التوحد عند الأطفال حالة صحية تترافق بالعديد من الاضطرابات مثل تأخر النمو، وضعف القدرات المعرفية والإدراكية، ومشاكل الجهاز الهضمي، وغيرها، ويفيد التشخيص المبكر للتوحد عند الأطفال في تقديم الرعاية الطبية التي يحتاجونها، تعرف في هذا المقال على تعريف التوحد عند الأطفال، وعلاماته، وأعراضه، وتشخيصه.

تعريف التوحد عند الأطفال

التوحد عند الأطفال يسمى أيضًا اضطراب طيف التوحد هو عبارة عن حالة صحية تؤثر على المهارات الاجتماعية، والسلوك، والكلام، والتواصل اللفظي، وغير اللفظي، يوجد العديد من الأنواع لمرض التوحد عند الأطفال وتحدث بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. [1] [2]

قد يؤدي التوحد عند الأطفال إلى حاجتهم المستمرة إلى الدعم في حياتهم اليومية، بينما قد يحتاج بعض أطفال التوحد الآخرين إلى دعم أقل، وفي بعض حالات التوحد عند الأطفال يعيش أطفال التوحد بشكل مستقل تمامًا. [1] [2]

تؤثر العديد من العوامل على تطور مرض التوحد عند الأطفال، وغالبًا ما يترافق بمشاكل طبية أخرى مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، أو نوبات الصرع، أو اضطرابات النوم، بالإضافة إلى مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب، والقلق، ومشاكل الانتباه والتركيز. [1] [2]

يؤدي التدخل الطبي المبكر بحالة التوحد عند الأطفال إلى نتائج إيجابية في وقت لاحق من الحياة لدى أطفال التوحد، إذ يمكن أن يؤدي التدخل المبكر عالي الجودة إلى تحسين التعلم والتواصل والمهارات الاجتماعية، ونمو الدماغ. [1]

اقرأ أيضًا اختبار كارز للتوحد

علامات التوحد عند الأطفال

تختلف أعراض وعلامات التوحد عند الأطفال من طفل لآخر حسب أسباب التوحد، ونوع التوحد ودرجته، وكذلك تختلف المهارات وطرق التواصل، والتعلم، والتفكير، وحل المشاكل لدى أطفال التوحد أيضًا. [1]

ومن أهم أعراض التوحد عند الأطفال ما يلي: [3] [4] [5]

  1. تأخر المهارات اللغوية والحركية، والمعرفية.
  2. قلة الخوف، أو الخوف المفرط، وتقلبات المزاج، والقلق، والتوتر، وردود الأفعال العاطفية.
  3. مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك.
  4. صعوبة التعبير عن مشاعرهم ومتطلباتهم، وصعوبة تكوين صداقات مع الأطفال الآخرين، والبقاء بمفردهم غالبًا.
  5. تكرار نفس العبارات عند التحدث مع الآخرين، والانزعاج الشديد عندما يطلب منهم القيام بأمر ما.
  6. الإعجاب بالروتين اليومي الصارم والانزعاج الشديد إذا تغير، والاهتمام الكبير والمبالغ به بموضوعات أو أنشطة معينة.
  7. نوبات الصرع لدى البعض.

يوجد اختلاف وتباين كبير في أعراض التوحد التي يبديها الأطفال المصابون به، فقد تظهر أعراض التوحد عند الأطفال على بعض الأطفال فقط، وقد لا يكون لدى بعض أطفال التوحد أيًا من هذه الأعراض. [3] [5]

للمزيد أعراض التوحد عند الرضع

تشخيص التوحد عند الأطفال

قد يكون تشخيص التوحد عند الأطفال صعبًا لأنه لا يوجد اختبار طبي تشخيصي له، إذ يعتمد تشخيصه على دراسة تاريخ نمو الطفل وسلوكه من قبل الطبيب لإجراء التشخيص. [2] [6]

اقرأ أيضًا كيفية التعامل مع طفل التوحد

تظهر علامات التوحد عند الأطفال عادةً في سن الثانية أو الثالثة. وقد تظهر في بعض الحالات قبل ذلك إذ تؤدي إلى التأخر في النمو، ويمكن غالبًا تشخيص التوحد بعمر 18 شهرًا. [1] [2]

وبحلول سن الثانية يمكن اعتبار التشخيص الذي أجراه أحد المتخصصين تشخيصًا موثوقًا. ومع ذلك فقد يتأخر التشخيص في بعض الحالات. [3] [6]

لا يتم تشخيص العديد من حالات التوحد عند الأطفال بشكل نهائي حتى يكبروا كثيرًا. إذ لا يتم تشخيص بعض الحالات حتى سن المراهقة أو البلوغ، وبالتالي لن يحصل هؤلاء الأشخاص المصابين بالتوحد على المساعدة المبكرة التي يحتاجون إليها. [6]

للمزيد درجات التوحد ومستوياته

من المهم تشخيص التوحد عند الأطفال بشكل مبكر، إذ يفيد اختبار التوحد في التأكد من حصولهم على علاج التوحدوعلى الخدمات والدعم الذي يحتاجون إليه، وهناك عدة خطوات قد تساعد في ذلك، مثل:

مراقبة النمو

تفيد مراقبة النمو في تشخيص التوحد عند الأطفال، وهي عملية مستمرة تعتمد على التحدث مع الوالدين ومقدمي الرعاية للطفل حول مهارات الطفل وقدراته، وتتضمن ملاحظة كيفية نمو الطفل وما إذا كان يؤدي المهارات التي يصل إليها معظم الأطفال في عمر معين، في التعلم، واللعب، والتحدث، والحركة، وردود الفعل بشكل عام. [6]

لدي أطفال كلهم يتحسسوا من طعام، ومن الحليب متعبان للغاية التحسس يبدأ معهم بعد إتمام شهرهم السادس مرحلة تغيير الحليب رقم 2 وإدخال الطعام بعض منهم يتحسس من القمح من الجلوتين والبعض الآخر من الحليب ومشتقاته يعانون إما من ترجيع مستمر أو طفح جلدي شديد في منطقة الحفاظ مع بكاء مستمر واحمرار الجلد وتورمه وخروج دم من هذه المنطقة ما الحل

اقرأ أيضًا الفرق بين اضطراب القلق الاجتماعي والتوحد

فحص النمو

يعد فحص النمو أكثر جدوى وفعالية من مراقبة النمو في تشخيص التوحد عند الأطفال، ويتم من خلال الزيارات المستمرة للمركز الطبي لرعاية الطفل، حتى لو لم يكن هناك حالة صحية تدعو الأهل للقلق. [6]

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: The American Academy of Pediatrics (AAP)) بالزيارات المنتظمة لمركز رعاية الطفل لإجراء فحص النمو والفحص السلوكي في هذه الأعمار: [3] [6]

  • 9 أشهر
  • 18 شهرا
  • 24 شهرًا
  • 30 شهرا

وتوصي أيضًا بإجراء فحص خاص لجميع الأطفال للكشف عن اضطراب طيف التوحد أثناء الزيارات المنتظمة لرعاية الطفل في هذه الأعمار: 18 شهرًا و24 شهرًا. [3] [6]

للمزيد الجدول الزمني لاضطراب التوحد

تشخيص النمو

إذا لم يكن الطفل على مسار النمو الصحيح أو كان هناك ما يدعو للقلق فقد تكون هناك حاجة إلى تقييم تشخيصي إضافي لنمو الطفل وعادةً ما يتم إجراؤه بواسطة متخصص مدرب. [3] [6]

اقرأ أيضًا أدوية علاج التوحد

يقوم بالتقييم طبيب نمو الأطفال، أو أخصائي علم نفس الأطفال، أو أخصائي أمراض النطق واللغة، من خلال إجراء اختبارمنظم للطفل، أو طرح أسئلة على الوالدين أو مقدمي الرعاية، أو جعلهم يقومون بملء الاستبيانات محددة لتشخيص التوحد عند الأطفال. [6]

ويشمل التقييم التشخيصي ما يلي: [3]

  • الفحص الطبي العصبي.
  • تقييم القدرات اللغوية والمعرفية للطفل.
  • تقييم سلوك الطفل بشكل معمق.
  • تقييم مهارات الطفل وقدرته على القيام ببعض الأنشطة بشكل مستقل.

اقرا ايضاً :

الأجسام الأجنبية في الطرق التنفسية عند الأطفال وتدابيرها العلاجية

نصيحة الطبي

يساعد التشخيص المبكر لمرض التوحد عند الأطفال في تقديم الرعاية الصحية التي قد تساعدهم في تطوير مهاراتهم المعرفية والإدراكية، ويتم التشخيص المبكر من خلال مراقبة نمو الطفل واستجابته للمنبهات الخارجية وردود فعله.