تُعدّ صيدلية المنزل من الأمور التي يُمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة كل أسرة، فهي تجعل الأدوية الأساسية والمعدّات الخاصة بالإسعافات الأولية في متناول اليد في جميع الأوقات التي يُمكن أن يحتاج إليها أفراد الأسرة. [1]

وفي المقال التالي سنقوم بتوضيح أهمية وجود صيدلية في المنزل، وما يجب أن تحتوي عليه هذه الصيدلية، بالإضافة إلى بعض النصائح الخاصة بوجود صيدلية داخل المنزل.

هل صيدلية المنزل أمرٌ مهم؟

إنّ ضمان صحة أفراد الأسرة يشكّل أولوية قصوى لدى العديد من الأسر والعائلات، وتُعتبر صيدلية المنزل من الخطوات المهمة والبسيطة التي يُمكن القيام بها من أجل تحقيق ذلك، فوجود خزانة أدوية في المنزل تكون مجهّزة ببعض الأدوية والمعدات الطبية يشكّل جزءًا أساسيًا من أي أسرة. ففي العديد من الحالات، يتيح تواجد صيدلية في المنزل التعامل السريع مع بعض الأمراض والأعراض البسيطة وأية حالة طارئة، مثل: الجروح، وذلك في حال عدم التمكّن من الذهاب إلى الصيدلية أو عندما تكون مغلقة. [1][2]

لكن من المهم دائمًا الحرص على الاحتفاظ بهذه الأدوية والمعدّات بعيدًا عن متناول الأطفال واستشارة الطبيب والصيدلانية حول طريقة الاستخدام الخاصة بكل منها، فذلك يضمن تحقيق الفوائد المرجوة من صيدلية المنزل ومنع المخاطر التي يُمكن أن تحدث بسبّب الاستخدام غير الصحيح لهذه الأدوية والمعدّات. [2][3]

على ماذا يجب أن تحتوي صيدلية المنزل؟

فيما يلي نذكر بالتفصيل ما يجب أن تحتوي عليه صيدلية المنزل:

الأدوية

تحتاج الأسرة أحيانًا لاستخدام بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والتي يُمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض البسيطة والمزعجة التي يُمكن أن تحدث ما بين الحين والآخر، ولعلّ من أهم أنواع الأدوية التي يُنصح بأن تحتوي عليها خزانة الأدوية في المنزل ما يلي:

  • مسكنات الألم

تُعتبر مسكنات الألم من أهم أنواع الأدوية التي يجب أن تحتوي عليها صيدلية المنزل، فمن منا لا يُعاني من الصداع أو غيرها من آلام الجسم ما بين الحين والآخر. ويُمكن أن تتضمن أنواع المسكنات التي يُنصح بتواجدها دائمًا في المنزل: [1][2]

 

  • الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، وهو من أهم الأدوية التي يجب أن تحتوي عليها صيدلية البيت في حال وجود الأطفال، فهو يعمل كخافض للحرارة ومسكن للألم للأطفال والبالغين على حدٍ سواء. ويمكن أن يتم استخدامه للتخفيف من الصداع، وآلام العضلات، وآلام الأسنان.
  • الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وهو أحد مسكنات الألم الشهيرة التابعة لمجموعة مضادات الالتهابات غير الستيرويدية والتي تُساعد في تقليل الألم، والالتهاب، والحمّى. ويُعتبر دواء الإيبوبروفين مفيد بشكل خاص لتخفيف تقلصات الدورة الشهرية، والصداع، والآلام الناجمة عن الإصابات الطفيفة، وآلام الشدّ العضلي والالتواءات.
  • مضادات الاحتقان

تساعد مضادات الاحتقان على التخفيف من احتقان الأنف الناجم عن الحساسية، أو نزلات البرد، أو التهاب الجيوب الأنفية، والتي تعمل عن طريق تقليل تورّم الأوعية الدموية في الأنف، ممّا يساعد على فتح مجاري الهواء، وهي متوفرة بعدّة أشكال صيدلانية، بما فيها الحبوب، والكبسولات، والبخاخات الأنفية. [3][4]

كما يُنصح أن تحتوي صيدلية المنزل على بخاخ الماء والملح، والذي يعمل على ترطيب الممرات الأنفية وإزالة الاحتقان، وهو من الأدوية الآمنة للبالغين والأطفال ويُمكن استخدامه عدّة مرات في اليوم. [1]

  • مضادات الهيستامين

من الأدوية التي يُنصح بتواجدها في خزانة الأدوية المنزلية هي مضادات الهيستامين، والتي تساعد في التخفيف من العطاس، والحكة، والاحتقان، وتدمّع العينين، وسيلان الأنف وغيرها من الأعراض المرتبطة بالحساسية. [1][2]

لكن يجب الانتباه إلى أن بعض مضادات الهيستامين يُمكن أن تُسبّب النعاس، مثل: الكلورفينامين (بالإنجليزية: Chlorphenamine) والديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، ولهذا من المٌمكن أن يفيد تناولها قبل النوم، وخاصةً في الحالات التي تُسبّب الحكة، مثل: الإكزيما أو جدري الماء. في المقابل، هناك عدّة أنواع من مضادات الهيستامين لا تُسبّب النعاس وبالتالي من الأفضل استخدامها أثناء النهار، مثل: اللوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine) والسيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine). [1][2]

أيضًا، يُمكن أن يتم وضع مضادات الهيستامين على شكل كريم، ووضعها في صيدلية المنزل، فهي مفيدة للتخفيف من الحكة الناجمة عن اللدغات واللسعات. [1][3]

  • مضادات الحموضة

يُعدّ الارتجاع الحمضي وحموضة المعدة وعسر الهضم من الحالات الشائعة لدى العديد من الأفراد، ولهذا يُمكن أن يكون من المفيد الاحتفاظ بالأدوية المضادة للحموضة في صيدلية البيت، والتي تعمل على تحييد حمض المعدة الزائد، مما يوفّر راحة سريعة من هذه الأعراض غير المريحة، ومن هذه الأدوية: [2]

  • بيكربونات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium Bicarbonate).
  • ثلاثي سيليكات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium Trisilicate).
  • هيدروكسيد الألومنيوم (بالإنجليزية:  Aluminium Hydroxide).
  • هيدروكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزية:  Magnesium Hydroxide).
  • المنتجات الموضعية

بالإضافة إلى الكريم الذي يحتوي على مضادات الهيستامين، يُمكن أن تتضمّن أنواع الكريمات والمنتجات الموضعية التي يُنصح بأن تحتوي عليها أي صيدلية في المنزل أيضًا ما يلي: [1][2][4]

  • لوشن الكالامين (بالإنجليزية: Calamine)، الذي يساعد في تخفيف حكة وتهيّج الجلد.
  • الستيرويدات الموضعية، مثل: كريم الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) المتاح في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية، والذي يُمكن استخدامه للتخفيف من التهاب وتهيّج الجلد والحكة.
  • المضادات الحيوية الموضعية أو الكريمات التي تحتوي على مواد مطهّرة، والتي يتم استخدامها على الجروح والخدوش البسيطة للتقليل من خطر حدوث العدوى فيها.

وفي حال تواجد الأطفال الرضع في المنزل، فإنّه يُنصح بأن تحتوي صيدلية المنزل على كريم علاج طفح الحفاظ والجل الخاص بتخفيف ألم الأسنان (جل التسنين). [5]

  • أدوية أخرى

تتضمّن أنواع الأدوية التي يُمكن أن يُنصح بتواجدها في صيدليات المنزل ما يلي: [3][4]

  • أقراص مضادة للإسهال، فمن المُمكن أن تساعد في السيطرة على نوبات الإسهال التي تحدث بشكل مفاجئ، إلّا أنّها لا تعالج السبّب الكامن.
  • أملاح الإماهة الفموية، والتي تستخدم لتعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الفرد نتيجة الإصابة بالحمّى، أو الإسهال، أو القيء، لكنّها لا تعالج المشكلة الرئيسية لحدوث هذه الأعراض.
  • أدوية السعال، بما فيها تلك الأنواع التي تحتوي على مواد مقشعة للبلغم.
  • أدوية البرد والزكام.

ميزان الحرارة

إنّ الاحتفاظ بميزان لقياس الحرارة في صيدلية المنزل هو أمرٌ ضروريٌ للغاية، فمن المهم مراقبة درجة حرارة الجسم عندما يشعر أحد أفراد الأسرة بالتوعك، ولا يُمكن معرفة ما إذا كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة بمجرد لمس جلده فقط. وبالتالي سيساعد ميزان الحرارة على قياس درجة حرارة الجسم بدقة وتحديد ما إذا كان هناك حمّى، ممّا يسمح باتخاذ التدابير المناسبة للتخفيف من هذه الحمّى وطلب الرعاية الطبية عند الضرورة. [1][2]

يُمكن لموازين الحرارة الرقمية التي يتم وضعها في الفم أن تعطي قراءات دقيقة لدرجة حرارة الجسم، كما يُعتبر مقياس الحرارة الذي يستخدم تحت الإبط أو داخل الأذن من الطرق الجيدة لقراءة درجة حرارة الرضيع أو الطفل الصغير. [3]

معدات الإسعافات الأولية

من المُحتمل أن يتعرّض أحد أفراد الأسرة لإصابةٍ ما داخل المنزل، مثل: الجروح، وهنا تأتي أهمية احتواء صيدلية المنزل على بعض المعدّات والأدوات الطبية التي تتيح التعامل مع هذه الإصابة بشكل سريع أو تقديم حل مؤقت لحين ذهاب الفرد المُصاب إلى المستشفى أو مركز الطوارئ. ويُمكن أن تتضمّن معدّات الإسعافات الأولية التي يُمكن أن نضعها في صيدلية البيت ما يلي: [3][5]

  • لصقات الجروح، والتي يجب توفيرها بأحجام مختلفة، كما يُمكن وضع عدد من اللصقات المقاومة للماء.
  • الضمادات، والتي يُمكنها دعم الأطراف المصابة، مثل الرسغ الملتوي، كما يُمكن استخدامها للضغط على الجروح الكبيرة لحين الوصول إلى المستشفى وعلاجها.
  • الشاش الطبي المعقم، والذي يتم استخدامه لتغطية الجروح ومنع حدوث العدوى فيها.
  • محلول غسل العين، والذي سيساعد على غسل الحصى، أو الأتربة، الأوساخ التي يُمكن أن تدخل في العينين.
  • الملقط، والذي يُمكن أن يساعد على إخراج الشظايا، وقطع الزجاج الصغيرة، وغيرها من قطع الصغيرة التي يُمكن أن تتواجد داخل الجروح.
  • القطن.
  • القفازات الطبّية.
  • محلول مطهّر.

السلام عليكم ولدت قيصري قبل ٤ أشهر وأنوي إن شاء الله ممارسة رياضة المشي مع التخفيف من الأكل وكذلك أفكر في مساج الخشب للتنحيف، ولكن هل له فائدة وهل هو مضر لمن قامت بعملية قيصرية قبل ٤ أشهر ؟

نصائح بخصوص صيدلية المنزل

لا شك من أهمية وجود صيدلية في المنزل، لكنّ الأهم من ذلك هو كيفية التعامل مع الأدوية وحفظها داخل المنزل، لضمان سلامتنا وسلامة باقي أفراد الأسرة. وفيما يلي نذكر بعض الإرشادات الأساسية التي يجب اتّباعها عند وجود صيدلية في المنزل: [1][3]

  • يجب حفظ جميع الأدوية، وخاصةً الأدوية الموصوفة طبيًا، في مكان آمن بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة، ولهذا عادةً ما يتم وضعها داخل خزانة مُقفلة أو رف مرتفع.
  • التحقّق بانتظام من تواريخ انتهاء الصلاحية الخاص بأدوية المنزل والتخلّص من أي أدوية منتهية الصلاحية أو غير مستخدمة على الفور.
  • اتّباع التعليمات الموجودة على عبوات الأدوية والنشرات الإرشادية وتجنّب تناول جرعات أعلى من تلك الموصى بها.
  • تخزين الأدوية في عبواتها الأصلية للاحتفاظ بالمعلومات المهمة حول كل دواء، مثل تعليمات الجرعة والتحذيرات.
  • يجب أن تكون صيدلية المنزل في مكان بارد وجاف بعيدًا عن المناطق الرطبة، مثل: الحمامات أو أحواض المطبخ، فمن المُمكن أن تؤثر الرطوبة سلبًا على الأدوية وتتسبّب بفقدان فعاليتها.
  • التخلّص من الأدوية منتهية الصلاحية أو غير المستخدمة بشكل صحيح لمنع حدوث الابتلاع العرضي أو التلوث البيئي، فعلى سبيل المثال يُمكن أن تقدّم العديد من الصيدليات والمجتمعات المحلية برامج استعادة الأدوية، ممّا يضمن التخلّص السليم من الأدوية منتهية الصلاحية.
  • الحفاظ على تنظيم وترتيب خزانة الأدوية في المنزل فذلك يتيح تحديد الأدوية والوصول إليها بسهولة عند الحاجة إليها.
  • تثقيف أفراد الأسرة، وخاصةً الأطفال، حول مخاطر تناول الأدوية بطريقة خاطئة والشرح للأطفال بأنّ الأدوية ليست حلوى ويجب تناولها تحت إشراف الكبار فقط.
  • التحدّث إلى الصيدلاني في حال كان هناك أية أسئلة حول الأدوية المتواجدة في صيدلية المنزل، بما في ذلك الاستخدام، والجرعات، والتفاعلات الدوائية، وغير ذلك الكثير.
  • مراجعة خزانة الأدوية بشكل دوري للتأكّد من أنّ محتوياتها محدثة وفي حالة جيدة وتدوين أي أدوية أو معدّات تحتاج إلى إعادة تعبئة أو استبدال ومن ثم إجراء التعديلات حسب الضرورة.

نصيحة الطبي

من المهم الاهتمام بصيدلية المنزل وتزويدها ببعض الأدوية والمعدّات الطبية التي يُمكن أن يحتاج أفراد الأسرة إليها في الأوقات الطارئة، وفي ذات الوقت من المهم بقاء هذه الصيدلية بعيدًا عن متناول الأطفال فذلك يضمّن عدم تناولهم لهذه الأدوية أو استخدام المعدّات بشكل خاطئ.

وبإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للحصول على العديد من المعلومات المفيدة حول صيدلية المنزل والأدوية التي تحتوي عليها.

اقرا ايضاً :

هل من محاسن لبرد الشتاء القارس