العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة أو العلاج الثلاثي للجرثومة البوابية الملتوية، هو إجراء علاجي مكثف يشمل على ثلاثة أدوية لها نشاط وتأثير ضد هذا النوع من البكتيريا، وتؤخذ لفترات طويلة يقررها الطبيب. ويتم اللجوء إليه؛ لأنَّه من الصعب علاج البكتيريا الملوية البوابية باستخدام دواء واحد منفصل. [9]

يتناول المقال التالي العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة، وأسس اختيار الأدوية المُناسبة في كل خطة.

العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة

يُعد العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة أحد الخيارات العلاجية الأولية ضد البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori)، والذي يجمع بين أحد أنواع أدوية مثبطات البروتون (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitor) مع نوعين من المضادات الحيوية. [1][2]

تعمل مثبطات البروتون على التقليل من كمية حمض المعدة وجعلها بيئة غير ملائمة لنمو جؤثومة المعدة، حيث تنمو هذه البكتيريا في بيئات شديدة الحموضة، وقد تختلف أنواع هذه المجموعة فيما بينها من حيث قوة فعاليتها، ويُعد دواء أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ودواء بانتوبرازول (بالإنجليزية: Pantoprazole) الأقوى في هذه المجموعة. [9]

أمَّا المضادات الحيوية يتم اختيارهما بناءً على اعتبارات معينة، مثل: حساسية المريض لبعض الأدوية، أو العلاجات السابقة التي تلقاها المريض لعلاج البكتيريا الملوية البوابية؛ لأنَّ لها القدرة العالية على مقاومة العلاجات السابقة التي تعرضت لها، فيصبح المريض بحاجة إلى أنواع أخرى من المضادات الحيوية لقتل البكتيريا. [9]

العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة قائم على عدة احتمالات أو مجموعات، وهي تختلف فيما بينها بناءً على نوع المضاد الحيوي الذي يتم اختياره، ولكن جميع هذه الاحتمالات تحتوي على 3 أدوية تعمل معًا بشكل متكامل لتحقيق نتائج فعَّالة، وهي كالآتي: [1]

العلاج الثلاثي القائم على الكلاريثرومايسين

يُعد العلاج الثلاثي القائم على دواء الكلاريثروميسين من العلاجات الأولية التي يصرفها الطبيب لمدَّة 14 يومًا، وهي يشمل الأدوية الآتية: [2][3][6]

  • الكلاريثرومايسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، هو دواء ينتمي إلى مجموعة الماكروليد (بالإنجليزية: macrolide) التي تعمل ضد أنواع مختلفة من البكتيريا، بما فيها البكتيريا الملوية البوابية، وذلك عن طريق تثبيط نموها، ويؤخذ بجرعة 500 ملليغرام كل 12 ساعة.
  • الأموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin)، يؤخذ بجرعة 1000 ملليغرام كل 12 ساعة، وفي حال كان المريض يُعاني من حساسية البنسيلين فإن الطبيب يقوم بصرف دواء الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole) كبديل عنه، وذلك بجرعة 400 ملليغرام أو 500 ملليغرام كل 12 ساعة أو كل 8 ساعات.
  • مثبطات مضخة البروتون، يقوم الطبيب باختيار النوع الأنسب لحالة المريض من هذه المجموعة، ويقرر عدد مرات تناول الجرعة خلال اليوم، وهي تتضمن ما يأتي:
    • أوميبرازول بجرعة 20 ملليغرام.
    • بناتوبرزول بجرعة 40 ملليغرام.
    • لانزوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole) بجرعة 30 ملليغرام.
    • رابيبرازول (بالإنجليزية: Rabeprazole) بجرعة 20 ملليغرام.
    • إيزوميبرازول (بالإنجليزية: Esomeprazole) بجرعة 40 ملليغرام.

العلاج الثلاثي القائم على الليفوفلوكساسين

يلجأ الطبيب إلى اختيار دواء ليفوفلوكساسين في خطة العلاج الثلاثية كبديل عن دواء الكلاريثروميسين إذا كان المريض يُعاني من حساسية تجاه دواء الكلاريثروميسين، وفشل العلاج الثلاثي القائم على الكلاريثروميسين نتيجة مقاومة البكتيريا للعلاج. [4]

يُصرف هذا العلاج الثلاثي عادةً لمدَّة 10-14 يومًا، وهو يشمل الأدوية الآتية: [2][7]

  • الليفوفلوكساسين (بالإنجليزية: Levofloxacin)، هو دواء ينتمي إلى مجموعة الفلوروكوينولون (بالإنجليزية: Fluoroquinolone) التي تعمل ضد أنواع مختلفة من البكتيريا عن طريق تثبيط تكوين حمضها النووي، ويُؤخذ بجرعة 250 ملليغرام كل 12 ساعة.
  • الأموكسيسيلين بنفس الجرعات التي تم توضيحها سابقًا.
  • أحد أدوية مثبطات مضخة البروتون.

العلاج الثلاثي القائم على الريفابوتين

يتم اللجوء إلى هذه المجموعة عند عدم استجابة المريض للعلاجات السابقة، وتُصرف لمدَّة 14 يومًا، وهي تشمل الآتي: [1][3][5] [8]

  • الريفابوتين (بالإنجليزية: Rifabutin)، ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم الريفاميسينات (بالإنجليزية: Rifamycins)، ويستخدم وحده أو مع أدوية أخرى لعلاج الحالات المرتبطة بالعدوى البكتيرية، ويُصرف بجرعة بجرعة 50 ملليغرام في حالات علاج البكتيريا الملوية البوابية.
  • الأموكسيسيلين بالجرعات التي تم توضيحها سابقًا.
  • أحد أدوية مثبطات مضخة البروتون.

من حوالي السنتين فجأة حسيت بدوخة مع وجع بالأمعاء وغازات كثيرة بالبطن، ومن حوالي السنة لدى إسهال دائم، وليس مائي ولدي ارتجاع المري المريئي لا أحد يعرف ما سبب هذه الأوجاع والإسهال

فعالية العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة

يُعد العلاج الثلاثي ضد البكتيريا الملوية البوابية فعالًا بنسبة كبيرة، إلا أن فعاليته قد تتأثر بعدَّة عوامل، أهمها ما يلي: [9][10]

  • عدم التزام المريض بالعلاج الموصوف له نتيجة عدَّة عومل، منها: الآثار الجانبية لبعض الأدوية، أو استخدام أكثر من دواء واحد، أو الحاجة إلى تناول جرعات متكررة خلال اليوم.
  • مقاومة البكتيريا للأدوية الموصوفة، مما يُقلل من فعالية العلاج أو يجعلها معدومة.
  • عوامل مرتبطة ببعض الحالات المرضية، مثل: مرض السكري.
  • عوامل متعلقة بأنماط الحياة، مثل: التدخين.

اقرأ أيضًا: مقاومة المضادات الحيوية

يتم التحقق من فعالية العلاج الثلاثي الذي تلقاه المريض بإجراء عدد من الفحوصات بعد الانتهاء من العلاج بثماني أسابيع، وهي خطوة ضرورية للتأكد من شفاء المريض تمامًا أو الحاجة لإعادة العلاج، وتتضمن بعض الفحوصات التي يتم إجراؤها للتحقق من فعالية العلاج ما يلي: [2]

  • اختبار التنفس باليوريا.
  • إجراء تنظير المعدة.
  • اختبار مستضد البراز.

في حال فشل أحد أنظمة العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة يتم تقييم الأسباب والعوامل المحتملة لذلك وأخذها بعين الاعتبار، ومن ثمَّ اللجوء إلى أحد الأنظمة الثلاثية الأخرى التي لم يسبق استخدامها من قبل، على سبيل المثال: يتم استخدام النظام القائم على دواء الليفوفلوكساسين إذا كان المريض اتبع النظام القائم على دواء الكلاريثروميسين. [10]

بدائل العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة

في حال كان العلاج الثلاثي غير فعالًا نتيجة مقاومة البكتيريا أو الحساسية تجاه بعض أدويته يتم باللجوء إلى العلاج الرباعي، وهو يُعد الخيار العلاج الثاني ضد البكتيريا الملوية البوابية، ويشمل دواء البزموت (بالإنجليزية: Bismuth)، وأحد مثبطات مضخة البروتون، والتتراسيكلين (بالإنجليزية: Ttetracycline)، النيتروإيميدازول (بالإنجليزية: Nitroimidazole)، ويتم صرفه لمدَّة تتراوح بين 10-14 يومًا. [10]

نصيحة الطبي

العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة بروتوكول يعتمد على ثلاث أدوية، حيث يتم اختيارها من قِبل الطبيب بناءً على عدَّة عوامل تتعلق بالمريض ونوع الأدوية، ويتم تلقي العلاج لفترات قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر.

يُمكنك الآن استشارة الطبيب عن حول أي استفسار يدور في ذهنك عبر منصة الطبي عن بعد في أي وقت وأي مكان.

اقرا ايضاً :

كيف تحمي نفسك من الامساك انفوجرافيك