ازدادت معدلات الإصابة بأمراض القلب مؤخرًا لأسباب عديدة منها الانشغال بأمور الحياة وضغوطها، وإهمال الكثير من العادات الصحية، وكثرة التوتر والقلق؛ مما أدي إلى تراكم الكوليسترول بالدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التي تحصد الكثير من الأرواح سنويًا. [1]

فما هي أخطر أنواع أمراض القلب؟ وما هي عوامل الخطورة؟ وكيف يمكن الوقاية من تلك الأمراض؟ هذا ما نناقشه في هذا المقال.

أخطر أنواع أمراض القلب

يعمل القلب كمضخة تمد الجسم بالدم المحمل بالأكسجين، لذا فأي ضرر بالقلب يؤثر على كفاءته وقدرته على إمداد مختلف أعضاء الجسم بالدم.

ولعل من أخطر أنواع أمراض القلب تلك التي تصيب شرايين القلب وتسبب ضيقها أو انسدادها، مثل احتشاء عضلة القلب الذي قد يحدث نتيجة انسداد الشرايين، وغيرها الكثير من الأمراض التي تحد من قدرة القلب على العمل بالشكل المنوط به. [2]

تشمل أخطر أنواع أمراض القلب ما يلي:

مرض القلب التاجي

 مرض الشرايين التاجية أو مرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary Heart Disease)، وهو مرض يصيب الشرايين التاجية المسؤولة عن إمداد القلب بالدم والأكسجين اللازم، ويعد من أخطر أنواع أمراض القلب وأكثرها شيوعًا.

تلتف الشرايين التاجية حول القلب في صورة شبكة تمد كل أجزائه بالدم، وعند تراكم الكوليسترول على جدرانها، فيما يسمى بحالة تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)؛ تضيق تلك الشرايين وتتعرض للانسداد؛ مما يؤدي إلى حدوث مرض القلب التاجي ونقص الإمداد الدموي للقلب. [2][7]

يمكن أن يؤدي مرض القلب التاجي إلى الإصابة بالذبحة الصدرية التي تعد أكثر الأعراض شيوعًا، وتتمثل أعراضها فيما يلي: [2][7]

  • الشعور بضغط وضيق شديد في الصدر.
  • ألم ينتشر إلى الكتف والرقبة والذراع والظهر.
  • قصر وصعوبة التنفس.
  • الإحساس بحرقان في الصدر.
  • الشعور بالإرهاق والدوخة.
  • الغثيان والقيء.

لا تتوقف مضاعفات تصلب الشرايين عند ذلك الحد، بل قد تنفصل إحدى أجزاء السدة الشريانية أو اللويحة مكونة ما يسمى بالجلطة الشريانية (بالإنجليزية: Coronary Thrombosis)، التي تستمر في التقدم بالأوعية الدموية حتى تسبب توقف الإمداد الدموي عن أحد أجزاء القلب، خاصةً إذا كانت كبيرة بالقدر الكافي؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية التي تهدد حياة المريض.  [2][7]

اقرأ أيضًا: أمراض القلب في النساء

احتشاء عضلة القلب

يحدث احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial Infarction) أو ما يسمى بالنوبة القلبية نتيجة تكون جلطة دموية بأحد الشرايين القريبة للقلب؛ مما يؤدي إلى حرمان أحد أجزاء القلب من الإمداد الدموي. تعد النوبة القلبية أمرًا طارئًا يستدعي العلاج فورًا، وإلا تطورت الأعراض مسببة السكتة القلبية.

تتمثل أعراض احتشاء عضلة القلب فيما يلي: [2]

  • التعرق الشديد وقصر التنفس.
  • الشعور بألم وضغط شديد بالصدر يشبه أعراض الذبحة الصدرية.
  • انتشار الألم إلى الرقبة والفك والظهر والذراعين.
  • الشعور بأعراض تشبه حرقان المعدة.

قصور القلب

يشير قصور القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) إلى تدني كفاءة عضلة القلب على الانقباض وضخ الدم إلى أعضاء الجسم الأخرى. ينشأ قصور القلب نتيجة ضيق الشرايين التاجية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة المفرطة؛ مما يسبب إجهاد وضعف القلب.

يمكن أن يصاحب قصور القلب أحد الأعراض التالية: [1]

  • صعوبة التنفس وضعف القدرة على ممارسة التمارين أو بذل أي مجهود بدني.
  • تسارع نظم القلب.
  • تورم القدم والكاحل والساقين.
  • احتباس السوائل وفرط الوزن.
  • ضعف القدرة على التركيز.

اقرأ أيضًا: العلاقة بين السكري وأمراض القلب

روماتيزم القلب

انتشرت الحمى الروماتيزمية قديمًا وكانت سببًا في إصابة العديد بمرض روماتيزم القلب (بالإنجليزية: Rheumatic Heart Disease)، إذ تهاجم بكتيريا المكورات العقدية صمامات القلب؛ مما يحفز الجهاز المناعي على مقاومة تلك البكتيريا وإتلاف الصمامات.

بالرغم من انخفاض معدلات الإصابة بروماتيزم القلب في السنوات الأخيرة نتيجة علاج الأطباء العدوى البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية، إلا أنه ما زال من أخطر أنواع أمراض القلب؛ إذ يؤدي إلى ضعف القلب وتدني كفاءته، والإصابة بقصور القلب بمرور الوقت. [1][6]

تشير الأعراض التالية إلى الإصابة بروماتيزم القلب: [1][6]

  • الشعور بألم في الصدر.
  • صعوبة التنفس خاصة عند بذل مجهود عضلي أو الاستلقاء.
  • تورم المعدة، أو القدم، أو الأيدي.
  • عدم انتظام أو تسارع نبضات القلب.

أخطر أنواع أمراض القلب عند الأطفال

تتشابه أمراض القلب عند الأطفال والبالغين كثيرًا، وقد تبدأ أحد الأمراض في الصغر وتتفاقم مع البلوغ. توجد بعض الأمراض التي تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال وتستدعي الانتباه لها وعلاجها سريعًا حتى يتمكن الطفل من النمو بصورة طبيعية ومواصلة الحياة. [5]

من أخطر أنواع أمراض القلب عند الأطفال ما يلي:

  • مرض القلب الخلقي عند الأطفال

يعد مرض القلب الخلقي (بالإنجليزية: Congenital Heart Disease) من أخطر أنواع أمراض القلب التي تصيب الأطفال منذ الولادة، ويحدث نتيجة إصابة القلب بتشوهات خلقية. تتراوح أمراض القلب الخلقية من طفيفة -لا يصاحبها أي أعراض- إلى حادة تهدد حياة الطفل، وقد تصيب أي منطقة بالقلب كما يلي: [4][5]

  • تشوهات صمامات القلب، التي تقلل من كفاءة الصمامات على توجيه الدم، وبالتالي ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بصورة طبيعية.
  • تشوه الأوعية الدموية التي تحمل الدم من وإلى القلب؛ مما يؤدي إلى نقص الإمداد الدموي وحدوث الكثير من المشكلات الصحية في مختلف أعضاء الجسم.
  • تشوه جدران القلب التي تفصل حجرات القلب عن بعضها البعض؛ مما يؤدي إلى زيادة الضغط الواقع على القلب لضخ الدم العائد إليه مرارًا وتكرارًا.

للمزيد: تشوهات القلب الخلقية ما الأسباب المؤدية لها

  • التهاب التامور عند الأطفال

التامور هو غشاء مكون من طبقتين يحيط بالقلب، وعند التهاب ذلك الغشاء تتراكم السوائل بين طبقتيه؛ مما يقلل من قدرة القلب على ضخ الدم. يمكن أن يحدث التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis) لعدة أسباب، مثل: العدوى البكتيرية أو كإحدى المضاعفات الناجمة عن عملية إصلاح تشوه خلقي بالقلب. [5]

للمزيد: هبوط القلب عند الأطفال

  • روماتيزم القلب عند الأطفال

يمكن أن يصيب روماتيزم القلب الأطفال في عمر 5 إلى 15 عامًا نتيجة الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وقد يشكل خطرًا بالغًا على حياة الطفل إذا ترك دون علاج. [5]

من سنة عملت رسم قلب بين وجود خوارج بطينية والهولتر بين أنها معزولة وفحوصات الدم والغدة كلها طبيعية فطمأنني الطبيب مع تناول اندرال. والايكو الجديد من يومين بين وجود تمدد بالأذين الأيسر وقصور قلب انبساطي لم يكونوا في الإيكو القديم. فهل الخوارج هي السبب في ذلك أم ارتجاع الميترالي أم ممارسة تمارين الجيم.

عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب

يوجد العديد من العوامل التي تضع المرء في دائرة الخطر وتجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وتشمل ما يلي: [3]

  • التدخين: يزيد من خطر الإصابة بتصلب وانسداد الشرايين.
  • ارتفاع ضغط الدم: يتطلب انقباض القلب بشكل أقوى لضخ الدم؛ مما يسبب إجهاد القلب.
  • السمنة المفرطة.
  • الجنس: تزيد معدلات الإصابة في الرجال عن السيدات.
  • زيادة نسبة الكوليسترول بالدم تزيد من إمكانية تراكمه بجدران الشرايين.
  • الإصابة بمرض السكري تؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز بالدم، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي والنوبات القلبية.
  • وجود تاريخ عائلي لإصابة أحد الأبوين بأمراض القلب.
  • تناول بعض الأدوية: قد يؤدي تناول بعض أدوية السكري، مثل بيوجليتازون إلى التعرض للإصابة بقصور القلب. كذلك قد تزيد بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو الأدوية العصبية من خطر الإصابة.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم قد يكون سببًا في ضعف القلب نتيجة انخفاض مستويات الأكسجين.
  • تناول الكحوليات.
  • عوامل جينية: قد تساهم بعض العوامل الجينية في زيادة خطر الإصابة بتشوهات القلب، ومن ثم ضعف وقصور القلب.
  • العمر: تزداد نسب الإصابة مع التقدم في العمر.

الوقاية من أخطر أنواع أمراض القلب

يظن البعض أن أمراض القلب لا تصيب إلا كبار السن أو ذوي الأمراض الخطيرة، والحقيقة أن أمراض القلب قد تصيب أي شخص طبيعي، لذا من الضروري اتباع بعض التدابير التي قد تساعد بصورة كبيرة في الوقاية من أخطر أنواع أمراض القلب. ومن تلك الاحتياطات ما يلي: [3]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل، مما يساعد في تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية.
  • تناول طعام صحي يحتوي على الخضروات والفواكه وغني بالألياف، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة.
  • تقليل استهلاك الأملاح؛ لتجنب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم.
  • تفادي زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
  • تقنين أو الامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات.
  • إجراء فحص روتيني من آن لآخر، وعلاج أي مشكلة صحية والسيطرة عليها في وقت باكر.
  • تجنب التوتر والقلق والابتعاد عن الضغوط العصبية عن طريق الاسترخاء وممارسة أنشطة مختلفة مع العائلة والأصدقاء.

نصيحة الطبي

يوصى باتباع وسائل الوقاية من أخطر أنواع أمراض القلب وتجنب الإصابة عن طريق تغيير نمط الحياة إلى آخر أكثر صحة، كذلك يساعد التشخيص المبكر والالتزام بتوصيات الطبيب في تعزيز صحة القلب، والسيطرة على الأعراض، وتقليل خطر المضاعفات في حال الإصابة بأحد أمراض القلب الدائمة.

للمزيد: كيف تحمي نفسك من أمراض القلب؟

اقرا ايضاً :

 الأعضاء السليمة تعني قلباً سليماً