يتاح لقاح الإنفلونزا الموسمية للأطفال ابتداءً من عمر 6 أشهر، ولهذا اللقاح أهمية بالغة للأطفال، خاصة الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، حيث أنهم من الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الشديدة والاحتياج إلى دخول المستشفى بسبب الإصابة بها. [1][2]
تعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بتطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا.
محتويات المقال
جرعة لقاح الإنفلونزا للأطفال
يتم تحديد عدد جرعات لقاح الإنفلونزا الموسمية للأطفال بالاعتماد على العمر وفيما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح من قبل أم لا، وذلك على النحو التالي: [1]
- الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و9 سنوات
- جرعتين بفاصل زمني 4 أسابيع على الأقل، للأطفال الذين لم يسبق لهم على الإطلاق أخذ لقاح الإنفلونزا.
- جرعة واحدة، للأطفال الذين أخذوا جرعة واحدة أو أكثر من لقاح الإنفلونزا الموسمية في الموسم السابق.
- الأطفال أكبر من 9 سنوات
- جرعة واحدة.
أنواع لقاحات الإنفلونزا للأطفال
يتوفر لقاح الإنفلونزا للأطفال بالأشكال التالية: [2][3]
- حقنة (إبرة): يمكن استخدام لقاح الإنفلونزا على شكل حقنة للأطفال من عمر 6 أشهر فما فوق، ما لم يوجد مانع طبي.
- بخاخ أنف: يمكن إعطاء لقاح الإنفلونزا على شكل بخاخ للأنف للأطفال والبالغين الأصحاء من سن 2-49 سنة، وتشمل الجرعة الواحدة منه بخة واحدة في كل من فتحتي الأنف. لكن يجب تجنب هذا النوع من لقاحات الإنفلونزا لبعض الفئات الذين يعانون من حالات طبية معينة.
للمزيد: لقاح الإنفلونزا: دليلك الشامل
الأطفال المرشحين للتطعيم ضد الإنفلونزا
يوصى بإعطاء لقاح الإنفلونزا الموسمية لجميع الأطفال من عمر 6 أشهر، ما لم يوجد مانع طبي، وتزداد أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا للأطفال الأكثر عرضةً لمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، مثل التهابات الصدر. [1]
تشمل فئات الأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بالإنفلونزا أو مضاعفاتها ما يلي: [1][4]
- الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية مزمنة، مثل مرض السكري وأمراض أو مشاكل في القلب.
- الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة أو المدرسة.
موانع استخدام لقاح الإنفلونزا للأطفال
يجب تجنب إعطاء الأطفال من الفئات التالية لقاح الإنفلونزا الموسمية: [3]
- الأطفال أصغر من 6 أشهر.
- الأطفال الذين يعانون من حساسية شديدة من المادة الحافظة ثيميروسال (بالإنجليزية: Thimerosal). في هذه الحالة، يجب إعطاء الطفل أحد أنواع لقاح الإنفلونزا الخالية من مادة الثيميروسال.
موانع استخدام لقاح الإنفلونزا بخاخ الأنف للأطفال
يقدم لقاح الإنفلونزا على شكل بخاخ أنف أفضل وقاية للأطفال بين عمر 2-17 عام، لكنه غير مرخص للأطفال أقل من عامين. كما لا يجب استخدامه لكل من الفئات التالية: [3][4]
- الأطفال أصغر من عمر عامين.
- الأطفال أكبر من عامين الذين يعانون من حالات صحية شديدة أو مزمنة، مثل الربو الحاد.
- الحوامل والأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة، حيث أن لقاح الإنفلونزا على شكل بخاخ الأنف مصنوع من فيروس حي مضعف.
- الأشخاص الذين يجب عليهم تناول حمض أسيتيل الساليسيليك بشكل يومي.
بعد استشارة الطبيب، يتم إعطاء الأطفال لقاح الإنفلونزا على شكل حقنة في حال لم يكن رذاذ الأنف مناسب لهم. [4]
أسئلة شائعة حول لقاح الإنفلونزا للأطفال
تدور العديد من التساؤلات في أذهان الأمهات وأولياء الأمر حول لقاح الإنفلونزا الموسمية للاطفال، نذكر فيما يلي إجابة أكثر التساؤلات شيوعاً:
لماذا يجب أن يحصل طفلي على لقاح الأنفلونزا؟
يقدم لقاح الإنفلونزا للأطفال العديد من الفوائد، من أهمها: [5]
- تقليل خطر الإصابة بعدوى الإنفلونزا.
- تقليل حدة المرض في حال إصابة الطفل بالإنفلونزا.
- تقليل خطر إصابة الطفل بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، وخاصة بالنسبة للأطفال أصغر من 5 سنوات.
- تقليل أو منع انتشار عدوى الإنفلونزا بين أفراد العائلة والمحيطين.
متى يجب أن يحصل طفلي على لقاح الإنفلونزا الموسمية؟
يوصى بتطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا سنوياً ابتداءً من بلوغهم عمر 6 أشهر، ومن الناحية المثالية فإن أفضل وقت لأخذ اللقاح نهاية شهر أكتوبر قبل بدء انتشار الإنفلونزا، لكن يمكن للطفل أخذ المطعوم بعد ذلك طوال موسم الإنفلونزا.
يجدر التبكير قدر الإمكان في إعطاء الطفل لقاح الإنفلونزا إذا كان من فئة الأطفال التي تحتاج إلى جرعتين من اللقاح، وذلك حتى يتسنى فصل 4 أسابيع على الأقل بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية. [5]
هل يمكن أن يأخذ طفلي لقاح الإنفلونزا ولقاح كوفيد-19 في نفس الوقت؟
على نحو عام، يعد من الآمن حصول الطفل على لقاح الإنفلونزا الموسمية سواء على شكل حقنة أو رذاذ أنف في نفس الوقت مع أي لقاح آخر، بما في ذلك لقاح كورونا.
لكن في حال لن يسبب وجود فاصل زمني بين لقاح كورونا واللقاحات الأخرى تأخير حصول الطفل على المطاعيم التي يحتاجها، فإنه يوصى وخاصة بالنسبة للأطفال من سن 5-11 عام الفصل بين لقاح كوفيد-19 واللقاحات الأخرى مدة 14 يوم على الأقل، وذلك حتى يستطيع مقدمي الرعاية الصحية تمييز الأعراض الجانبية الناتجة عن لقاح كورونا على وجه الخصوص عن غيرها من الأعراض التي قد تتبع أخذ لقاحات الطفولة. [3]