متلازمة طور النوم المتأخر | Delayed Sleep Phase Syndrome

متلازمة طور النوم المتأخر

ما هو متلازمة طور النوم المتأخر

تعد متلازمة طور النوم المتأخر (English: Delayed Sleep Phase Syndrome) أحد اضطرابات النوم الإيقاعية، وتتميز بعدم القدرة على النوم، وصعوبة الاستيقاظ في الوقت المحدد، والشعور بالنعاس خلال النهار في بعض الحالات، كذلك قد يعاني الشخص من النوم والاستيقاظ في وقت متأخر حتى في حال اتباع جدول نوم منتظم.[1]

لذا قد تمثل أعراض متلازمة طور النوم المتأخر تحديًا للأشخاص أثناء العمل، أو المدرسة، وغالباً ما يكون هذا الاضطراب أكثر شيوعاً في فترة المراهقة، أو عند النساء في منتصف العمر.[1]

يتم تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ داخل الجسم من خلال ما يسمى بإيقاع الساعة البيولوجية، وهو عبارة عن دورة مدتها 24 ساعة، وتديرها الساعة البيولوجية التي تتحكم في وظائف الجسم الأساسية، مثل درجة الحرارة، والجوع، والهضم، وإفراز الهرمونات، ومواعيد النوم والاستيقاظ، لذلك غالباً ما تكون أسباب متلازمة طور النوم المتأخر متعلقة باضطرابات الساعة البيولوجية، مثل:[1]

  • عدم انتظام جدول النوم.
  • البقاء في الفراش لفترة طويلة.
  • قلة التعرض لضوء النهار.
  • اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
  • تلف الدماغ، مثل الإصابة، أو السكتة الدماغية، أو الأمراض التنكسية.

اقرأ أيضًا: أنواع اضطراب النوم

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة طور النوم المتأخر 

يمكن أن يكون سبب حدوث متلازمة طور النوم المتأخر غير معروف بشكل دقيق، ولكنه قد يكون مرتبط بعدة عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل:[2]

  • الاستعداد الوراثي: حيث يزيد خطر الإصابة بمتلازمة طور النوم المتأخر، في حال إصابة أحد أفراد العائلة بهذه المتلازمة، إذ أن 40٪ من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة طور النوم المتأخر لديهم تاريخ عائلي من هذا الاضطراب.
  • التغييرات الهرمونية للبلوغ: يمكن أن تصبح إيقاع الساعة البيولوجية للجسم خلال فترة المراهقة أطول، وهذا بدوره تؤثر على مواعيد النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم.
  • الاضطرابات النفسية والعصبية: يمكن أن يرتبط حدوث متلازمة طور النوم المتأخر ببعض الاضطرابات النفسية والعصبية، مثل القلق، والاكتئاب، والأرق، واضطراب الوسواس القهري، حيث تؤثر متلازمة طور النوم المتأخر على 10٪ من الحالات المصابة بالأرق المزمن.
  • عادات النوم السيئة: قد تسب عادات النوم السيئة، مثل النوم أثناء النهار، والاستيقاظ لفترات طويلة من الليل زيادة أعراض متلازمة طور النوم المتأخر.

اقرأ أيضًا: ما هي نظافة النوم

تعد صعوبة القدرة على النوم في وقت النوم المحدد والطبيعي هو العرض الأكثر شيوعاً لمتلازمة طور النوم المتأخر، مما يجعل الاستيقاظ مبكرًا أمرًا صعبًا، كذلك قد يسبب عدم القدرة على النوم في الليل ظهور العديد من الأعراض، تشمل ما يلي:[1] [2]

  • النعاس المفرط أثناء النهار: تسبب عدم القدرة على النوم ليلاً الشعور بالنعاس أثناء النهار، مما يؤثر على الأنشطة اليومية خلال النهار، مع صعوبة التركيز والانتباه.
  • مشكلات السلوك والاكتئاب: حيث يسبب عدم الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ الإصابة بالتوتر والاكتئاب.
  • صعوبة التركيز والانتباه:  حيث يسبب الشعور بالنعاس أثناء النهار صعوبة التركيز والانتباه، مما يؤثر على الأداء الأكاديمي للمراهقين، ويمكن أن يسبب هذا الاضطراب الاعتماد على الكافيين، أو الكحول، أو المهدئات.

يتم تشخيص متلازمة طور النوم المتأخر غالبًا بشكل خاطئ، حيث يتم الخلط بينها وبين بعض اضطرابات النوم الأخرى، مثل الأرق، أو الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، لذلك قد يوصي الطبيب ببعض الفحوصات والاختبارات للحصول على التشخيص الصحيح لمتلازمة طور النوم المتأخر، وتشمل ما يلي:[2]

  • معرفة التاريخ الطبي: تساعد معرفة التاريخ الطبي للمريض على فهم الأعراض واستبعاد الحالات الطبية الأخرى.
  • الحصول على سجل النوم: قد يحتاج  الطبيب سجل للنوم عن المريض، يحتوي على أوقات الاستيقاظ والنوم.
  • دراسة النوم: وتتم من خلال وضع جهاز في معصم المريض يتتبع أنماط النوم والاستيقاظ.
  • مخطط النوم: ومن خلالها يتم مراقبة ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وإيقاع القلب، ومعدل التنفس، وموجات الدماغ، وحركات الجسم طوال الليل، وذلك للبحث عن أي علامات قد تشير إلى أي نوع من اضطراب النوم، لذا قد يتطلب الأمر يتم قضاء ليلة في المستشفى أو مركز النوم تحت مراقبة ورعاية أخصائي النوم.

اقرأ أيضًا: نصائح تساعدك في التغلب على مشاكل النوم

يهدف علاج طور النوم المتأخر إلى تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، حتى يتمكن الجسم من تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ المطلوبة، وقد يشمل ذلك ما يلي: [1] [2] [3]

  • تقديم إيقاع الساعة البيولوجية: من خلال الذهاب إلي النوم كل ليلة أبكر بحوالي 15 دقيقة، وبالتالي إمكانية الاستيقاظ مبكرًا تدريجيا كل يوم.
  • طريقة العلاج الزمني: وتتم من خلال تأخير الساعة البيولوجية للجسم عن طريق تأخير وقت النوم من ساعة إلى ساعتين ونصف كل ستة أيام، ويتم تكرار هذا النمط لإمكانية اتباع جدول نوم طبيعي.
  • العلاج بالضوء الساطع: ويتم من خلال التعرض للضوء بعد الاستيقاظ، عن طريق الجلوس  بالقرب من صندوق الضوء لمدة 30 دقيقة، إذ يساعد التعرض للضوء الساطع في أول ساعة أو ساعتين من الصباح على تنشيط إيقاع الساعة البيولوجية، ومع تقدم إيقاع الساعة البيولوجية، يمكن النوم مبكراً، والاستيقاظ مبكراً.
  • مكملات الميلاتونين: يعرف هرمون الميلاتونين على أنه المسئول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، لذا قد يساعد تناوله تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم.
  • تحسين عادات النوم: يمكن تحسين عادات النوم من خلال اتباع جدول نوم منتظم وتجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، كذلك ينصح بتجنب تناول الكافيين، أو الكحول، أو التبغ قبل النوم.

اقرأ أيضًا: أضرار قلة النوم

قد لا تختفي متلازمة طور النوم المتأخر عند المراهقين بمرور الوقت، ولكن غالباً ما تستمر حتى مرحلة البلوغ، لذا لا بد من الاستمرار في العلاج، والحصول على استشارة الطبيب لمعرفة الطريقة المناسبة لمواصلة علاج متلازمة طور النوم المتأخر.[2]

[1] Austin Meadows. Delayed Sleep-Wake Phase Syndrome. Retrieved on the 24th of August, 2023.

[2] Kirsten Nunez. What Is Delayed Sleep Phase Syndrome? Retrieved on the 24th of August, 2023.

[3] Stanfordhealthcare.org. Delayed Sleep Phase Syndrome. Retrieved on the 24th of August, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض العصبية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية