مختصر داء الغشاء الهياليني | Hmd (hyaline membrane disease)
ما هو مختصر داء الغشاء الهياليني
المُصطلح الطبي الذي يُعبر عن الاضطراب التنفُسي الذي يظهر عند حديثي الولادة الذين لم يكتمل نموهم ( الخداج ) والناتج عن عدم النضوج التركيبي للرئتين والنقص المُستمر في البروتينات الفسفوريّة الدهنيّة الفاعلة على سطح الأنسجة الرئويّة والتي يُُنتجها النوع الثاني من الخلايا السنخيّة بهدف التقليل من التوتر السطحي للماء ( كون هذه البروتينات تمتلك طرفاً مُسترطباً وآخر كارهاً للماء , فبينما يتم تكثيف الهواء الحامل للماء في القصبات الهوائيّة بوجود الطرف المُسترطب في الماء والطرف الكاره للماء في الهواء ) مما يسمح للغشاء بالانفصال وبالتالي تسهيل عمليّة تبادل الغازات . يؤثر هذا الاضطراب نسبة قليلة من حديثي الولادة وبنسبة لا تتعدى 1 % ويُعد السبب الرئيسي لوفاة الخَديج . أثبتت الدراسات أن زيادة العمر الحملي للجنين لتصل الى 30-31 اسبوعاً بدلاً من 26-28 اسبوعاً تُخفض من احتماليّة اصابة الجنين بالمرض من 50% الى 25 % كما أثبتت أيضاً ان النساء الحوامل المُصابين بالسكري أكثر عرضةً لانجاب أطفال في وقت مُبكر ومُصابين بالاضطراب التنفسي . يُلاحظ على حديثيّ الولادة المُصابين تسارع لنبضات القلب , تسارع مُعدل التنفس , انكماش في الرئتين , صدور صوت خفخفة عند احداث الزفير كما يُلاحظ على الجنين الزُراق خلال عمليّة التنفس . في مراحل مُتقدمة من المرض يزداد تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم مما يتسبب بفشل في عمليّة التنفس وانقطاع النفس مما يُخضع الخديج لمُراقبة سريريّة تستمر 2-3 أيام , ففي اليوم الاول للولادة يظهر الجنين في أسوأ حالاته ويكون بحاجة الى الدعم أما اليوم الثاني فيُفترض أن تستقر حالته الى اليوم الثالث . ولكن الى الآن يُعد هذا الاضطراب السبب الرئيسيّ لوفاة حديثي الأطفال وخاصةً في الأشهر الأولى . يتبع الاصابة بمثل هذه الخلل العديد من الاضطرابات كانخفاض مستوى السكر في الدم , انخفاض ضغط الدم , تغيُرات رئويّة مُزمنة وحدوث نزيف دماغي . يلجأ الأطباء لزيادة الاهتمام بالمرأة الحامل التي يُتوقع أن تُنجب في وقت مُبكر عن طريق اعطائها الهرمونات التي تُحفز لنتاج البروتينات الفسفوريّة وفي جميع حالات الولادات المُبكرة يُعطى الجنين من هذه الهرمونات دون الحاجة لفحص رئتيه وقد تلجأ العديد من النساء الى فحص نضوج رئتيّ الجنين بعد الأسبوع الثلاثين من الحمل عن طريق أخذ عينة من السائل السلوي ( المُحيط بالجنين ) والتحقق من نسبة البروتينات الفسفوريّة . يقتصر علاج الأطفال المُصابين باعطائهم غاز الأكسجين وبكميّات قليلة اضافةً الى السوائل التي تُعطى عن طريق الوريد لحفظ ضغط الدم , سكر الدم وأملاح الدم . وفي حال ساءت حالة الطفل يُستعاض عن الكميات القليلة للأكسجين بانبوب تنفُسي يُدخل في القصبة الهوائيّة وبهذا تُعتبر هذه المُتلازمة مُسمياً آخراً لمُتلازمة الضائقة التنفُسيّة .محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بتشوهات خلقية