أشارت 3 دراسات جديدة إلى أن الأشخاص في منتصف العمر الذين يشاهدون التلفاز بانتظام يكونون أكثر عرضة لخطر التدهور في التفكير والذاكرة في وقت لاحق من الحياة.
وقد وجد الباحثون أن مشاهدة التلفزيون حتى ولو بشكل معتدل كان مرتبطاً بأداء أسوأ في الاختبارات المعرفية مع تقدم العمر، كما عانى مشاهدو التلفزيون بشكل منتظم من ضمور الدماغ بشكل أكبر.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد ما إذا كان التلفزيون نفسه وراء هذا التدهور الدماغي مباشرة، أو ما إذا كان مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص بمشاهدة التلفزيون.
تفاصيل الدراسة الاولى ونتائجها
اشتملت الدراسة الأولى على ما يقرب من 6500 مشاركاً كانوا يشاهدون نفس الكمية من التلفزيون على مدار فترة تقارب 6 سنوات من منتصف الثمانينيات إلى منتصف التسعينيات.
وقد صنف المشاركون إلى 3 مجموعات:
- الأولى تضم الأشخاص الذين لم يشاهدوا التلفاز مطلقاً أو نادراً.
- الثانية تضم الأشخاص الذين يشاهدونه في بعض الأحيان.
- الثالثة تضم الأشخاص الذين يشاهدونه كثيراً أو غالباً.
وقد خضع جميع المشاركين لسلسلة من اختبارات أداء الدماغ مع تقدمهم في السن لتتبع التغيرات في قدراتهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين أفادوا بمشاهدة كميات معتدلة أو عالية من التلفزيون لديهم انخفاض أكبر بنسبة 7٪ في الوظيفة الإدراكية مقارنة بالمشاركين الذين أبلغوا عن مشاهدة القليل جداً من التلفاز، بناءً على أدائهم في الاختبارات المعرفية على مدى 15 عاماً.
للمزيد: هل تراقب ساعات جلوس طفلك أمام الشاشة
تفاصيل الدراسة الثانية ونتائجها
ركزت الدراسة الثانية على حوالي 970 شخصاً لديهم عادات مشاهدة تلفزيونية مستقرة نسبياً، وخضعوا لمسح دماغ إضافي لتتبع التغيرات في بنية الدماغ.
ووجد فريق البحث أن الأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون في بعض الأحيان أو بشكل متكرر لديهم كميات أقل من المادة الرمادية (بالإنجليزية: Grey Matter) بعد أكثر من عقد من الزمن، مما يشير إلى ضمور أو تدهور أكبر في الدماغ.
وتشارك المادة الرمادية في التحكم في العضلات، والرؤية، والسمع، واتخاذ القرارات وغيرها من وظائف الدماغ المهمة. وكلما زاد حجم المادة الرمادية في دماغ الشخص، كانت قدرته على التذكر والتفكير أفضل.
للمزيد: الأفلام ثلاثية الأبعاد تربك عمل الدماغ وتسبب الصداع وتشوش الرؤية
تفاصيل الدراسة الثالثة ونتائجها
أما الدراسة الثالثة فقد ركزت أيضاً على المادة الرمادية في الدماغ، وقام الباحثون بسؤال حوالي 600 شخص أثناء زيارات المتابعة التي حدثت كل 5 سنوات لمدة عقدين عن متوسط عدد الساعات التي يقضونها أمام التلفاز يومياً.
وبعد 20 عاماً من الدراسة، أجرى الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لتقييم كمية المادة الرمادية الموجودة لدى كل مشارك.
ووجدت هذه الدراسة أيضاً أن مشاهدة التلفزيون بشكل أكبر كان مرتبطاً بانخفاض حجم مادة الدماغ الرمادية في وقت لاحق من الحياة.
وقال الباحث الرئيسي في هذه الدراسة، ريان دوجيرتي، إنه مقابل كل ساعة إضافية من مشاهدة التلفاز، يفقد الشخص في المتوسط 0.5٪ من المادة الرمادية، وهو ما يماثل المعدل السنوي لتدهور الدماغ لدى كبار السن.
هل يمكن ان تقلل ممارسة الرياضة من اثر التلفاز على الدماغ؟
في جميع الدراسات، لم تؤثر عادات النشاط البدني والتمارين الرياضية للأشخاص على الارتباط بين الساعات التي يقضونها في مشاهدة التلفزيون وتراجع وظائف المخ وحجم المادة الرمادية.
وحتى إذا مارس الشخص 30 دقيقة يومياً من النشاط البدني، ولكن كان يقضي بقية الوقت جالساً ولا يتحرك على الإطلاق، فقد يؤدي ذلك إلى التخلص من بعض فوائد الرياضة. وبشكل عام، كلما زادت الحركة، كان ذلك أفضل.
للمزيد: أسباب ومضار تناول الطعام أمام التلفاز
السلام عليكم، انا ذكر عمري 30 سنة واواجه مشكلة معقدتني في حياتي وتسببلي الاحراج في عملي وحتى حياتي الطبيعية، هو انه صوتي خفيف ومنخفض وناعم علما انه وجهي يملأه الشعر وجسمي كذلك
الخلاصة ورأي الخبراء
تقول بريا بالتا، الباحثة الرئيسية في أحد الدراسات، والأستاذة المساعدة في العلوم الطبية وعلم الأوبئة في جامعة كولومبيا: "لا أعتقد أن مشاهدة التلفزيون بحد ذاته أمر ضار بصحة الدماغ، ولكن من المحتمل أن يكون مقياساً لنمط الحياة الخامل".
وقالت بالتا إن مشاهدة التلفزيون يصنف على أنه سلوك سلبي معرفي خامل لا يتطلب الكثير من التركيز أو التفكير، على عكس السلوكيات الخاملة المحفزة عقلياً، مثل القراءة التي قد تكون أكثر تحفيزاً معرفياً أو تتطلب المزيد من العمل الدماغي.
وقال رئيس جمعية القلب الأمريكية الدكتور ميتش إلكيند، رئيس قسم علم الأعصاب في قسم طب الأعصاب في جامعة كولومبيا، إنه من المنطقي أن السلوك الخامل لفترة طويلة يمكن أن يسلب الناس في النهاية قوة الدماغ.
وقال إلكيند: "من المؤكد أنه من الصحيح بالنسبة لي أن كلاً من السلوك الخامل والمشاكل المصاحبة له مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري يمكن أن تؤدي إلى تراكم تدريجي لإصابات الدماغ بمرور الوقت".
وأضاف: "يتم تغذية الدماغ أيضاً من خلال الأوعية الدموية، ويمكن أن تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى مشاكل في الدماغ؛ مثل التدهور المعرفي والخرف".
هناك العديد من الدراسات التي تبحث في الفرق بين عقل الرجل والمراة وعلاقة هذه الفروقات في حدوث سوء الفهم او ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :