يعد سرطان الجلد من السرطانات الشائعة ويختلف شكله من نوع لآخر وقد يشبه الشامة الطبيعية كما في الميلانوما بل ربما ينشأ من شامة موجودة بالفعل، ولكن يظهر الفرق بين الشامة وسرطان الجلد في عدة جوانب، مثل الحجم، واللون، والتماثل، ويفيد معرفة الفرق بينهما في اكتشاف السرطان مبكرًا وتلقي العلاج اللازم. [1]
تعرف في هذا المقال على الفرق بين الشامات الطبيعية والسرطانية في الجسم، وكذلك طرق فحص الجلد ذاتيًا للكشف عن أي تغيرات.
محتويات المقال
ما الفرق بين الشامة وسرطان الجلد؟
الشامة أو الحسنة (الإنجليزية: Mole or Nevus) هي نمو جلدي طبيعي صغير الحجم بني اللون غالبًا، يتكون من مجموعة من الخلايا الصباغية. عادة ما تبدأ الشامات في الظهور في مرحلة الطفولة والمراهقة وتتنوع في مظهرها وحجمها وقد يكون لدى الشخص من 10 إلى 45 شامة. [2][3]
بينما سرطان الجلد الميلانيني أو الميلانوما (بالإنجليزية: Melanoma) نوع من سرطانات الجلد ينشأ من الخلايا الصباغية وهو أخطر أنواع سرطان الجلد وأقلها شيوعًا. [2][4]
يعد التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية سواء من الشمس أو مصادر أخرى أبرز أسباب الورم الميلانيني، وقد يتطور الورم من شامة موجودة بالفعل على الجسم، أو يظهر في شكل آفة تشبه الشامة الطبيعية. [2]
نوضح فيما يلي الفرق بين الشامة وسرطان الجلد:
الشكل والتماثل
يظهر الفرق بين الشامة وسرطان الجلد في أن الشامات الطبيعية عادة ما تكون متماثلة ومستديرة الشكل تقريبًا، بينما يكون شكل شامات سرطان الجلد أو الورم الميلانيني غير متماثل في المظهر، والحجم، واللون، والسمك. يقصد بالتماثل أنه في حال تم رسم خط مستقيم افتراضي يفصل الشامة إلى نصفين سواء طوليًا أو عرضيًا، يكون نصفها الأيمن مماثلًا للأيسر والجزء الأعلى مماثلًا للأسفل من حيث الشكل، واللون، والسُّمك. [5]
الحدود أو الحواف
يلاحظ الفرق بين الشامة الحميدة والخبيثة أيضًا في طبيعة حواف الشامة، حيث أن الشامة الحميدة تتسم بحدود واضحة ومنتظمة تفصل بينها وبين الجلد، وقد تكون مرتفعة عن الجلد أو مسطحة. [6]
في المقابل تبدو حواف الشامة الخبيثة غير منتظمة وعشوائية، أو صدفية الشكل، وربما تكون الحدود غير واضحة. [5][6]
اللون
تتميز الشامات الحميدة بلون واحد متسق غالبًا، وقد تكون بنية أو وردية وربما صغيرة تشبه النمش، مع مراعاة أن بعض الشامات الحميدة قد تبدأ في الظهور بلون معين ثم تتغير بمرور الوقت، فمثلًا يمكن أن تظهر الشامة الطبيعية في البداية باللون البني الغامق ثم تصبح أفتح فيما بعد. [2]
يتضح الفرق بين الشامة وسرطان الجلد من حيث اللون في أن لون الورم الميلانيني عادة ما يكون غير متجانس، وقد تحتوي الشامة الخبيثة الواحدة على عدة درجات من الألوان، مثل البني، والأسود، والبرتقالي، والأحمر، والأزرق، والأبيض. [2]
تجدر الإشارة إلى أن بعض الشامات الحميدة تكون لها أكثر من لون مثل وحمة سبيتز (بالإنجليزية: Spitz Nevus). [6]
اقرأ أيضًا: ما هي انواع الشامات وما مدى خطورتها؟
القطر والحجم
يوجد فرق بين الشامات الحميدة وسرطان الجلد من ناحية الحجم، فعادة ما تكون الشامات الطبيعية صغيرة الحجم لا يزيد قطرها عن 5 أو 6 ملم ولا يتغير حجمها أو شكلها بمرور الوقت. في المقابل يكون قطر شامة سرطان الجلد غالبًا أكثر من 6 ملم، وقد تزداد حجمًا مع الوقت. [5][6]
التطور والنمو
تنمو وتزداد الأورام السرطانية بطبيعتها في الحجم بمرور الوقت؛ لذا فإن تغير حجم شامة موجودة بالفعل أمر يستدعي القلق. [2]
ويتضمن الفرق بين الشامة وسرطان الجلد أن الشامات الحميدة لا تنمو ولا يتغير شكلها أو لونها مع الوقت، بينما الأورام السرطانية عكس ذلك. [2]
تشير إحدى العلامات التالية التي تطرأ على شامة طبيعية إلى احتمالية تحولها لسرطان: [2]
- تغير شكل أو لون الشامة.
- ظهور تغير على ملمسها، مثل التقشر.
- الشعور بحكة أو ألم فيها.
- انتشار لون الشامة إلى الجلد المحيط وعدم وضوح الحدود.
- احمرار أو تورم الشامة أو نزفها.
جدير بالذكر أن الشامات الحميدة قد تتغير أحيانًا في اللون، والشكل، والحجم، والملمس جراء التعرض للشمس، أو التغيرات الهرمونية، أو التقدم في العمر، بل وقد تتلاشى في بعض الحالات. [6]
اقرأ أيضًا: علامات وأعراض سرطان الجلد
كيفية فحص الجلد ذاتيًا
ينبغي بعد التعرف على الفرق بين الشامة وسرطان الجلد الحرص على إجراء فحص ذاتي للجلد شهريًا بحثًا عن أي تغيرات في الشامات الموجودة أو ظهور شامات جديدة، أو ظهور بقع أو نتوءات جديدة لا تشفى، حيث أن سرطان الجلد لا يقتصر على الأورام التي تشبه الشامة، بل قد يظهر في عدة صور أخرى. [7]
نوضح فيما يلي أبرز العلامات التي يجب الانتباه إليها أثناء فحص الجلد ذاتيًا: [8]
- تغير حجم شامة موجودة، أو ظهور شامة جديدة ذات حدود غير منتظمة أو ألوان مختلفة.
- ظهور كتلة أو نتوء جديد على الجلد.
- ظهور بقع غريبة المظهر.
- نمو كتلة تشبه الثؤلول.
- وجود قرحة لا تلتئم أو تنزف باستمرار.
يتضمن مفهوم جودة الحياة يتضمن تقييمات ذاتية لكافة الجوانب الحياتية سواء كانت ايجابية او سلبية والتي تتاثر بالحالة الصحية الجسدية ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
تتضمن خطوات الفحص الذاتي للجلد ما يلي: [7]
- الوقوف أمام مرآة تظهر الطول بالكامل وفحص الجسم بدءًا من الوجه، والرقبة، والكتف، والصدر، وكذلك الذراعين وتحت كل ذراع وصولًا إلى الساقين.
- ثني المرفق وفحص الساعد وكذلك راحتي اليد والأصابع والأظافر.
- الاستعانة بمرآة يد لفحص الرقبة من الخلف وفروة الرأس.
- فحص الظهر بمرآة اليد وكذلك الساق من الخلف، وباطن القدم، وبين الأصابع والأظافر.
- استعمال مرآة اليد أيضًا لفحص الأرداف والأعضاء التناسلية.
اقرأ أيضًا: متى يجب أن أقلق من الشامة!
نصيحة الطبي
بالرغم من تشابه آفات الميلانوما مع الشامات الطبيعية إلا أنه يوجد عدة فروق بينهما، ومما يساهم في اكتشاف سرطان الجلد مبكرًا وعلاجه معرفة الفرق بين الشامة الحميدة والخبيثة، وكذلك فحص الجلد ذاتيًا باستمرار مع مراجعة الطبيب عند اكتشاف أي تغير يطرأ على شامة موجودة أو ظهور شامة غريبة، الأمر الذي يزيد من فرصة التعافي.
أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني
تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري
هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟