دراسة تثبت عدم فعالية دواء ريمديسيفير في علاج مرضى كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن نتائج دراسة "سوليداريتي" قامت بها مؤخراََ، حيث درست 4 أدوية تستخدم لعلاج مرضى فيروس كورونا منذ بدء الجائحة.

ودرس الباحثون فعالية هذه الأدوية في علاج مرضى فيروس كورونا أو التقليل من فترة الالتزام بالمستشفى لتلقي العلاج.

وكان دواء ريمديسيفير من الأدوية التي تم اختبارها في الدراسة، ورفضت الشركة المصنعة للدواء (شركة جيلياد الأمريكية) هذه النتائج.

حيث علقت الشركة أن النتائج غير مترابطة وتحتاج لدراسات مكثفة ودلائل لاعتمادها.

للمزيد: هل نجح دواء ريمديسيفير في علاج الإصابة بفيروس كورونا الجديد؟

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون في الدراسة بإجراء اختبارات وتجارب للتأكد من فعالية أربعة أدوية في علاج مرضى فيروس كورونا، وكانت هذه الأدوية هي:

• ريمديسيفير، مضاد الفيروسات المستخدم لعلاج مرضى فيروس إيبولا.
• هيدروكسيكلوروكوين، الدواء المستخدم لعلاج مرضى الملاريا.
• لوبينافير مع ريتونافير، لعلاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeffeciency Virus).

تم إجراء الدراسة واختبار مدى فعالية هذه الأدوية على 11,266 مريض في 500 مستشفى مختلف داخل 50 دولة حول العالم.

وأعلنت الدكتورة سوميا سواميناثان نائبة للمدير العام لشؤون البرامج في منظمة الصحة العالمية أن هذه الأدوية الأربعة غير فعالة في تقليل نسب الوفيات بفيروس كورونا أو حتى تقليل الفترة اللازمة للبقاء في المستشفى لتلقي المرضى العلاج.

وأوضحت سواميناثان أن الدراسة والتجارب على أدوية هيدروكسيكلوروكوين ولوبينافير مع ريتونافير قد تم إبقافها منذ شهر يونيو لإثبات عدم فعاليتها منذ البداية.

وتعاكس نتائج دراسة منظمة الصحة العالمية نتائج دراسة سابقة أجريت من قبل شركة جيلياد على 1,000 مريض حول فعالية دواء ريمديسيفير لعلاج مرضى فيروس كورونا، والتي أثبتت أن دواء ريمديسيفير يقلل من الفترة اللازمة لشفاء المريض بالفيروس بمقدار 5 أيام.

رأي شركة "جيلياد" بنتائج الدراسة

أعلنت شركة جيلياد المصنعة لدواء ريمديسيفير عن رفضها لنتائج هذه الدراسة وأنها نتائج متناقضة.

وأضافت أن هذه النتائج لا تتوافق مع العديد من النتائج المثبتة والمنشورة في أهم المجلات العلمية والتي تثبت مدى فعالية دواء ريمديسيفير في التقليل من الفترة اللازمة للمريض لتلقي العلاج.

وبينت أنها تشعر بالقلق حول هذه الدراسة وأنه لم يتم مراجعة نتائج هذه الدراسة والمعايير التي استندت عليها حتى يتم اعتمادها ونقاش نتائجها من ناحية علمية.

وبينت أنه من الممكن أن يكون هناك نقص وعيوب في تصميم نماذج ومبادئ الدراسة .

للمزيد: دواء الريمديسيفير المستخدم لعلاج مرضى فيروس كورونا قد يسبب تسمم في الكبد

النتائج النهائية للدراسة

اعتمدت العديد من دول العالم على دواء ريمديسيفير في علاج مرضى فيروس كورونا، وقد تم اعتماده أيضاََ ضمن النظام العلاجي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.

ولكن بعد أن نشرت منظمة الصحة العالمية نتائج التجربة التي قامت بها، فإن هذه النتائج تلغي فكرة إنقاذ دواء ريمديسيفير لحياة الملايين المصابين بفيروس كورونا.

وبين المختصين أنه حتى وإن كانت النتائج غير معتمدة أو مثبتة، ولكن يجب عدم اعتماد دواء ريمديسيفير في علاج المرضى وأن هذا الدواء كان يشكل مشكلة كبيرة في توفيره وسعره المرتفع.

وبين المختصون أن هذه الفيروس قد أصاب الملايين، وأنه يجب الوصول لعلاج متوفر وسعره مقبول ويعطي نتائج واضحة وجيدة في علاج المرضى.

وأظهرت نتائج التجربة عدم فعالية الأدوية الأربعة المدخلة في الدراسة، وبقي إلى الآن دواء ديكساميثازون الستيرويدي يستخدم في علاج مرضى فيروس كورونا لما له من فعالية واضحة في إنقاذ حياة المرضى.

الدراسات المستقبلية لمنظمة الصحة العالمية

بينت المنظمة أن الرؤيا المستقبلية في الأبحاث ستكون حول إجراء دراسات حول فعالية ضد وحيد النسيلة (بالإنجليزية: Monoclonal antibody) والمعدلات مناعية (بالإنجليزية: Immunomodulators) وبعض مضادات الفيروسات التي تم تصنيعها خلال الأشهر السابقة في علاج مرضى فيروس كورونا.

وأجريت دراسات صينية لمطعوم تم تصنيعه مؤخراََ من قبل شركة "Beijing Institute of Biological Products"، حيث أظهرت النتائج فعاليته في إنشاء أجسام مضادة داخل الجسم عند إعطاؤه للمتطوعين والذي يعطي آمال حول فعاليته في الوقاية من فيروس كورونا.

للمزيد: الإمارات تشارك في المرحلة الثالثة من اختبار لقاح فيروس كورونا المستجد

وبالرغم من عدم إثبات فعالية هذا المطعوم في الوقاية من الفيروس أو أن هذه الأجسام المضادة هي فعلاََ للقضاء على فيروس كورونا، تم إعتماد هذا المطعوم داخل الصين كجزء من نظام التطعيم العاجل والطارئ في البلاد.

للمزيد: منظمة الصحة العالمية: عدم اعتماد أي لقاح للوقاية من فيروس كورونا إلى الآن

اقرا ايضاً :

كيف تميز بين أعراض الإنفلونزا و أعراض إنفلونزا الخنازير؟ انفوجرافيك

تنتشر العديد من الشائعات والاخبار حول مرض انفلونزا H1N1 و المعروف باسم انفلونزا الخنازير كتلك التي تساعد على التمييز بين ... اقرأ أكثر