تحليل الغلوبين المناعي م Immunoglobulin M Test

يستخدم تحليل IgM في تشخيص إصابة الفرد بعدوى حالية لأول مرة، إذ يتم إنتاج الأجسام المضادة M كأول استجابة للجسم لعدوى جديدة أو مستضد جديد غير ذاتي، ويزداد مستوى الأجسام المضادة M بعد فترة قصيرة من الإصابة بالعدوى، ثم تبدأ بالانخفاض عن ارتفاع مستوى الأجسام المضادة من نوع IgG التي تستمر لفترة طويلة قد تصل مدى الحياة.

يطلب من الأفراد إجراء تحليل IgM لعدوى معينة مثل التهاب الكبد A للتحقق من إصابة الفرد بعدوى حالية، كما يستخدم الأطباء اختبارات الغلوبين المناعي للمساعدة في تشخيص نقص المناعة عند الفرد، والذي تشتبه إصابة الفرد به، عندما يصاب بالكثير من العدوى.

يتم إجراء تحليل IgM عادة من خلال سحب عينة دم من الوريد الموجود في ذراع الفرد، باستخدام إبرة صغيرة من أجل فحصها باستخدام أجهزة خاصة، وفي بعض الأحيان يتم إجراء التحليل عن طريق أخذ عينة باستخدام وخز الإصبع، إذ يقوم مقدم الرعاية الصحية بتنظيف إصبع الطفل، ثم وخز طرفة بإبره دقيقة لجمع الدم. 

تجدر الإشارة أنه يوجد طريقة أخرى لإجراء هذا التحليل، إذ يتم أخذ عينة من السائل النخاعي باستخدام البزل القطني.

لا توجد استعدادات خاصة عند إجراء تحليل IgM، ولكن يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية أو المكملات الغذائية التي يتناولها الفرد، لأن بعض الأدوية قد تؤثر على نتائج الاختبار، كما أنه يؤثر على نتيجة التحليل إجراء فحص إشعاعي خلال الثلاثة أيام الماضية من سحب العينة.

تؤثر بعض الأدوية والممارسات على نتائج التحليل ومنها ما يلي:

• أدوية فشل القلب.
• أدوية تنظيم النسل.
• أدوية النوبات.
• العلاج الإشعاعي أو الكيميائي للسرطان.
• الحصول على بعض المطاعيم وخصوصاً المطاعيم التي لها جرعات متكررة خلال الأشهر الستة الماضية من إجراء التحليل.
• الخضوع لنقل الدم في الأشهر الستة الماضية من إجراء التحليل.
• استخدام الكحول أو المخدرات.

لا توجد مخاطر عند إجراء تحليل IgM، ولكن قد يشعر الفرد ببعض المضاعفات البسيطة مثل ألم الوخز، أو النزف البسيط، أو التكدم والتورم مكان الوخز، وتجدر الإشارة أن هذه المضاعفات بسيطة، وسرعان ما تتلاشى خلال فترة قصيرة.

لا توجد مخاطر عند إجراء تحليل IgM للحامل، إذ لا يؤدي إجراء التحليل إلى أي مشاكل أو مضاعفات للحامل، بل يساعد في تشخيص إصابتها بعدوى حالية، وبالتالي تلقي العلاج المناسب.

تعد نتيجة تحليل IgM طبيعية إذا كانت قراءة التحليل تتراوح بين (60 - 300) ملغ/ديسيلتر، ويدل ذلك على أن النتيجة سلبية وأن الفرد غير مصاب بعدوى حالية من عدوى معينة.

تكون نتيجة تحليل IgM ايجابية إذ كانت قراءة التحليل مرتفعة، وقد يدل ارتفاع القراءة على وجود الغلوبولين الكبروي بالدم (بالإنجليزية: Macroglobulinemia)، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو التهاب الكبد الفيروسي، أو وجود عدوى طفيلية، أو الحصبة الألمانية، أو داء كثرة الوحيدات، إذ تتكون الأجسام المضادة M عند الإصابة بالعدوى لأول مرة، ويعني ارتفاعها وجود عدوى جديدة.

يدل ارتفاع قراءة تحليل IgM عند المولود الجديد، أن الطفل يعاني من عدوى بدأت في رحم الأم قبل الولادة.

قد تنخفض نتيجة تحليل IgM عن المستوى الطبيعي ويدل ذلك على إصابة الفرد ببعض انواع أمراض المناعة الموروثة، أو بعض أنواع اللوكيميا، أو المايلوما المتعددة.

توجد بعض التحاليل التي قد يطلب الطبيب إجرائها اعتماداً على نتائج تحليل IgM مثل تحليل تعداد الدم الكامل، أو فحص البروتين في الدم، أو فحوصات وظائف الكلى للتحقق من مشاكل الكلى.