قد تتطور حالات نشاط الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الغدة الدرقية بصورة نادرة لدى الأطفال حديثي الولادة، وقد تتطور بصورة كبيرة عند الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من مرض جريفز الحالي أو في السابق حيث يوجد أجسام مضادة ذاتية تعمل ضد مستقبلات الغدة الدرقية للهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) حيث أنها ترتبط في هذه المستقبلات وتسبب إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. وتختلف مدة إصابة الأطفال بمرض جريفز حيث أنه عادة يعتبر مرض عابر نتيجة تخلص الأطفال حديثي الولادة من الأجسام المضادة بعد الولادة، ولكن تكون مدة الإصابة مختلفة من شخص لآخر نظراً لاختلاف معدل التخلص من هذه الأجسام المضادة بين الأشخاص.

وعدا عن مرض جريفز، يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع هرمون الغدة الدرقية لدى الأطفال حديثي الولادة ومن أهمها ما يلي:

• التهاب الغدة الدرقية، وهي حالة قد تستمر لبضعة أشهر ومن ثم تتحسن وتتعافى من تلقاء نفسها حيث تسبب زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية ومن ثم تتعافى أو تسبب تضرر الغدة الدرقية وتطور خمول الغدة الدرقية فيما بعد.
• عقيدات الغدة الدرقية، وهي عبارة عن نمو حميد غير سرطاني يمكن إزالته بالجراحة حيث أنها تسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
• تسمم درقي.
• وجود ورم في الغدة النخامية.

ويعاني الأطفال حديثي الولادة المصابين بارتفاع هرمون الغدة الدرقية من العديد من الأعراض مثل:

• التهيج.
• الاضطرابات في التغذية.
• الارتفاع في ضغط الدم.
• التسارع في ضربات القلب أو عدم انتظام دقات القلب.
• الجحوظ في العيون.
• التضخم في الغدة الدرقية.
• المشاكل المتعلقة بالنمو.
• الانخفاض في الوزن عند الولادة.
• الرأس يكون صغير الحجم وشكله غير طبيعي.
• التضخم في الكبد والطحال.
• الإسهال والتقيؤ.
• الصعوبة في التنفس.

للمزيد:

• مشاكل الغدة الدرقية عند الأطفال؛ أعراض وعلاج

يعاني العديد من الأشخاص من حالة صحية تسمى نشاط الغدة الدرقية حيث يحدث في هذه الحالة إفراز كمية كبيرة من هرمونات الغدة الدرقية وهما ثلاثي يودوثيرونين (T3) وهرمون ثيروكسين (T4). ويوجد العديد من الحالات الصحية التي تسبب نشاط الغدة الدرقية ومن أسباب نشاط الغدة الدرقية ما يلي:

• الإصابة بأحد اضطرابات المناعة الذاتية الوراثية مثل مرض جريفز، حيث يتم إنتاج أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية وتسبب إنتاج كميات كبيرة من هرمونات الغدة الدرقية. وتشيع هذه الحالة عند الإناث مقارنة بالذكور وتشكل حوالي 85% من حالات نشاط الغدة الدرقية.
• الإصابة بحالة تسمى عقيدات الغدة الدرقية، وهي عبارة عن كتلة في الغدة الدرقية تسبب إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بكمية أكبر مما يحتاجه الجسم,
• الإصابة بحالة تسمى التهاب الغدة الدرقية.
• العمل على استهلاك كميات كبيرة من اليود ضمن النظام  الغذائي أو من خلال الأدوية مثل علاج أميودارون الذي يستخدم في حالات عدم انتظام ضربات القلب، حيث أن الغدة الدرقية تستخدم اليود من أجل إنتاج هرمون الغدة الدرقية وبالتالي فإن استهلاك كمية كبيرة من اليود يسبب نشاط الغدة الدرقية.
• الإصابة بوجود مستويات مرتفعة من هرمون الحمل في الدم خاصة في بداية الحمل أو الحمل المتعدد أو الحمل العنقودي.
• الإصابة بوجود ورم في الغدة النخامية التي توجد في قاعدة الدماغ مما يؤثر على مستويات الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية.
• الإصابة بحالات سرطان الغدة الدرقية.
• الإصابة بوجود ورم في المبيض أو الخصيتين.
• العمل على تناول جرعات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية الذي يستخدم في علاج حالات خمول الغدة الدرقية.

وتوجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من خطر الإصابة بحالات نشاط الغدة الدرقية ومن أبرز هذه الحالات ما يلي:

• الجنس، حيث أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بنشاط الغدة الدرقية.
• العمر، حيث تزيد نسبة الإصابة بنشاط الغدة الدرقية بعد عمر الـ 60.
• الحمل أو إنجاب طفل خلال الـ6 أشهر الماضية.
• الخضوع لعملية جراحية في الغدة الدرقية أو الإصابة بمشاكل في الغدة الدرقية مثل تضخم الغدة الدرقية.
• التاريخ العائلي لمشاكل الغدة الدرقية.
• استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على اليود.
• الإصابة بحالات فقر الدم الوبيل، حيث لا يمكن إنتاج خلايا الدم الحمراء نتيجة عدم وجود كمية كافية من فيتامين ب 12.
• الإصابة باضطرابات هرمونية مختلفة في الجسم.
• الإصابة بحالات قصور الغدة الكظرية الأولي.
• الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

للمزيد:

• أدوية الغدة الدرقية النشطة
• جراحة الغدة الدرقية