تولد كل امرأة بعدد معين ثابت من البويضات المخزنة في الرحم، وقد تكونت تلك البويضات أثناء نموها في رحم الأم وهي جنين، يعني ذلك انخفاض عدد البويضات المستمر مع مرور السنوات.

تتساءل النساء دائماً عن مخزون المبيض لديها، وعن علاقته بالحمل والإنجاب، نجيب في هذا المقال عن التساؤلات المتعلقة بمخزون البويضات الطبيعي، وفرص الحمل في وجود مخزون البويضات القليل.

ما هو مخزون المبيض؟

يطلق مصطلح مخزون المبيض على إجمالي عدد البويضات الصحية غير الناضجة المخزنة في مبيض المرأة، يقل عدد البويضات السليمة الصالحة للتخصيب بتقدم المرأة في العمر، وبالتالي تقل الخصوبة والقدرة على الإنجاب.

غالباً ما تواجه ثلث النساء مشاكل انخفاض الخصوبة بعد عمر 35، ومن ضمن العوامل التي أدت لذلك قلة مخزون المبيض من البويضات السليمة، لكن لا يمكن تحديد العمر الدقيق الذي سوف تنجب فيه كل امرأة، لاختلافه من سيدة إلى أخرى.

يعد تلف المبيض من الأسباب الرئيسية في نقصان مخزون المبيض من البويضات والذي قد يكون ناتجاً عن عدد من العوامل مثل التدخين، أو بعض الأمراض الوراثية، أو تلقي علاجات معينة كأدوية السرطان، أو جراحات المبايض، وغيرها من الأسباب.

يطلب الطبيب فحص مخزون البويضات من النساء اللاتي يرغبن في الإنجاب ويواجهن بعض الصعوبات في تحقيق ذلك. (1)

اقرأ أيضاً: العقم عند الرجال والنساء

مخزون المبيض الطبيعي

يعتمد مخزون البويضات الطبيعي عند المرأة على عمرها، نذكر تالياً متوسط مخزون المبيض لكل مرحلة عمرية: (2)

  • جنين عمر 20 أسبوع: يكون مخزون المبيض حوالي 6 إلى 7 مليون بويضة.
  • بعد الولادة: يتراوح مخزون البويضات من 1 إلى 2 مليون بويضة.
  • فترة البلوغ: يقل عدد مخزون بويضات المبيض إلى ما بين 300000: 500000 بويضة.
  • مخزون المبيض الطبيعي في سن الثلاثين حول 37 عاماً: يستمر مخزون البويضات عند المرأة في الانخفاض إلى حوالي 25000 بويضة.
  • الخمسينات من العمر: يكون مخزون البويضات قليل حوالي 1000 بويضة سليمة.
  • ما بعد انقطاع الحيض: يقل احتياطي المبيض عن 1000 بويضة.

يقاس مخزون أو احتياطي المبيض عن طريق مستوى الهرمونات الأنثوية في الدم، وليس تعداداً للبويضات، لذا فإن الأرقام تقريبة ولا يوجد إجماع تام على عدد البويضات في مبيض المرأة.

للمزيد: هل تعاني من العقم أو من تأخر الحمل؟

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

اختبار مخزون المبيض

توجد عدد من الاختبارات التي تقيس مستوى الهرمونات في الدم، يمكن عن طريقها تحديد احتياطي المبيض بصورة تقريبة، لا تحدد هذه الاختبارات موعد حدوث الحمل، أو عدد السنوات التي يمكن للسيدة فيها الإنجاب، لكنها غالباً ما تستخدم قبل تحفيز المبايض لقياس مدى استجابة المبيض المتوقعة، وهي من الإجراءات المتداولة لعلاج انخفاض الخصوبة، من ضمن تلك الاختبارات ما يلي ذكره:(3)(4)

  1. اختبارات الدم: تقيس تلك الاختبارات مستوى الهرمون المضاد للمولر (بالإنجليزية: AMH)، أو الهرمون المنبه للجريب (بالإنجليزية: FSH)، والاستراديول، وهي تعكس الاستجابة المتوقعة من تحفيز المبيض نتيجة تناول أدوية الخصوبة، وتعد تحاليل الدم من أشهر اختبارات مخزون المبيض.
  2. الموجات فوق الصوتية: تستخدم الموجات فوق الصوتية المهبلية لقياس حجم المبيض وعدد الجريبات.
  3. تحدى سيترات الكلوموفين: يعتمد هذا الاختبار على تلقي السيدة لجرعات من أدوية الخصوبة ومراقبة استجابة الجسم.

تعكس نتائج الاختبارات السابقة مدى استجابة جسم السيدة لآليات وأدوية تحفيز المبيض، ولا علاقة لها بإمكانية حدوث الحمل أو موعده.

يشير ارتفاع نسب FSH، وانخفاض AMH، وعدد الجريبات في المبيض إلى تناقص مخزون البويضات عند المرأة.

للمزيد: تقنيات المساعدة على الإنجاب

فرص الحمل مع مخزون بويضات ضعيف 

كما ذكرنا، تقل قدرة المرأة على الحمل مع زيادة العمر، ليس فقط لانخفاض عدد البويضات، ولكن لنقصان جودتها أيضاً، حيث تصاب البويضات بالتشوهات الوراثية في الكروموسومات، هكذا تنخفض فرص الحمل لدى النساء المسنات وترتفع فرص الإجهاض. (4)

ينتشر السؤال حول إمكانية الحمل مع مخزون المبيض الضعيف أو القليل جداً، لا يوجد ما يثبت أن صاحبة مخزون المبيض الضعيف جداً لا تحمل إطلاقاً، فلا يحتاج الحمل سوى بويضة واحدة سليمة وقابلة للإخصاب، لكن مخزون البويضات الطبيعي يرفع من نسب حدوث الحمل. (3)

للمزيد: تجميد البويضات.. ما له وما عليه

اقرا ايضاً :

تداعيات الحمل على  بشرة الوجه