يسبب الانزلاق الغضروفي أو انزلاق الديسك القطني ألماً شديداً أسفل الظهر ويمتد إلى الساق مع الإحساس بالخدر، أما إذا كان الانزلاق الغضروفي حادثاً في الرقبة، فإنه يسبب ألم بالرقبة والكتف ويمتد إلى أسفل الذراع مع وجود تنميل، مسبباً إعاقة، أو صعوبة في الحركة، وضعف العضلات، مما يعيق بعض الأفراد عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، لهذا سنتحدث في هذا المقال عن علاج الديسك أو الانزلاق الغضروفي (بالإنجليزية: Treatment of herniated disc) بدون جراحة، وأيضاً عن عملية الانزلاق الغضروفي.

لماذا يحدث الانزلاق الغضروفي؟

يجب أن نفهم تكوين الغضروف في الجسم، وأسباب انزلاقه قبل أن نتعرف إلى كيفية علاج الديسك الضاغط على العصب؛ كي نتمكن من علاجه، وكذلك تجنب حدوث الانزلاق فيما بعد، فالغضروف هو جزء دائري يفصل بين كل فقرة وما تليها، ويمكن الجسم من الحركة بسهولة دون الضرر بالفقرات.

يتكون الغضروف من جزئين، جزء داخلي مرن مثل الجيلي يعرف بالنواة يحيط بها جزء آخر صلب من الخارج.

تتحرك المادة المرنة الداخلية أحياناً ضاغطة على الجزء الصلب الخارجي للغضروف مسببة بروز جزء منه، ليضغط على الحبل الشوكي وعلى أطراف الأعصاب الخارجة منه، لتسبب الألم والأعراض الخاصة بالانزلاق الغضروفي وعرق النسا، عندما يحدث أي من الأسباب التالية الخاصة بالانزلاق الغضروفي، ومنها ما يلي:

  • الانحناء مع حمل وزن ثقيل، أو السقوط.
  • زيادة الوزن والتي تسبب ثقل على العمود الفقري.
  • التقدم بالعمر؛ بسبب ضعف الأربطة الداعمة للفقرات والغضاريف.
  • الوراثة حيث تصاب بعض العائلات بالانزلاق الغضروفي أكثر من غيرها. [2] [3]

اقرأ أيضاً: أعراض الانزلاق الغضروفي

علاج الديسك أو الانزلاق الغضروفي بدون جراحة

يقل الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي ويتحسن المريض عادة بعد عدة أيام إلى أسابيع من حدوث الانزلاق، وهذا يعتمد على مدى استجابة المريض للعلاج، وكذلك مدى تأثير الانزلاق على الأعصاب، ففي بعض الحالات يكون الانزلاق بسيطاً أو متوسطاً، وفي حالات أخرى يكون شديداً ويسبب ضعف في العضلات، وصعوبة في الحركة، وعدم التحكم في إخراج البول والبراز، وتحتاج هذه الحالات إلى اللجوء للطبيب فوراً لتحديد العلاج المناسب.

توجد أكثر من طريقة لعلاج الديسك أو الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، وذلك من خلال العلاج الطبيعي، والذي يستخدم مجموعة من الطرق التالية:

  • استخدام الكمادات للانزلاق الغضروفي سواء الباردة أو الساخنة.
  • علاج الانزلاق الغضروفي بالتدليك.
  • إجراء بعض تمارين التمدد للحفاظ على مرونة العضلات.
  • ممارسة بعض التمارين؛ لتقوية العضلات لدعم الفقرات والغضاريف.
  • استخدام أجهزة الكهرباء لتحفيز العضلات.
  • ركوب الدراجة الثابتة والمشي.
  • استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية.

يمكن أيضاً علاج الديسك أو الانزلاق الغضروفي في بادئ الأمر من خلال الراحة، وباتباع بعض النصائح الآتية:

  1. يتجنب المريض ممارسة أي رياضة عنيفة أو بذل مجهود بدني، مع الراحة التامة مدة يومين، وبعد ذلك يمكنه التحرك لتجنب تيبس العضلات والعظام.
  2. يجب أن يمتنع المريض عن حمل أى وزن، أو ثني الجذع، وإذا لزم الأمر يجب إجراء السكوات من الركبة؛ لالتقاط الأشياء من الأرض دون ثني الجذع أو الظهر.
  3. يفضل أن ينام المريض في الوضع المريح للظهر، وهو من خلال رفع الساقين على وسادة عند النوم على الظهر، ووضع وسادة بين الساقين مع ثنيهما عند النوم على الجنب.
  4. يجب عدم الثبات في وضع واحد لمدة طويلة خاصة عند الجلوس أو الوقوف.
  5. يمكن للمريض أن يلجأ إلى المسكنات، وأدوية باسطة للعضلات؛ لتخفيف الألم وانقباض العضلات أسفل الظهر في بادئ الأمر.
  6. يجب الجلوس أو الوقوف باستقامة، وإذا كان المريض مضطراً للوقوف لفترة طويلة، يمكنه إراحة إحدى قدميه على صندوق صغير، لإزالة الضغط على الظهر.
  7. ينصح الأطباء أيضاً بتقليل الوزن؛ لأن الوزن الزائد يزيد من الحمل على العمود الفقري، وكذلك يجب الإقلاع عن التدخين؛ لأنه يسبب تصلب الشرايين والذي قد يدمر الغضاريف. [1] [2]

اقرأ أيضاً: الطريقة الصحيحة للجلوس أثناء العمل والدراسة

اقرا ايضاً :

 أسباب آلام المفاصل , غدد وأعصاب وعضل وهرمون

علاج الديسك أو الانزلاق الغضروفي بالأدوية

يبحث بعض الأشخاص عن أفضل مسكن لآلام الديسك، ولكن المسكنات والأدوية تكون لفترة قصيرة، ولا ينصح باستخدامها دون استشارة الطبيب، لما لها من أضرار على المدى البعيد، ومن الأدوية التي قد تستخدم لعلاج الديسك ما يلي:

  1. الأدوية المسكنة للألم مثل مضادات الالتهاب غير ستيرويدية مثل: الإيبوبروفين، والنابروكسين، ولا تستخدم هذه الأدوية أكثر من ١٠ أيام دون استشارة الطبيب.
  2. الأدوية المخدرة مثل: الكودايين، والأوكسي كودون، ويستخدموا لفترات قصيرة، ويلجأ إليهم الطبيب عندما لا تقلل المسكنات الألم لدى المريض.
  3. أدوية باسطة للعضلات؛ لتقليل انقباض العضلات أسفل الظهر.
  4. أدوية لتخفيف ألم الأعصاب مثل: ديلوكسيتين، وجابينتين، وبريجابلين، وأميتريبتالين، وترامادول.

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى حقن الستيرويدات حول العصب إذا لم تنجح الطرق التحفظية في علاج الانزلاق الغضروفي، مثل العلاج الطبيعي، أو الراحة، أو أخذ الأدوية من مسكنات وغيرها.

يساعد حقن الستيرويد على تقليل التورم والالتهاب حول العصب الناتج عن ضغط الغضروف المنزلق، وكذلك يصدر الغضروف بعض المواد التي تسبب التهاب العصب عند انزلاقه، لهذا فإن الحقن يجعل المريض يتحرك بسهولة، ويقلل الألم، وقد تحتاج بعض الحالات لأكثر من مرة للحقن. [1]

اقرأ أيضاً: تمارين رياضية لمرضى الديسك

عملية الانزلاق الغضروفي

يتساءل العديد من الناس عن عملية علاج الانزلاق الغضروفي القطني أو الديسك العنقي، ففي بعض الحالات تكون الجراحة هي الحل الأنسب؛ للتخلص من الألم، ولكن بعد اللجوء للطرق الأخرى من العلاج، ويجب مناقشة هذا الأمر مع الطبيب للتعرف على مخاطر العملية قبل اللجوء إليها.

  1. عملية استئصال الديسك (بالإنجليزية: Diskectomy): يزيل الطبيب جزءاً من الغضروف الضاغط على العصب، وذلك من خلال جراحة بسيطة في العنق أو الظهر مكان الانزلاق، أو من خلال جرح أصغر كثيراً من الجراحة؛ ليدخل المنظار من خلاله ليتمكن من إزالة الجزء الضاغط على العصب.
  2. جراحة إزالة الصفيحة الفقرية القطنية (بالإنجليزية: Lumbar laminotomy): يحتاج الطبيب أحياناً لإزالة جزء صغير من عظم الفقرة؛ ليتمكن من الوصول إلى الغضروف المنزلق، ويسمى هذا الجزء بالصفيحة الفقرية (بالإنجليزية: Lamina)، وتشكل طبقة حامية للحبل الشوكي، وقد يساعد إزالتها على تقليل ألم الساق وعرق النسا، ويزيل الطبيب هذا الجزء أثناء عملية استئصال الغضروف أو في عملية منفصلة.
  3. عملية استبدال الغضروف (بالإنجليزية: Artificial disk surgery): قد تحتاج بعض الحالات إلى تغيير الغضروف المتضرر بغضروف آخر صناعي مصنوع من المعدن أو البلاستيك، ولكن هذه العملية لا تناسب الجميع وتجرى في حالات خاصة قليلة.
  4. عملية تثبيت الفقرات (بالإنجليزية: Spinal fusion): قد يحتاج الطبيب إلى تثبيت فقرتين مع بعضهما بعد عملية استئصال الغضروف أو عملية إزالة الصفيحة الفقرية القطنية، وذلك لتثبيت العمود الفقري ومنع الحركة في هذا الجزء مما يمنع زيادة الألم. [1] [2]

اقرأ أيضاً: الفرق بين الديسك والشد العضلي

قبل يومين قمت بحركة خاطئة بكتفي أثرت على رقبتي شعرت بتشنج كامل بالرقبة وكأن شي يسحب عندما أتحرك أو بشي يشبه الكهرباء دام لمدة أقل من ٥ دقائق ثم اختفى، الآن أنا أعاني من ألم في منتصف رقبتي من الخلف عندما أدرس على غير العادة، علما أن المكان يؤلمني عند الضغط عليه. هل يستدعي ذلك مراجعة طبيب؟