مع إغلاق مؤسسات رعاية المسنين بسبب تفشي فيروس كورونا فقد عانى هؤلاء الأشخاص من العزلة عن أصدقائهم وذويهم خوفاً من إصابتهم ولمنع تفشي المرض. ولكن مع ظهور لقاح فيروس كورونا، هل سيتمكن هؤلاء الأشخاص من العودة إلى حياتهم الطبيعية في دور الرعاية واستئناف زيارات الأصدقاء والعائلة قريباً؟
معاناة المسنين بعد إغلاق دور الرعاية ومنع الزيارات العائلية
قال أستاذ الصحة العامة وحقوق الإنسان في كلية جونز هوبكنز بلومبرج الدكتور كريس بيرير: أنه لن يتمكن المسنون من العودة إلى حياتهم الطبيعية في دور الرعاية واستئناف زيادة الأصداء حالياً، إذ إنه لم يحن وقت ذلك بعد، وذلك بحسب قول الخبراء، ويعود ذلك إلى أن معدلات التطعيم غير متكافئة، وغير كافية، مما قد يعني بقاء هؤلاء الأشخاص معزولين لفترة أطول في دور رعاية المسنين.
وقد قال أيضاً: أنه ستمضي فترة قبل أن يكون هناك عدد كاف من الأشخاص المحصنين ضد فيروس كورونا، ليتمكنوا من البدء برؤية انخفاض في المخاطر، وذلك لأنه لا يتوفر لقاح كافٍ ولن يكون هناك ما يكفي من التطعيمات للجميع. وأوضح أيضاً الدكتور بيرير أن مرافق رعاية المسنين مليئة بالأشخاص الذين يعانون من ظروف تعرضهم لخطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا التي تهدد حياتهم، وقد يكون بعض هؤلاء الأشخاص ضعفاء ولا يستطيعون تلقي اللقاح. كما أوضح بأن المشكلة الكامنة في اللقاحات المتاحة الآن أنها غير إجبارية وتعطى في حالات الطوارئ فقط. وتقدر نسبة الأشخاص في دور رعاية المسنين طويلة الأجل الذين توفو بسبب فيروس كورونا ما يقارب 40٪ من جميع وفيات الفيروس في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك فقد توفي ما يقارب 1 من كل 5 أشخاص من المقيمين في دور رعاية المسنين الذين أصيبوا بكوفيد -19، وهو معدل وفيات أعلى بكثير من معدل الوفيات لدى عامة السكان، وذلك وفقاً لمراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية الأمريكية.
تنتشر العديد من الشائعات والاخبار حول مرض انفلونزا H1N1 و المعروف باسم انفلونزا الخنازير كتلك التي تساعد على التمييز بين ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
مساهمة لقاح كورونا في تعجيل فتح دور المسنين أمام الزائرين
قالت الجمعية الأمريكية للرعاية الصحية: أنهم متفائلون للغاية بأن هذا اللقاح سيساهم في تعجيل إعادة فتح هذه الدور لأفراد الأسرة والأحباء، ويأملون أن يتمكنوا من مناقشة الخطوات التالية كما لو كانت الجرعة الثانية من اللقاح يتم تسليمها على نطاق واسع لإعطائها للموظفين والمقيمين في جميع أنحاء البلاد، ومع هذه الإجراءات يتعين عليهم البقاء يقظين حتى بعد تلقي اللقاح. وأضافت الجمعية أنه لا يزال هناك عدة أسئلة تتعلق بالسلامة الشخصية لهؤلاء المسنين حتى بعد تلقي اللقاح.
فعالية اللقاح في الأشخاص المسنين
وقد صرح خبراء الصحة أن اللقاح آمن وفعال لكن لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان الأفراد الذين تم تطعيمهم سيكونون حاملين للفيروس ويصيبون آخرين أم لا، خاصة مع ظهور سلالات جديدة من الفيروس. ويأمل الخبراء أن تطلع الحكومات على كيفية إعادة فتح المنشآت بأمان.
وذكر خبراء الصحة الفيدراليون إن 70 - 80٪ من الناس يحتاجون إلى تلقي اللقاح كوفيد- 19 قبل أن يصل السكان إلى حالة مناعة القطيع، كما أن هذه النسبة تكون أكبر في دور رعاية المسنين بسبب المخاطر العالية التي يسببها ازدحام الأشخاص في الأماكن المغلقة خاصة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. لذا قد يستغرق الأمر شهوراً قبل التفكير بإعادة فتح دور رعاية المسنين للزوار والأصدقاء. وتقديراً سيتكون هذه الفترة بين شهري حزيران وتموز من عام 2021.
للمزيد: اللقاح الروسي للوقاية من كورونا لا ينصح به لكبار السن