بيلا حديد في المستشفى... ومعركة طويلة مع مرض لايم

أثارت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد قلق جمهورها بعد أن كشفت والدتها، يولاندا حديد، عن دخولها المستشفى مؤخرًا، ووصفتها بأنها "شجاعة" في مواجهة "انتكاسات لا حصر لها" سببها مرض لايم المزمن الذي تعاني منه منذ أكثر من عقد.

ونشرت بيلا عبر حسابها على إنستغرام صورًا مؤثرة من رحلتها العلاجية، ظهرت في إحداها وهي تبكي على سرير المستشفى، بينما أظهرت أخرى الأجهزة الطبية المتصلة بجسدها. هذه المعاناة ليست جديدة، فبيلا، إلى جانب والدتها وشقيقها، تم تشخيصهم جميعًا بالمرض في عام 2012، حين كانت في 16 من عمرها فقط.

ورغم إعلانها العام الماضي أنها "بصحة جيدة أخيرًا" بعد سنوات من الإرهاق، والدوخة، واضطرابات النوم التي أرجعها البعض سابقًا إلى ضغوط العمل، إلا أن ما يحدث اليوم يثبت أن رحلتها مع المرض لم تنتهِ بعد.

ما هو مرض لايم؟

مرض لايم (Lyme Disease) هو عدوى بكتيرية تنتقل إلى الإنسان عبر لدغة حشرة القراد المصاب ببكتيريا Borrelia burgdorferi، حيث تبدأ الأعراض عادة خفيفة، مثل صداع، وتعب، وآلام مفصلية، وطفح جلدي مميز أحمر اللون يتمدد تدريجيًا حول مكان اللدغة.

يمر المرض بثلاث مراحل:

• المرحلة الأولى: طفح جلدي دائري مع إرهاق، وارتفاع طفيف في الحرارة، وأعراض شبيهة بالإنفلونزا.
• المرحلة الثانية: استمرار الأعراض مع انتشار الطفح، وقد تظهر مشكلات في القلب، أو النظر، أو إحساس بالخدر في الأطراف.
• المرحلة الثالثة (الأخطر): آلام عصبية ومفصلية مزمنة، وإرهاق شديد، واضطرابات في القلب وأعضاء أخرى.

التشخيص والعلاج

وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC)، يمكن علاج معظم الحالات بالمضادات الحيوية خلال 10-14 يومًا من اكتشاف العدوى، لكن بعض المرضى، مثل بيلا حديد، قد يعانون من أعراض مزمنة حتى بعد العلاج، فيما يُعرف بـ"متلازمة ما بعد علاج لايم" (PTLDS)، والتي لا يزال سببها غير مفهوم تمامًا.

لماذا يصيب الغرب أكثر؟

تسجّل الولايات المتحدة أكثر من 450 ألف إصابة سنويًا، ويُرجَّح أن السبب يعود إلى نمط الحياة الذي يتضمن التخييم، والتنزه في الغابات والمناطق العشبية حيث يتكاثر القراد. بالنسبة للمشاهير، فإن جلسات التصوير في الطبيعة وكثرة السفر تزيد فرص التعرض للدغات دون ملاحظتها.

كيف تحمي نفسك من المرض؟

إليك بعض النصائح الهامة التي قد تساعدك على حماية نفسك من الإصابة بمرض لايم:

• ارتدِ ملابس طويلة وفضفاضة تُغطي الجسم.
• اختر ألوانًا فاتحة لتسهيل ملاحظة القراد.
• استخدم طارد الحشرات على الجلد أو الملابس.
• عند التنزّه، تجنّب السير قرب الأعشاب الكثيفة، وحافظ على المشي في المسارات المحددة.
• بعد العودة، افحص جسمك وملابسك جيدًا، واستحم لتقليل فرصة التصاق القراد.
• لا تنسَ أن الحيوانات الأليفة قد تنقل القراد إلى داخل المنزل، لذا استشر الطبيب البيطري حول طرق الوقاية لها.

احجز موعدًا عن بُعد مع الأطباء، للحصول على استشارة حول الوقاية من مرض لايم، والتعامل مع الأعراض إن وُجدت.