يبدأ تطور الأسنان الدائمة لدى الأطفال عند فقدانهم الأسنان اللبنية في عمر 6-12 عاماً، وتعتبر العناية بأسنان الأطفال أمراً بالغ الأهمية، ولكن عند بدأ المدرسة يكون نهار الطفل مزدحماً حيث يمكن أن ينسى تنظيف أسنانه بعد الأكل أو قبل الذهاب إلى المدرسة، لذلك تعد الرعاية المنزلية لأسنان الأطفال أحد واجبات الأهل، حيث يجب عليهم اختيار الأطعمة الصحية المناسبة للأطفال، وحمايتهم من حدوث إصابات الوجه لضمان بقاء أسنان أطفالهم بصحة جيدة، والذهاب بأطفالهم لرؤية طبيب الأسنان مرتين في السنة.
خطوات المحافظة على صحة أسنان الأطفال
هناك بعض الخطوات التي يمكن للأطفال والأهل ممارستها لضمان بقاء الأسنان بصحة جيدة، وفي ما يلي بيان أبرزها:
- تنظيف أسنان الطفل باستخدام فرشاة الأسنان: يجب على الأطفال تنظيف أسنانهم مرتين في اليوم، ويحتاج الطفل إلى إشراف الأهل على عملية تنظيف الأسنان حتى عمر 8 سنوات على الأقل، ويوجد بعض الأمور الواجب مراعاتها عند مساعدة الأطفال منها:
1) استخدام فرشاة أسنان خاصة بالأطفال ذات شعيرات ناعمة وارتفاعات مختلفة لتنظيف الأسنان واللثة بشكل صحيح.
2) الوقوف بجانب الطفل أثناء قيامه بعملية تنظيف الأسنان، ويفضل القيام بهذه العملية أمام المرأة لأنه يسمح للأهل برؤية فم الطفل.
3) القيام بتنظيف المنطقة التي تلتقي فيها الأسنان مع اللثة، ووضع فرشاة الأسنان بزاوية تسمح لشعيرات فرشاة الأسنان بالوصول إلى اللثة والقيام بتحريكها على شكل دوائر لتنظيف الجوانب الخارجية والداخلية للأسنان واللثة.
4) محاولة تنظيف لسان الطفل.
- المحافظة على نظافة فرشاة الأسنان: يجب استبدال فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهر، ويوجد بعض الأمور التي يجب القيام بها للتقليل من خطر الجراثيم المسببة للتسوس، فبعد كل استخدام يتم شطف فرشاة الأسنان وتركها لتجف في الهواء. ويجب التأكد من أن فرش أسنان أفراد الأسرة لا تلمس بعضها البعض عند تخزينها، ولايتم مشاركتها بحيث يكون لكل فرد من أفراد الأسرة فرشاة الأسنان الخاصة به.
- استخدام خيط الأسنان: يفضل استخدام خيط الأسنان للتنظيف بين أسنان الطفل مرة يومياً.
- استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد: يساعد الفلورايد في بناء أسنان وعظام قوية ومنع تسوس الأسنان. ويحصل معظم الأطفال على كمية كافية من الفلورايد عند استخدام كمية صغيرة من معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد مرتين في اليوم.
- شرب الكثير من الماء: تحتوي المياه وخصوصاً مياه الصنبور على الفلورايد.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري: إن إجراء فحوصات منتظمة يمكن أن يساعد في اكتشاف المشكلات في وقت مبكر وعلاجها.
ترتيبات العودة للمدرسة
يوجد بعض الأمور التي يجب على الأهل القيام بها قبل عودة الأطفال إلى المدرسة للمحافظة على صحة الأسنان واللثة:
- تغيير فرشاة الأسنان القديمة بفرشاة أسنان جديدة.
- استخدام واقي للأسنان والفم، خصوصاً إذا كان الطفل يمارس الرياضة حيث تعد إصابات الوجه واحدة من أكثر الإصابات شيوعًا في الألعاب الرياضية.
- إبقاء زجاجة ماء مع الطفل دائماً، حيث يساعد الماء على تقوية وتنظيف الأسنان. فمع كل رشفة من الماء، يتم تنظيف الأسنان عن طريق تخليصها من أي بقايا من الأطعمة أو الأحماض. كما أنه يغسل البكتيريا والسكريات التي يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان، ويساعد أيضاً على استعادة توازن درجة الحموضة في الفم.
مشاكل متعلقة بالفم والأسنان لدى أطفال المدارس
يوجد العديد من المشاكل المتعلقة بالأسنان والفم التي قد تواجه أطفال المدارس وتحتاج إلى رعاية طبية، وفي ما يلي بيان أبرز هذه المشاكل:
ابني عمرو سنتين بيتواصل بصري مع الناس وبلعب وبضحك، وبحكي معهم بس ما بكون جمل. بقلد الحركات والكلام ويستجيب لبعض الطلبات بس أحيانا أنادي عليه ما يرد وعند حركة كثيرة هل لدى ابني اسباب مرضية ام وراثية؟
-
القرحة الفموية عند الأطفال
القرحة الفموية (بالإنجليزية: Aphthous Ulcers) وهي عبارة عن قرح صغيرة داخل الفم تظهر في الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 10-19 عاماً، وتوجد في العادة داخل الشفتين، أو في الجزء الخلفي من سقف الفم، أو على الخدين، أو على اللسان. ولم يجد العلماء سبباً واضحاً لحدوث هذه القرح، ولكن يوجد بعض العوامل التي تؤثر على ظهورها عند الأطفال كضعف المناعة، وبعض الفيروسات والبكتيريا، وسوء التغذية، وحدوث تهيج في الفم بسبب تقويم الأسنان.
تختلف الأعراض من طفل لآخر وتتمثل عادةً بوجود تقرحات بيضاء أو رمادية ذات حدود حمراء مؤلمة في الفم داخل الشفاه، أو على الخدين، أو على اللسان، وتتمثل أيضاً بوجود مشكلة في الأكل أو التحدث. يعتمد العلاج على شدة الأعراض التي يعاني منها الطفل، وعمره، وصحته العامة، وغالباً ما تحتاج إلى 7-14 يوم للشفاء، ولكن يمكن أن يصاب بها الطفل مرة أخرى. وينصح بمراجعة الطبيب إذا كانت القروح مؤلمة جداً، أو أستمرت أكثر من بضعة أسابيع، أو إذا كانت كبيرة الحجم وتعود بشكل مستمر.
-
تسوس الأسنان عند الأطفال
تسوس الأسنان عند الأطفال (بالإنجليزية: Tooth Decay) هو حدوث ثقوب في الأسنان نتيجة انهيار أو تدمير مينا الأسنان، وتعرف المينا على أنها السطح الخارجي للأسنان، ويحدث تسوس الأسنان نتيجة لوجود البكتيريا أو عند بقاء الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل السكريات والنشويات على الأسنان.
تصنع البكتيريا التي تعيش في الفم الأحماض المختلفة من بقايا الطعام، ويَشكل المزيج الذي يحنوي على البكتيريا، والطعام، والأحماض مادة تلتصق بالأسنان تدعى بوش الأسنان (بالإنجليزية: plaque). ومع مرور الوقت، تسبب الأحماض التي تصنعها البكتيريا تآكل مينا الأسنان مسببةً التسوس. وتختلف أعراض تسوس الأسنان من طفل لآخر ولكن يوجد بعض الأعراض الشائعة التي تحدث في معظم الأطفال مثل: حدوث ألم في محيط السن أو أن يعاني الطفل من حساسية لبعض الأطعمة كالحلويات والمشروبات الساخنة أو الباردة. ويتم العلاج عن طريق إزالة الجزء التالف من السن واستبداله بالحشوات.
-
التهاب اللب عند الأطفال
التهاب اللب (بالإنجليزية: Pulpitis) حيث يعتبر اللب الجزء اللين داخل السن الذي يحتوي على أوعية دموية وأعصاب ويمكن أن يلتهب هذا الجزء من السن. هنالك بعض الأعراض الشائعة عند الأطفال عند حدوث التهاب اللب كحدوث ألم في السن خصوصاً عند لمسه أو عند تناول الأطعمة والسوائل الباردة أو الساخنة، ويمكن أن يرافق التهاب اللب الحمى والتعب العام. قد يشمل العلاج المضادات الحيوية، أو دواء لأزالة الألم، أو الحشوات السنيّة، أو إزالة السن. يعتمد اختيار العلاج على الأعراض التي يعاني منها الطفل، وعمره، وصحته العامة.
اقرا ايضاً :
الاطفال هم نواة المجتمع وان الاهتمام بصحتهم وسلامتهم تاتي في مقدمة اولويات الامهات والآباء الذين يحرصون على تطور ذكاء اطفالهم ... اقرأ أكثر
اقرأ أيضاً:
كيف تنظمين أوقات نوم أطفالك استعداداً للعودة إلى المدرسة
النظافة الشخصية للأطفال وقواعدها في موسم العودة للمدارس
المحافظة على صحة الأسنان في فصل الصيف