الرضاعة الطبيعية هي أساس تغذية الرضيع، فهي تزوده بالعناصر الغذائية الضرورية لنموه، وتقوي مناعته، وخلال هذه الفترة عليكِ الانتباه لنظامكِ الغذائي؛ لأنّ الأطعمة التي تتناولينها قد تُؤثر مباشرةً على صحة طفلك، فقد تُسبب له المغص، والغازات، وربما تمنعه من النوم براحة! [1]
تعرفي الآن على الأطعمة الممنوعة للمرضع ونصائح أخرى لضمان تغذية سليمة لكِ ولطفلكِ.
محتويات المقال
ما هي الأطعمة الممنوعة للمرضع؟
بدايةً، يمكنكِ تناول معظم الأطعمة طالما لم تُلاحظي أي أعراض غير طبيعية عليكِ أو على رضيعك، فهذا يضمن لكِ ولطفلكِ الحصول على العناصر الغذائية الضرورية، مع ذلك، انتبهي للأطعمة الآتية وقللي منها قدر الإمكان: [2]
الشوكولاتة
من منا لا يستمتع بتناول الشوكولاتة، خاصةً مع كوب من القهوة الساخنة؟ لكن احذري من الإكثار من تناولها، فهي تحتوي على الكافيين، الذي يُؤثر على نوم رضيعك، ويُسبب التهيّج والعصبية. [3][8]
وانتبهي أيضًا لمصادر الكافيين الأخرى، فهو يُوجد أيضًا في الشاي، والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يجب ألا تتناولي أكثر من 300 ملليغرام من الكافيين يوميًا، أو ما يُعادل 3 أكواب من القهوة. [3][8]
للمزيد: الكافيين والرضاعة الطبيعية.
الأطعمة الحارّة والتوابل
الأطعمة الحارة والمتبلة لذيذة، لكن طعمها قوي، وقد تُؤثر على حليب الثدي إذا أكثرتِ من تناولها، خاصةً التي تحتوي على التوابل الآتية: [5][7]
- الفلفل الأسود.
- البابريكا الحارة.
- الكمون.
وبسبب تغير طعم الحليب، يُمكن أن يرفض طفلك الرضاعة الطبيعية تمامًا، كما أنّ هذه الأطعمة قد تزيد فرص إصابته بالمغص، والغازات والإسهال، لذا تناولي هذه الأطعمة باعتدال، وتجنبيها إذا أثرت على رضيعك. [5][7]
البقوليات وبعض الخضروات
يُعتقد أنّ بعض الرضع يُصابون بالغازات وعدم الراحة عند تناول الأم الأطعمة المسببة للغازات، لذا راقبي طفلكِ بعد الرضاعة، وإذا لاحظتِ أنه يعاني من النفخة أو يبكي كثيرًا، فجربي التقليل من البقوليات والخضروات الصليبية، مثل: [5][7]
- القرنبيط.
- العدس.
- الحمص.
- الفول.
- الفاصولياء.
- الملفوف.
- البروكلي.
بعض أنواع السمك
الأسماك مصدرٌ غني بالبروتين، والدهون الصحية وأوميغا 3، وهي ضرورية لنمو طفلك، لكن احذري! فبعض أنواعها تحتوي على كمية عالية من الزئبق، مما يُؤثر على الجهاز العصبي للطفل، ويُسبب تراجع المهارات الآتية: [3]
- الإدراك والتفكير.
- تطوّر الكلام واللغة.
- المهارات الحركية الدقيقة، مثل الكتابة.
لهذا السبب، تجنبي تناول الأسماك الآتية: [3][4]
- سمك القرش.
- سمك أبو سيف.
- سمك الماكريل.
- سمك التلفيش.
- سمك المارلين.
- سمك التونة السندرية (Bigeye tuna).
وركزي على تناول الأسماك الآمنة، مثل: [5][6]
- سمك السلور.
- السردين.
- السلمون.
- التونة.
- الرنجة.
- الجمبري.
- سمك القد.
اقرأ أيضًا: فوائد السمك وأضراره.
الأطعمة المصنعة
الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة لذيذة، لكنها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والسكريات والأملاح، بينما تفتقر للعناصر الغذائية المفيدة، مثل الألياف والفيتامينات والمعادن. [3]
لذا قللي من تناول هذه الأطعمة قدر الإمكان، إذ يُعتقد أنّها تؤثر على حليب الثدي، وبالتالي قد يفضل الطفل تناول الأطعمة المصنعة مستقبلًا، وهذا بدوره قد يزيد فرص إصابته بالسمنة لاحقًا. [3]
أطعمة أخرى
في بعض الحالات قد تحتاجين إلى تجنب الأطعمة الآتية:
- منتجات الألبان
يُعاني بعض الرضع من حساسية تجاه البروتينات الموجودة في حليب البقر ومنتجاته، وتظهر عليهم أعراض، مثل الطفح الجلدي والمغص، وفي هذه الحالة يُوصي الطبيب بتجنب تناول منتجات الألبان، واستبدالها ببدائل آمنة، مثل حليب الصويا أو حليب اللوز. [5][8]
- البقدونس
إذا كنتِ من عشاق التبولة، فاحذري من تناول كميات كبيرة من البقدونس! فقد يُقلل من إدرار الحليب، مما قد يؤثر على تغذية طفلكِ، خاصةً إذا كان معتمدًا بالكامل على الرضاعة الطبيعية، وكذلك الحال بالنسبة للنعناع والميرمية. [9][10]
- الثوم
يُمكن أن يُؤثر الثوم على طعم الحليب، ونتيجةً لذلك، قد يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية في بعض الحالات. [8][10]
علامات تدل أن رضيعك يتأثر بغذائك
تختلف الأطعمة التي تُؤثر على الرضيع من حالة لأخرى، لذا راقبي طفلك بعد الرضاعة، وراجعي الطبيب إذا ظهرت عليه الأعراض الآتية: [3]
- الإكزيما.
- التقيؤ.
- الإسهال أو الإمساك.
- الطفح الجلدي.
- صفير الصدر.
- غازات البطن.
- الاحتقان.
- انزعاج الطفل وبكاؤه المستمر.
قد تدل هذه الأعراض على حساسية طفلكِ تجاه بعض الأطعمة التي تتناولينها، وفي هذه الحالة، يطلب الطبيب التوقف عن تناولها لمدة 2- 4 أسابيع؛ ليتأكد أنها السبب وراء الأعراض. [3]
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
نصائح أخرى أثناء الرضاعة الطبيعية
من النصائح التي عليكِ اتباعها: [4]
- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا:
إذ يُفضل أن تركزي على تناول الفواكه، والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني، واحصلي على كمية كافية من البروتينات الصحية، خاصةً الدجاج، والبيض والمكسرات غير المملحة.
- أكثري من شرب الماء:
اشربي كوبًا من الماء قبل كل رضعة؛ لتعزيز إنتاج الحليب، وأكثري من تناول العصائر الطبيعية غير المُحلاة، والحليب، وشاي الأعشاب، والمرقات والشوربات.
- مارسي الرياضة بانتظام:
حاولي أن تمارسي بعض التمارين الرياضية البسيطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، فهذا يُساعد على تحسين المزاج وتعزيز طاقتك.
- احصلي على قسط كافٍ من النوم:
من الضروري أن تنامي جيدًا، حتى لو كان ذلك على فترات متقطعة، ولا تترددي في طلب المساعدة من عائلتك إذا شعرتِ بالإرهاق والضغط النفسي.
اقرأ أيضًا: تغذية الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.
نصيحة الطبي
ما تأكلينه يؤثر بشكل مباشر على طفلكِ، لذا اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا، وتجنبي تناول الأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة وأنواع السمك التي تحتوي على الزئبق، ولا تكثري من تناول الشوكولاتة والتوابل.
استشيري الآن طبيبًا عبر موقع الطبي إذا ظهرت عليه أي أعراض مقلقة، مثل الطفح الجلدي، ليُحدد سبب هذه الأعراض والعلاج المناسب لها.
ان عملية قياس السمنة والدهون المتراكمة في الجسم تكاد تكون مشكلة عويصة لدى البعض فهي لا تقتصر فقط على رؤية ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :