يؤدي التعرض لأشعة الشمس باستمرار دون استخدام سبل الوقاية وأبرزها واقي الشمس إلى الإصابة بحروق الشمس، وبما أن أيام الصيف على الأبواب سيتعرض الأشخاص لأشعة الشمس بكثرة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالحروق، ويدفعهم للبحث عن أهم طرق علاج حروق الشمس.

إليك هذا المقال للتعرف على طرق علاج حروق الشمس، حيث إن جزء منها يمكنك تحضيره في المنزل.

علاج حروق الشمس

بداية يجب الابتعاد عن أشعة الشمس فور إصابتك بحروق الشمس، ومن ثم اتباع طرق العلاج التالية حسب شدة  الحروق:

علاج حروق الشمس البسيطة

يمكن من خلال اتباع الخطوات التالية علاج حروق الشمس البسيطة:

  • استخدام الماء البارد

يساهم الماء البارد في تقليل التهاب الجلد المرافق لحروق الشمس، يمكن استخدام حوض السباحة وتعبئته بالماء البارد والمكوث به أو وضع الجزء المصاب به. كمان يمكن أن تغطس بالبحر أو مصدر ماء طبيعي آخر إذا تعرضت للإصابة بحروق الشمس وأنت بالقرب من البحر. [1]

كما يمكن ببساطة الاستحمام بالماء البارد عدة مرات أو وضع قطعة قماش مبللة بالماء البارد لمدة 15 دقيقة على المنطقة المصابة لعلاج حروق الشمس والتخفيف من شدتها. [2]

ننوه إلى تجنب الاستحمام لفترة طويلة أو فرك الجسم بشدة أو استخدام الصابون أو المقشر، لأن ذلك قد يساهم في تهيج المنطقة المصابة، كما يجب تجفيف الجسم بعد الاستحمام بلطف. [4]

وبالرغم من أن استخدام البارد يعد خيارًا أساسيًا في علاج حروق الشمس البسيطة، يحذر استخدامه في حال الإصابة بحروق الشمس الشديدة. يجدر التنويه إلى تجنب الغطس ببرك السباحة الاصطناعية لعلاج حروق الشمس لأنها تحتوي على نسب عالية من الكلور الذي قد يفاقم الوضع سوءًا، بالإضافة لتجنب وضع الثلج مباشرة على المنطقة المصابة. [1][3]

  • ترطيب المنطقة المصابة

يمكن ترطيب المنطقة المصابة باستخدام المرطبات طبية، كما يمكن استخدام المرطبات المناسبة لتجنب تقشر الجلد أو تقليله قدر الإمكان، إذ ينصح باستخدام مستحضرات الترطيب  بعد الاستحمام أو في حال الشعور بعدم راحة.  ومن المرطبات التي يُنصح باستخدامها مرطبات الألوفيرا والصويا لاحتوائها على مضادات للأكسدة تساهم في التخفيف من حروق الشمس، لكن يجب التأكد أولاً من أنك لا تعاني من حساسية تجاه هذه المواد قبل استخدامها. [4][5]

كما نؤكد على ضرورة تجنب استخدام الفازلين أو مرطبات أخرى تحتوي على البتروليم لأنها تساهم في حجز الحرارة داخل طبقات الجلد، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة كما يجب تجنب استخدام المرطبات المحتوية على عطور أو أصباغ. [1][4]

علاوة على ذلك يمكن استخدام لوشن الكالامين (الدواء المستخدم لعلاج جدري الماء) لتبريد المنطقة وتقليل الشعور بالحكة وتقشير المنطقة المصابة من خلال دور أكسيد الزنك وتبخر الماء الموجودة في لوشن بعد وضعه على الجلد. [5][6][7]

كما نود التنويه على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي من أنواع المرطبات للتأكد من عدم وجود معوقات لاستخدامها. 

  • الإكثار من شرب السوائل

يساهم التعرض باستمرار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس في فقد الجسم كميات كبيرة من السوائل، لذا يجب الحرص على  شرب كميات كافية من السوائل مثل الماء والعصائر لتعويض الفقد وتجنب الإصابة بالجفاف. [4]

  • العلاجات الدوائية

يشعر عادة الأشخاص المصابين بحروق الشمس بألم في المنطقة المتضررة، لذا يمكنهم تناول أحد مسكنات الألم مثل البراسيتامول أو الايبروفين. كما يساهم الايبروفين في تقليل تورم المنطقة المتضررة من حروق الشمس. [5]

كما يمكن وضع كريم موضعي يحتوي على كورتيزون بنسبة 1% على المنطقة المصابة لتقليل الشعور بالحكة وارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من القطن أو البامبو لتجنب احتكاكها مع الحروق، إضافة لفعالية مضادات الهيستامين في تقليل الحكة المرافقة لحروق الشمس مع ضرورة تجنب حك المنطقة المتضررة قدر الإمكان. [4]

علاوة على ذلك يحذر من استخدام مراهم التخدير الموضعية مثل البنزوكاين لعلاج حروق الشمس، لأنها قد تسبب في تهيج وتحسس المنطقة المصابة. [3]

علاج حروق الشمس المتقدمة

يرافق الإصابة بحروق الشمس المتقدمة ظهور فقاعات على المنطقة المتضررة، إضافة لتقشر الجلد، لذا يجب التقيد بالنقاط التالية خلال فترة العلاج:

  • علاج الفقاعات وتقشر المنطقة المصابة

 بداية نؤكد على ضرورة عدم العبث بالفقاعات ومحاولة فتحها، وفي حال فتحت يجب غسل المنطقة بالماء والصابون اللطيف بحيث لا يحتوي على مواد تقشير أو مواد عطرية ومن ثم وضع مضاد حيوي موضعي، وبعد ذلك تغطى المنطقة بشاش معقم ونظيف وغير لاصق. [3]

كما نؤكد على ضرورة ترطيب المنطقة المقشرة وعدم تعمد إزالة تلك القشور، لأن ذلك يعرض طبقات الجلد للجراثيم، مما يزيد من احتمالية التهاب المنطقة. [3]

يقوم الطبيب بتحديد الخيار العلاجي المناسب مثل أدوية الالتهاب والكريمات الطبية التي تساهم في ترميم الجلد المتضرر حسب تقييمه لشدة الحروق. [9]

  • علاج الأعراض المرافقة

يرافق الإصابة بحروق الشمس المتقدمة الشعور بالغثيان، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، لذا يلجأ الطبيب في هذه الحالات إلى إعطاء الشخص المصاب سوائل عبر الوريد لعلاج الجفاف، كما يمكن أن يصف أحد أدوية الستيرويدات أو مسكنات الألم الأخرى لتقليل شدة الأعراض المرافقة. [9]

للمزيد: حروق الشمس وتأثير الطقس عليها  

وصفات طبيعية لعلاج حروق الشمس

يمكن من خلال الطرق التالية علاج حروق الشمس في المنزل، كما نؤكد على ضرورة عدم وضع أي مستحضرات حتى الطبيعية منها على المناطق الملتهبة أو التي تحتوي على فقاعات خصوصًا إذا كانت مفتوحة، كما نؤكد على استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها:

  • صودا الخبز والشوفان

يمكن تقليل التهيج، وتعزيز ترطيب الجلد، وتقليل الحكة والالتهاب من خلال إضافة بضعة ملاعق كبيرة من صودا الخبز أو نشا الذرة إلى حوض الاستحمام والمكوث به 15-20 دقيقة. كما يمكن استبدالهما بالشوفان، حيث يمكن إضافة كوب من الشوفان إلى حوض الاستحمام أو إضافة القليل من الشوفان والعسل إلى حليب بادر لتحضير عجينة ليتم وضعها على منطقة الحرق. [1][3]

  • الألوفيرا

تساهم الألوفيرا في علاج حروق الشمس وتقليل الشعور بلسعات الحرق لاحتوائها على مواد مضادة للالتهاب والبكتيريا، يمكن الحصول عليه من نبات الألوفيرا من خلال قطع لوح الألوفيرا واستخلاص الجل الذي بداخله ووضعه على منطقة حروق الشمس. وفي حال عدم توفر نبات الألوفيرا يمكن الاستعاضة عنه بجل الألوفيرا الطبيعي المتوفر بالصيدليات. [1][8]

للمزيد: نبات الالوفيرا  

  • منقوع البابونج

يمكن تحضير منقوع البابونج من خلال نقع كمية من البابونج في ماء دافئ، ويمكن بعد اعتدال درجة حرارته وضع كمادات فيه ووضعها على المنطقة المتضررة. وينصح بتجنب استخدام البابونج لعلاج حروق الشمس إذا كان الشخص يعاني من حساسية حبوب اللقاح أو ما يشابهها. كما يمكن تحضير منقوع الشاي الأسود والأخضر لعلاج حروق الشمس، علاوة على ذلك تساهم إضافة أوراق النعناع الأخضر إلى أحد أنواع المناقيع الثلاثة في تعزيز تبريد المنطقة المصابة. [1][3]

  • الزيوت الطبيعية

يساهم زيت اللافندر، وزيت شجرة الشاي، وزيت البابونج، وزيت النعناع، في تقليل الالتهاب وتبريد حروق الشمس، لذا يمكن استخدامهم أحدها لعلاج حروق الشمس، نود التنويه إلى ضرورة تقليل تركيز هذه الزيوت إما بإضافتها إلى زيت اللوز أو إضافتها إلى أحد مرطبات الألوفيرا. [3][8]

كما ينصح باستخدام زيت جوز الهند لعلاج حروق الشمس لما يتميز به من خصائص مضادة للميكروبات والقدرة على الترطيب لما يحتويه من  أحماض دهنية مثل حمض اللينوليك وحمض اللوريك. [8]

  • بندق الساحرة

يتميز نبات بندق الساحرة (بالإنجليزية: Witch Hazel) بخصائصه القابضة والمضادة للالتهاب، لذا يمكن وضع القليل منه على قطعة قماش ووضعها على منطقة الحرق. [8]

  • معجون الخيار

يعد الخيار خيارًا جيدًا لعلاج حروق الشمس لكونه مسكن طبيعي للالم ولاحتوائه على مضادات الأكسدة. يمكن تقطيع الخيار وسحقه بواسطة محضرة الطعام للحصول على معجون يوضع على المنطقة المتضررة من حروق الشمس. [8]

  • معجون الحلاقة

يساهم معجون الحلاقة المحتوي على مادة المنثول في علاج حالات حروق الشمس البسيطة، لذا يمكن وضع طبقة رقيقة منه على المنطقة المتضررة وتركها لمدة 30 دقيقة قبل غسلها. [8]

هل يمكن استخدام خل التفاح لعلاج حروق الشمس؟

هناك اختلاف حول أمان استخدام الخل لعلاج حروق الشمس، إذ أن بعض الدراسات أشارت إلى إمكانية إضافة كوب إلى كوبين من الخل إلى حوض الاستحمام لتقليل الشعور بلسعات الحرق، والحكة، والالتهاب، بينما بعضها الآخر عارض فكرة استخدام الخل نظرًا لحموضته العالية ولما له من تأثير سلبي على حروق الشمس وتفاقم الحالة. لذا إذا لم يكن هناك تجربة سابقة إيجابية لاستخدام الخل في علاج حروق الشمس البسيطة ينصح بعدم استخدامه لعلاج الحالات الأكثر خطورة. [1][8]

وصف لي الطبيب كورس إبر تحت الجلد، ولكن أريد أن أعرف ما هي موانع الحقن تحت الجلد؟

ماهي مدة التعافي من حروق الشمس؟

تختلف المدة التعافي من حروق الشمس حسب شدتها، إذ يمكن علاج البسيط منها خلال عدة أيام، بينما تحتاج الحالات الشديدة خصوصًا التي يرافقها فقاعات إلى عدة أسابيع لعلاجها. [8]

يبدأ اللون الأحمر أو الزهري بالاختفاء تدريجيًا ليعود لون الجلد الطبيعي في الحالات البسيطة، بينما في الحالات المتوسطة والخطيرة يبدأ الجلد بالتقشير وتختفي الفقاعات شيئًا فشيء. [8]

اقرأ أيضًا: اماكن لا تتوقعيها يجب تطبيق واقي الشمس عليها   

الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب جراء الإصابة بأحد الحالات التالية:

  • ظهور فقاعات على الجلد المتضرر من حروق الشمس، يستلزم مراجعة الطبيب في حال انتشار الفقاعات على أكثر 20% من مساحة الجسم. [8]
  • ظهور الجلد المتضرر باللون الأبيض. [1]
  • ظهور أحد الأعراض التالية، يشير ظهور الأعراض التالية إلى الإصابة بحروق الشمس الخطيرة أو ما يعرف بتسمم الشمس: [2][8][9]
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • القشعريرة.
    • الغثيان.
    • الاستفراغ.
    • الصداع.
    • ألم شديد.
  • التهاب المنطقة المتضررة، يرافق التهاب المنطقة المتضررة من حروق الشمس  أحد الأعراض التالية: [9]
    • تورم المنطقة المتضررة.
    • خروج صديد من المنطقة المتضررة.
    • ظهور فقاعات التي يتحول لونها إلى أصفر أو أحمر مع مرور الوقت.

كما يجب مراجعة الطبيب فورًا في حالة إصابة طفل لا يتجاوز عمره عام واحد بحروق الشمس، كما يستلزم التواصل مع الإسعاف في حال إصابة الشخص بنوبات عصبية أو تشوش في الرؤية. [1]

نصيحة الطبي

ينصح بتجنب التعرض لساعات طويلة لأشعة الشمس لما لها دور في الإصابة بحروق الشمس، كما ينصح في حال الإصابة بحروق الشمس التقيد بجميع التعليمات التي طرحت ضمن المقال، ومراجعة الطبيب في حال تفاقم الحالة وعدم تحسنها بالرغم من اتباع طرق علاج حروق الشمس

اقرا ايضاً :

الليزر لعلاج الأمراض الجلدية