- من المعروف أنّ المأكولات البحرية تُشكل مصدراً هاماً للعناصر الغذائية المهمة لنمو الدماغ، وفي نفس الوقت وبسبب تلوث مياه البحار والمحيطات فإنّ الزئبق قد يتراكم في أجسام الأسماك وهي مادة معروفة بسُميّتها على الجهاز العصبي، لكن وفقاً لدراسة اسبانية كبيرة نُشرت في مجلة (American Journal of Epidemiology) فإنّ تناول المرأة الحامل لثلاث حصص كبيرة من السمك كل أسبوع خلال فترة الحمل قد يفيد أدمغة الأطفال لسنوات قادمة.
- الدراسة:
حلل الباحثون بيانات دراسة شاركت فيها نساء حوامل خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل بين عامي 2004 و 2008.
ركز الباحثون على استهلاك النساء للأسماك الدهنية الكبيرة مثل: أسماك أبو سيف وأسماك التونة، واستهلاك الأسماك الصغيرة مثل السردين والسلمون، وكذلك المحار وغيرها من المأكولات البحرية.
خضعت النساء لاختبارات دم لفحص مستوى فيتامين د واليود، وتم فحص دم الحبل السري بعد الولادة لقياس مدى تعرّض الجنين للزئبق وملوثات ثنائي الفينيل متعدد الكلور.
في سن 14 شهراً وخمس سنوات خضع الأطفال لاختبارات القدرة المعرفية والتنمية العصبية.
- النتائج:
في المتوسط كانت النساء تستهلك حوالي 500 غرام، أو ثلاث حصص من المأكولات البحرية في الأسبوع أثناء الحمل. ومع كل 10 غرام إضافية في الأسبوع فوق هذه الكمية، نتائج الاختبارات المعرفية للاطفال تحسنت، حتى نصل إلى حوالي 600 غرام.
كان الارتباط بين زيادة استهلاك الأمهات للاسماك والتنمية المعرفية والعصبية أفضل لدى الأطفال وأكثر وضوحاً في سن الخمس سنوات.
وجد الباحثون أيضا انخفاضاً في التوحد عند زيادة استهلاك الأسماك من قِبل الأمهات.
- هذه النتائج مهمة للغاية وتسلط الضوء على أهمية تناول السمك أثناء الحمل والفوائد التي تعود على الجنين عند تناوله من قبل الأمهات ولكننا ما زلنا ننصح النساء بتجنب الأسماك الكبيرة التي لها أعمار طويلة وتعيش في البحار لسنوات عديدة وذلك لتفادي خطر تراكم الزئبق في أجسام السمك، كما توصي معظم المنظمات بعدم تجاوز 600 غم من السمك أسبوعياً خلال فترة الحمل.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.