • عدم تمديد الرضيع للاستلقاء قبل مضي 30 دقيقة على الأقل من الرضاعة.
  • استشارة الطبيب حول نوع الحليب المستخدم، في حالات استخدام الحليب الصناعي.

يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية إذا لم تساعد التغييرات في الوضعية أو في العادات الغذائية بتخفيف الأعراض أو السيطرة عليها. من الأمثلة على أدوية ارتجاع المريء عند الأطفال حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 ومثبطات مضخة البروتون.

في حالات نادرة، قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي لعلاج ارتجاع المريء لدى الأطفال، ومن هذه الحالات ما يلي: [3]

  • الإصابة بأعراض شديدة تتعلق بالتنفس.
  • الإصابة بمشكلة جسدية أو تشوه عضوي يسبب ارتجاع المريء لدى الطفل.

اقرا ايضاً :

الأجسام الأجنبية في الطرق التنفسية عند الأطفال وتدابيرها العلاجية