انبعاج الركبة | Knee buckling

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو انبعاج الركبة

إذا كنت تسير على ما يرام، أو تصعد الدّرج وفجأة شعرت بانثناء في قدمك من جهة الرّكبة لو مرّة واحدة على الأقل يسمّى هذا ببعج الرّكبة. وتعتبر هذه الظّاهرة بحسب أطبّاء العظام أنّها رد فعل واستجابة وقائيّة للجسم لحمايته من تلف مفصل الرّكبة. لكن إذا تكرّرت هذه الظّاهرة لعدّة مرّات هنا يجب مراجعة الطّبيب فقد تكون تعاني من مشكلة أكبر مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي أو هشاشة العظام. تتكوّن الرّكبة من عدّة مفاصل تسمح لها بالتّحرّك في عدّة اتّجاهات. للركبة ثلاثة دواعم وهي: الأوتار الّتي تربط عظام الرّكبة بعضلات السّاق، والأربطة الّتي تربط عظام الرّكبة ببعضها البعض، والغضاريف الّّتي تسمح بحركة المفاصل بحريّة وسلاسة وتمتص الصّدمات. من الممكن أن تتلف أي من هذه الأجزاء ممّا يؤدّي إلى عدم الاستقرار وحدوث الألم. يشار لضعف الرّكبة أو عدم استقرارها بمصطلح بعج الرّكبة أو انبعاجها (بالإنجليزيّة: Knee Buckling).

تتمثل حالة انبعاج الركبة بضعف وعدم استقرار في الركبة مما يؤدي إلى بروزها عن موقعها الإعتياديّ، يمكن أن يكون الألم مرافق لهذه الحالة عند بعض الأشخاص ويمكن أن يحدث انبعاج الركبة دون الشعور بالألم عند البعض الآخر. يمكن أن تحدث هذه الحالة مرة أو مرتين بشكلٍ عرضيٍ بينما تكرار حدوثها بشكلٍ كبيرٍ يشير إلى أن هناك حالة مرضية أكثر تعقيداً وبحاجة لعلاج مستعجلٍ لتفادي الوصول إلى مشاكل مرضية أكثر خطورةً، إذ تزيد حالة انبعاج الركبة احتمالية السقوط نتيجةً لعدم استقرار الركبة. ويمكن الإصابة بانبعاج الركبة من قبل الأشخاص بمختلف فئاتهم العمرية وعلى اختلاف درجة رشاقتهم إذ تشير الدراسات أن ما يقارب 11.8% من الأشخاص ما بين عمر 36-94 عاماً قد أُصيبوا بانبعاج الركبة مرة واحدة على الأقل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.

تركيبة الركبة

تتكون الركبة من الأجزاء التالية التي تساهم جميعها في تمكين الركبة من التحرّك في جميع الاتجاهات:

الأوتار، تعمل الأوتار على ربط عضلات القدم مع عظام الركبة.
الأربطة، حيث تساهم الأربطة في ربط عظام الركبة مع بعضها.
الغضاريف، إذ تحافظ الغضاريف على مرونة حركة الركبة كما وتكمن أهميتها بلعبها دور حائط صد للكدمات والصدمات التي يمكن أن تتعرض لها الركبة.

اسباب انبعاج الركبة

تتعدد الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بانبعاج الركبة، وتعد النقاط التالية أهم مسببات الإصابة بانبعاج الركبة:

التهاب المفاصل، يمكن أن تتطور بعض الأمراض أو الجروح أو ضعف الغضاريف إلى التهاب المفاصل مما يسبب عدم استقرار في عظام الركبة بالإضافة للشعور بالألم.
تمزّق الغضاريف، يؤثر تمزّق الغضاريف سلباً على حركة الركبة ويجعل حركتها صعبةً وغير سلسةً.
وجود أجزاء من العظام أو الغضاريف محصورةً بين العظام.
تمزّق الأربطة، يمكن أن يحدث تمزّق الأربطة نتيجةً لتعرّض الركبة لضربة أو التواء نتيجةً لحركةٍ غير صحيحة أو مفاجئة. إذ يمكن أن يتطور تمزّق الأربطة إلى الإصابة بانبعاج الركبة.
خلع جزئيّ أو كليّ لعظمة رأس الركبة، يمكن لخلع الركبة الكليّ أو الجزئيّ أن يكون سبباً وراء الإصابة بانبعاج الركبة.
وجود التهاب في منطقة الطيّات الزلالية في منطقة الركبة مما يؤدي إلى الشعور بالألم والتسبب في عدم استقرار الركبة وانبعاجها.
التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، يعد مرض التصلّب اللويحي من أمراض نقص المناعة الذاتيّة الذي يهاجم صحة الجهاز العصبيّ المركزيّ. إذ يرافق هذا المرض ضعف في العضلات، وتصلّب الجسم، بالإضافة لوجود مشاكل في التوازن والقدرات الحسيّة حيث تساهم جميع هذه الأعراض المرافقة للتصلّب اللويحيّ بزيادة احتمالية الإصابة بانبعاج الركبة.
تلف أو خراب العصب الفخذيّ، يعد العصب الفخذيّ هو العصب المسؤول عن استقامة القدم واستطالتها فلذلك تلفه يمكن أن يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بانبعاج الركبة.

للمزيد: تمزق الغضروف الهلالي لمفصل الركبة

اقرأ أيضاً: التصلب اللويحي المتعدد

اعراض انبعاج الركبة

من الأعراض التي تصاحب بعج الرّكبة ما يلي:

فقدان قوّة الرّكبة عند وضع وزن عليها.
ألم يحيط بالركبة.
عدم القدرة على مد أو فرد الرّكبة تماماً.
صعوبة الوقوف بشكل صحيح.
صعوبة المشي بشكل صحيح.
تورّم الرّكبة والتهابها.
تغيّر في شكل الرّكبتين.
سماء صوت تفرقع أو تكسير عند تمديد أو ثني الرّكبة.

كيف يتم تشخيص انبعاج الركبة؟

يتم تشخيص بعج الرّكبة من خلال ما يلي:

الفحص البدني وأخذ التّاريخ المرضي للمريض.
اختبارات الحركة.
التّصوير بالأشعّة السّينيّة.
التّصوير بالرنين المغناطيسي.
التّصوير بالموجات فوق الصوتيّة.

علاج انبعاج الركبة

تتعدد الطرق المتبعة لعلاج انبعاج الركبة تبعاً للسبب الكامن وراء الإصابة بهذه الحالة، نذكر من خلال النقاط التالية أهم الطرق المتبعة لعلاج انبعاج الركبة:

أخذ قسط كافيٍ من الراحة، ووضع الثلج على القدم المصابة، ولفها بقطعة شاش، ورفعها قدر المستطاع، يمكن ممارسة هذه الخطوات في المنزل في حال كانت اصابة الركبة خفيفة وغير خطرة.
تناول الأدوية المسكنة للألم، يمكن في هذه الحالة تناول الأدوية المضادة للإلتهابات الغير الستيرويدية لتسكين الألم وتخفيف الانتفاخ المرافق لانبعاج الركبة في أغلب الحالات.
ارتداء مشدات الركبة الطبية، يمكن ارتداء مشدات طبية بحيث تحافظ على الركبة وتحميها من الانبعاج. وينصح بمشاورة الطبيب قبل ارتدائها.
الأمواج الفوق صوتية، يلجأ بعض المعالجون الفيزيائيون باستخدام الأمواج الفوق صوتية بالتزامن مع تناول الأدوية من مجموعة الستيرويدات لتخفيف الألم والانتفاخ المرافق لانبعاج الركبة.
ممارسة العلاج الفيزيائيّ، يمكن للشخص المصاب تعلّم تمارين فيزيائية من المعالج الفيزيائيّ وممارستها لزيادة قدرة تحمل العضلات وتحسين التوازن.
إعادة عظمة رأس الركبة لموقعها الصحيح، يمكن إعادة عظمة رأس الركبة لموقعها الصحيح من قبل الطبيب أو المعالج الفيزيائيّ.
الخضوع لعمليات جراحية، يمكن في الحالات الحرجة والخطرة اللجوء إلى إجراء عمليات جراحية لتحسين وضع الأربطة، والأوتار، والغضاريف، وإعادة وضع عظمة رأس الركبة لموقعها الصحيح.

للمزيد: المعالجة بالأمواج فوق الصوتية

التمارين الرياضية والعلاج الفيزيائيّ

يمكن للطبيب أو للمعالج الفيزيائيّ البدء بتحضير تمارين رياضية تغطي حاجة المريض الذي يعاني من انبعاج في الركبة، إذ تغطي التمارين الرياضية والفيزيائية الأهداف التالية:

زيادة قوة العضلات الداعمة للركبة بأنواعها المختلفة إضافة للمحافظة على الموقع الصحيح لعظمة رأس الركبة، تعد أنواع العضلات التالية أكثر العضلات التي يمكن أن تستفيد من التمارين الرياضية والفيزيائية:

عضلات الفخذ، تتمركز عضلات الفخذ في الجزء الأمامي من القدم.
عضلات أوتار الركبة، إذ تتمركز هذه العضلات بالمنطقة الخلفية من القدم.
عضلات العجول، إذ تقع هذه العضلات في الجزء الأماميّ والخلفيّ من القدم.
عضلات الألوية، يقع هذا النوع من العضلات في منطقة الأرداف.

زيادة نطاق الحركة في الجزء العلويّ والسفليّ من القدم.
تخفيف تصلّب الجسم بشكلٍ عام وبالأخص بمنطقة الركبة.
زيادة مرونة حركة الركبة والأقدام.
تمكين الشخص من احناء ظهره ومد أقدامه.
زيادة قدرة الشخص على حمل الأوزان الثقيلة.

نصائح للاستمرار بممارسة التمارين الرياضة والفيزيائية

ينصح بمراعاة النقاط التالية أثناء ممارسة التمارين الرياضية والفيزيائية:

الاستمرار بممارسة تمارين إعادة تأهيل الركبة لمدة 4-6 أسابيع علاوةً على ذلك ينصح الأطباء والمعالجون الفيزيائيون بممارسة التمارين أطول فترة ممكنة وذلك للحفاظ على مرونة الركبة وصحتها.
البدء بممارسة التمارين الرياضية والفيزيائية ببطئ وبلطف إلى أن يبدأ الشخص يشعر بالتحسن ويشعر بسهولة حركة الركبة يبدأ بعدها بزيادة شدة التمارين بشكلٍ تدريجيٍ لضمان عدم تأثير التمارين بشكلٍ سلبيٍ على صحة الركبة والقدم.
ينصح الشخص بتحدي نفسه والإصرار على ممارسة التمارين المطلوبة منه للوصول إلى النتيجة المرجوة من هذه التمارين.
ممارسة التمارين الرياضية والفيزيائية حسب السبب الكامن وراء الإصابة بانبعاج الركبة، حيث ينصح الأشخاص الذين يعانون من انبعاج الركبة بسبب إلتهاب المفاصل بممارسة رياضة السباحة وركوب الدراجات الهوائية بدلاً من ممارسة رياضة المشي أو لعب التنس. إذ يساعد ركوب الدراجات الهوائية في زيادة قوة عضلات القدم العلويّة مما يساهم في استقرار الركبة وتقليل احتمالية إصابتها بالانبعاج.

الطرق المتبعة لضمان عدم تدهور الحالة إلى ما هو أسوأ

يمكن من خلال اتباع النقاط التالية إدارة الحالة وعدم تدهورها إلى ما هو اسوأ:

تخفيف الوزن، يمكن أن يساعد تخفيف الوزن في تقليل الضغط المترتب على الركبة.
استخدام العصا أثناء المشي أو ممارسة النشاطات اليومية.
استخدام المصعد او الدرج الكهربائيّ بدلاً من الدرج العاديّ.

الوقت المناسب لمراجعة الطبيب

يستدعي وجود الأعراض التالية مع انبعاج الركبة مراجعة الطبيب المختص للوصول إلى طريقة العلاج المناسبة:

السقوط، ينصح بمراجعة الطبيب في حال تكرر سقوط الشخص أكثر من مرة بعد إصابته بانبعاج الركبة.
الألم الشديد، يستدعي الشعور بالألم الشديد الذي لا يقل مع استخدام المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب والمستمر لمدة تزيد عن بضعة أيام مراجعة الطبيب المختص.
انتفاخ الركبة، إذ يستدعي استمرار انتفاخ الركبة لمدة تزيد عن بضعة أيام مراجعة الطبيب.
مواجهة صعوبة في المشي أو صعود أو نزول الدرج أو مواجهة صعوبة في ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية.
احمرار في منطقة الركبة وارتفاع درجة حرارة الجسم، إذ يشير احمرار الركبة وارتفاع درجة حرارة الجسم على وجود التهاب.
صدور أصوات من منطقة الركبة عند تحريكها.

أخذ قسط كافيٍ من الراحة، ووضع الثلج على القدم المصابة، ولفها بقطعة شاش، ورفعها قدر المستطاع، يمكن ممارسة هذه الخطوات في المنزل في حال كانت اصابة الركبة خفيفة وغير خطرة.
تناول الأدوية المسكنة للألم، يمكن في هذه الحالة تناول الأدوية المضادة للإلتهابات الغير الستيرويدية لتسكين الألم وتخفيف الانتفاخ المرافق لانبعاج الركبة في أغلب الحالات.
ارتداء مشدات الركبة الطبية، يمكن ارتداء مشدات طبية بحيث تحافظ على الركبة وتحميها من الانبعاج. وينصح بمشاورة الطبيب قبل ارتدائها.
الأمواج الفوق صوتية، يلجأ بعض المعالجون الفيزيائيون باستخدام الأمواج الفوق صوتية بالتزامن مع تناول الأدوية من مجموعة الستيرويدات لتخفيف الألم والانتفاخ المرافق لانبعاج الركبة.
ممارسة العلاج الفيزيائيّ، يمكن للشخص المصاب تعلّم تمارين فيزيائية من المعالج الفيزيائيّ وممارستها لزيادة قدرة تحمل العضلات وتحسين التوازن.
إعادة عظمة رأس الركبة لموقعها الصحيح، يمكن إعادة عظمة رأس الركبة لموقعها الصحيح من قبل الطبيب أو المعالج الفيزيائيّ.
الخضوع لعمليات جراحية، يمكن في الحالات الحرجة والخطرة اللجوء إلى إجراء عمليات جراحية لتحسين وضع الأربطة، والأوتار، والغضاريف، وإعادة وضع عظمة رأس الركبة لموقعها الصحيح.