لم يقلل الاستخدام المبكر لمضادات التخثر من خطر الوفاة بين مصابي مرض فيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus) الموجودون في وحدة العناية المركزة، وذلك وفقاً لنتائج دراسة جديدة قائمة على الملاحظة، قام بها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد في مستشفى ماساتشوستس العام.
وقد شملت الدراسة 3239 مريضاً من البالغين، من سن 18 عاماً فما فوق، والذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد مختبرياً، وتم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة في 67 مستشفى في الولايات المتحدة.
واستخدم الباحثون بيانات من الدراسة، لمحاكاة تجربة سريرية عشوائية يتم فيها تعيين المرضى بشكل عشوائي لتلقي أو عدم تلقي جرعات مضادات التخثر العلاجية في غضون يومين من دخولهم إلى وحدة العناية المركزة. وقد أخذ الباحثون بعين الاعتبار بيانات مفصلة عن المرضى، والتي قد تؤثر على النتائج، وتشمل:
- الجنس.
- الأمراض المصاحبة.
- الأدوية التي يأخذها المريض.
- شدة المرض.
وعلى الرغم من تحديد تجلط الدم غير الطبيعي كأحد الأسباب الرئيسية للوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن العلاج المبكر باستخدام أدوية منع تخثر الدم العلاجية لتقليل الجلطات لدى البالغين المصابين بأمراض خطيرة لم يقلل معدلات الوفاة حسب نتائج الدراسة.
كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة
ما هي الآثار الجانبية لمضادات التخثر بجرعات عالية؟
قام الباحثون في الدراسة بتقييم العوامل التالية لدى المرضى:
- حدوث الجلطات الدموية الوريدية (بالإنجليزية: Venous Thromboembolism, VTE)، وهو حدث تخثر دم خطير ومميت.
- حدوث نزيف كبير يهدد الحياة.
- فحص آثار جرعات مضادات التخثر العلاجية المبكرة في التقليل من خطر الوفاة.
وقد توصل الباحثون في نهاية الدراسة إلى الملاحظات التالية:
- 6.3 ٪ من أصل 3239 مريضاً قد تأكدت إصابتهم بالجلطات الدموية الوريدية. وكان معدل حدوث الجلطات الوريدية الدموية للمرضى المصابين بكورونا أقل بشكل ملحوظ مقارنة بالدراسات السابقة، والتي أبلغت عن معدلات تصل إلى 42 ٪.
- 2.8 ٪ من المرضى عانوا من حالات نزيف كبيرة.
وكان من ضمن العوامل التي ساعدت في التنبؤ بمخاطر أعلى للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية هي الجنس الذكري، والمستويات الأعلى من D-dimer في الدورة الدموية، وهو جزء من بروتين ينتج عندما تتفكك جلطة دموية.
ينتشر مرض فيروس زيكا بالانجليزية Zika virus عبر البعوض ويسبب عدوى بسيطة للاشخاص المصابين به دون ان يسبب مخاطر صحية ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
كما تؤكد نتائج الدراسة على خطورة حدوث النزيف في المرضى ذوي الحالات الحرجة الذين تلقوا العلاج بمضادات التخثر. فمن بين 90 مريضاً تعرضوا لحدث نزيف كبير أثناء الدراسة، كان 60 مريضاً يتلقون جرعات مضادات التخثر العلاجية في وقت الحدث، وتوفي 56 من هؤلاء المرضى (62 ٪) بعد تعرضهم لنزيف حاد في غضون 28 يوماً. وكانت أكثر مواقع النزيف شيوعاً هي الجهاز الهضمي، وداخل الجمجمة.
ويحذر الباحثون من أن مثل هذا العلاج يمكن أن يضر أكثر مما ينفع من خلال زيادة خطر حدوث نزيف كبير، وخصوصاً أنه يتم إعطاؤه بجرعات علاجية مرتفعة.