أبو نصر الفارابي
هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان، مدينته فاراب، وهي مدينة من بلاد الترك في أرض خراسان، وكان أبوه قائد جيش، وهو فارسي المنتسب. وكان ببغداد مدة ثم انتقل إلى الشام وأقام به إلى حين وفاته. وكان رحمه الله فيلسوفاً كاملاً وإماماً فاضلاً قد اتقن العلوم الحكمية، وبرع في العلوم الرياضية، زكي النفس، قوي الذكاء، متجنباً عن الدنيا، مقتنعاً منها بما يقوم بأوده، يسير سيرة الفلاسفة المتقدمين. وكانت له قوة في صناعة الطب، وعلم بالأمور الكلية منها. ولم يباشر أعمالها، ولا حاول جزئياتها.
وحدثني سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي الآمدي ان الفارابي كان في أول أمره ناطوراً في بستان بدمشق وهو على ذلك دائم الاشتغال بالحكمة والنظر فيها، والتطلع إلى آراء المتقدمين وشرح معانيها. وكان ضعيف الحال حتى أنه كان في الليل يسهر للمطالعة والتصنيف، ويستضيئ بالقنديل الذي للحارس. وبقي كذلك مدة. ثم أنه عظم شأنه وظهر فضله،واشتهرت تصانيفه وكثرت تلاميذه، وصار أوحد زمانه وعلاّمة وقته. واجتمع به الأمير سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي وأكرمه اكراماً كثيراً، وعظمت منزلته عنده وكان له مؤثراً.
ونقلت من خط بعض المشايخ أن أبا نصر الفارابي سافر إلى مصر سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة، ورجع إلى دمشق، وتوفي بها في رجب سنة تسع وثلاثين وثلثمائة عند سيف الدولة علي بن حمدان في خلافة الراضي، وصلى عليه سيف الدولة في خمسة عشر رجلاً من خاصته. ويذكر أنه لم يكن يتناول من سيف الدولة من جملة ما ينعم به عليه سوى أربعة دراهم فضة في اليوم يخرجها فيها يحتاجه من ضروري عيشه. ولم يكن معتنياً بهيئة ولا منزل ولا مكسب. ويذكر أنه كان يتغذى بماء قلوب الحملان مع الخمر الريحاني فقط. ويذكر أنه كان في أول أمره قاضياً فلما شعربالمعارف نبذ ذلك، وأقبل بكليته على تعلمها، ولم يسكن إلى نحو من أمور الدنيا البتة. ويذكر أنه كان يخرج إلى الحراس بالليل من منزله يستضيء بمصابيحهم فيما يقرؤه. وكان في علم صناعة الموسيقى وعملها قد وصل إلى غاياتها وأتقنها إتقاناً لا مزيد عليه. وذكر أنه صنع آلة غريبة يستمع منها ألحاناً بديعة يحرك بها الانفعالات. ويذكر أن سبب قراءته الحكمة أن رجلاً أودع عنده جملة من كتب ارسطوطاليس، فاتفق ان نظر فيها فوافقت منه قبولاً وتحرك إلى قراءتها ولم يزل إلى أن أتقن فهمها وصار فيلسوفاً بالحقيقة.
ونقلت من كلام لأبي نصر الفارابي في معنى اسم الفلسفة قال: اسم الفلسفة يوناني وهو دخيل في العربية، وهو على مذهب لسانهم فيلسوفاً ومعناه ايثار الحكمة. وهو في لسانهم مركب من فيلا ومن سوفيا، ففيلا الايثار وسوفيا الحكمة. والفيلسوف مشتق من الفلسفة، وهو على مذهب لسانهم فيلسوفوس. فإن هذا التغيير هو تغيير كثير من الاشتقاقات عندهم، ومعناه المؤثر للحكمة. والمؤثر للحكمة عندهم هو الذي يجعل الوكد من حياته وغرضه من عمره الحكمة. وحكى أبو نصر الفارابي في ظهور الفلسفة ما هذا نصه قال: ان أمر الفلسفة اشتهر في أيام ملوك اليونانيين، وبعد وفاة ارسطوطاليس بالاسكندرية إلى آخر أيام المرأة.
وأنه لما توفي بقي التعليم بحاله فيها إلى أن ملك ثلاثة عشر ملكاً، وتوالى في مدة ملكهم من معلمي الفلسفة اثنا عشر معلماً أحدهم المعروف باندرونيقوس. و كان آخر هؤلاء الملوك المرأة فغلبها اوغسطس الملك من أهل رومية، وقتلها واستحوذ على الملكِ. فلما استقر له نظر في خزائن الكتب وصنعها، فوجد فيها نسخاً لكتب ارسطوطاليس قد نسخت في أيامه وأيام ثاوفرسطس، ووجد المعلمين والفلاسفة قد عملوا كتباً في المعاني التي عمل فيها ارسطو. فأمر أن تنسخ تلك الكتب التي كانت نسخت في أيام ارسطو وتلاميذه، وأن يكون التعليم منها، وأن ينصرف عن الباقي. وحكم أندرونيقوس في تدبير ذلك، وأمره أن ينسخ نسخاً يحملها معه إلى رومية ونسخاً يبقيها في موضع التعليم بالاسكندرية؛ وأمره أن يستخلف معلماً يقوم مقامه بالاسكندرية ويسير معه إلى رومية. فصار التعليم في موضعين وجرى الأمر على ذلك إلى أن جاءت النصرانية فبطل التعليم من رومية، وبقي بالاسكندرية إلى أن نظر ملك النصرانية في ذلك، واجتمعت الاساقفة وتشاوروا فيما يترك من هذا التعليم وما يبطل. فرأوا أن يعلم من كتب المنطق إلى آخر الأشكال الوجودية، ولا يعلم ما بعده، لأنهم رأوا أن في ذلك ضرراً على النصرانية، وأن فيما أطلقوا تعليمه ما يستعان به على نصرة دينهم فبقي الظاهر من التعليم هذا المقدار، وما ينظر فيه الباقي مستوراً إلى أن كان الاسلام بعده بمدة طويلة فانتقل التعليم من الاسكندرية إلى انطاكية، وبقي بها زمناً طويلاً إلى أن بقي معلم واحد فتعلم منه رجلان وخرجا ومعهما الكتب، فكان أحدهما من أهل حران والآخر من أهلمرو فتعلم منه رجلان أحدهما ابراهيم المروزي والآخر يوحنا بن حيلان. وتعلم من الحراني اسرائيل الاسقف وقويري وسار إلى بغداد فتشاغل ابراهيم بالدين، وأخذ قويري في التعليم وأما يوحنا بن حيلان فإنه تشاغل أيضاً بدينه وانحدر ابراهيم المروزي إلى بغداد فأقام بها. وتعلم من المروزي متى ابن يونان، وكان الذي يتعلم في ذلك الوقت إلى آخر الأشكال الوجودية.
وقال أبو نصر الفارابي عن نفسه أنه تعلم من يوحنا بن حيلان إلى آخر كتاب البرهان. وكان يسمى ما بعد الاشكال الوجودية الذي لا يقرأ إلى أن قرئ ذلك، وصار الرسم بعد ذلك حيث صار الأمر إلى معلمي المسلمين أن يقرأ من الأشكال الوجودية إلى حيث قدر الانسان أن يقرأ. فقال أبو نصر أنه قرأ إلى آخر كتاب البرهان.
وحدثني عمي رشيد الدين أبو الحسن علي بن خليفة رحمه الله: إن الفارابي توفي عند سيف الدولة بن حمدان في رجب سنة تسع وثلاثين وثلثمائة، وكان أخذ الصناعة عن يوحنا بن حيلان ببغداد في أيام المقتدر، وكان في زمانه أبو المبشر متى بن يونان وكان أسن من أبي نصر، وأبو نصر أحد ذهنا وأعذب كلاماً. وتعلم أبو المبشر متى من ابراهيم المروزي وتوفي أبو المبشر في خلافة الراضي فيما بين سنة ثلاث وعشرين إلى سنة تسع وعشرين وثلثمائة. وكان يوحنا بن حيلان وابراهيم المروزي قد تعلما من رجل من أهل مرو.
وقال الشيخ أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني، في تعاليقه أن يحيى بن عدي أخبره أن متى قرأ ايساغوجي على انسان نصراني وقرأ قاطيغورياس بارمينياس على انسان يسمى روبيل، وقرأ كتاب القياس على أبي يحيى المروزي. (وقال) القاضي صاعد بن أحمد بن صاعد في كتاب التعريف بطبقات الأمم: أن الفارابي أخذ صناعة المنطق عن يوحنا بن حيلان المتوفي بمدينة السلام في أيام المقتدر فبذ جميع أهل الاسلام فيها، وأربى عليهم في التحقيق بها. فشرح غامضها، وكشف سرها، وقرب تناولها، وجمع ما يحتاج إليه منها في كتب صحيحة العبارة، لطيفة الاشارة، منبهة على ما أغفله الكندي وغيره من صناعة التحليل وأنحاء التعاليم. وأوضح القول فيها عن مواد المنطق الخمس، وأفاد وجود الانتفاع بها، وعرف طرق استعمالها، وكيف تصرف صورة القياس في كل مادة منها. فجاءت كتبه في ذلك الغاية الكافية، والنهاية الفاضلة.
ثم له بعد هذا كتاب شريف في احصاء العلوم والتعريف بأغراضها لم يسبق إليه، ولا ذهب أحد مذهبه فيه. لا يستغني طلاب العلوم كلها عن الاهتداء به، وتقديم النظر فيه. وله كتاب في أغراض فلسفة افلاطون، وارسطوطاليس يشهد له بالبراعة في صناعة الفلسفة والتحقق بفنون الحكمة، وهو أكبر عون على تعلم طريق النظر، وتعرف وجه الطلب اطلع فيه على اسرار العلوم وثمارها علماً علماً، وبين كيف التدرج من بعضها إلى بعض شيئاً شيئاً. ثم بدأ بفلسفة افلاطون فعرف بغرضه منها، وسمى تآليفه فيها. ثم اتبع ذلك بفلسفة ارسطوطاليس فقدم له مقدمة جليلة، عرف فيها بتدرجه إلى الفلسفة.
ثم بدا بوصف اغراضه في تآليفه المنطقية والطبيعية كتاباً كتاباً، حتى انتهى به القول في النسخة الواصلة إلينا إلى أول العلم الالهي والاستدلال بالعلم الطبيعي عليه. ولا اعلم كتاباً اجدى على طالب الفلسفة منه فإنه يعرف بالمعاني المشتركة لجميع العلوم والمعاني المختصة بعلم علم منها. ولاسبيل إلى فهم معاني قاطيغورياس وكيف هي الأوائل الموضوعة لجميع العلوم إلا منه. ثم له بعد هذا في العلم الالهي وفي العلم المدني كتابان لانظير لهما، أحدهما المعروف بالسياسة المدنية، والآخر المعروف بالسيرة الفاضلة عرف فيهما بجمل عظيمة من العلم الالهي على مذهب ارسطوطاليس في مبادئ الستة الروحانية، وكيف يؤخذ عنها الجواهر الجسمانية على ما هي عليه من النظام واتصال الحكمة. وعرف فيهما بمراتب الانسان وقواه النفسانية وفرق بن الوحي والفلسفة، ووصف أصناف المدن الفاضلة وغير الفاضلة، واحتياج المدينة إلى السيرة الملكية والنواميس النبوية.
أقول: وفي التاريخ ان الفارابي كان يجتمع بأبي بكر بن السراج فيقرأ عليه صناعة النحو وابن السراج يقرأ عليه صناعة المنطق. وكان الفارابي أيضاً يشعر. وسئل أبو نصر: من اعلم أنت أم ارسطو؟ فقال: لو ادركته لكنت اكبر تلاميذه. ويذكر عنه أنه قال: قرأت السماع لارسطو أربعين مرة، وأرى أني محتاج إلى معاودته. وهذا دعاء لأبي نصر الفارابي قال: اللهم إني أسألك يا واجب الوجود، ويا علة العلل، قديماً ولم يزل، ان تعصمني من الزلل، وأن تجعل لي من الأمل ما ترضاه لي من عمل. اللهم امنحني ما اجتمع من المناقب، وارزقني في اموري حسن العواقب. نجح مقاصدي والمطالب، يا اله المشارق والمغارب. رب الجوار الكنس السبع التي انبجت عن الكون انبجاس الأبهر، هنّ الفواعل عن مشيئته التي عمت فضائلها جميع الجوهر. أصبحت أرجو الخير منك وأمتري زحلاً ونفس عطارد والمشتري. اللهم البسني حلل البهاء، وكرامات الأنبياء، وسعادة الأغنياء، وعلوم الحكماء، وخشوع الاتقياء. اللهم انقذني من عالم الشقاء والفناء واجعلني من اخوان الصفاء، وأصحاب الوفاء، وسكان السماء، مع الصديقين والشهداء. أنت الله الاله الذي لا إله إلا أنت، علة الأشياء، ونور الأرض والسماء. امنحني فيضاً من العقل الفعال، يا ذا الجلال والافضال، هذب نفسي بانوار الحكمة، وأوزعني شكر ما أوليتني من نعمة، أرني الحق حقاً وألهمني اتباعه، والباطل باطلاً واحرمني اعتقاده واستماعه، هذبنفسي من طينة الهيولي انك أنت العلة الأولى.
يـا علـة الأشياء جمعاً والـذي كانـت بـه عـن فيضه المتفجـر
رب السمـوات الطباق ومركـز فـي وسطهن مـن الثرى والأبحـر
إنـي دعوتـك مستجيراً مذنبـاً فـاغفـر خطيـة مذنـب مقصـر
هذب يفيض منك رب الكل مـن كـدر الطبيعة والعناصر عنصـري
(الكامل)
اللهم، رب الأشخاص العلوية، والأجرام الفلكية، والأرواح السماوية، غلبت على عبدك الشهوة البشرية، وحب الشهوات والدنيا الدنية. فاجعل عصمتك مجني من التخليط، وتقواك حصني من التفريط، إنك بكل شيء محيط. اللهم انقذني من أسر الطبائع الأربع، وأنقلني إلى جنانك الأوسع وجوارك الأرفع. اللهم، ارجع الكفاية سبباً لقطع مذموم العلائق التي بيني وبين الأجسام الترابية، والهموم الكونية واجعل الكمة سببا لاتحاد نفسي بالعوالم الالهية، والأرواح السماوية. اللهم طهر بروح القدس الشريفة نفسي وأثـِر بالحكمة البالغة عقلي وحسي، واجعل الملائكة بدلا من عالم الطبيعة أنسي. اللهم، ألهمني الهدى، وثبت ايماني بالتقوى، وبغض إلى نفسي حب الدنيا. اللهم، قوِّ ذاتي على قهر الشهوات الفانية، وألحق نفسي بمنازل النفوس الباقية، واجعلها من جملة الجواهر الشريفة الغالية، في جنات عالية.
سبحانك اللهم سابق الموجودات التي تنطق بألسنة الحال والمقال، إنك المعظي كل شيء منها ما هو مستحقه بالحكمة، وجاعل الوجود لها بالقياس إلى عدمها نعمة ورحمة. فالذوات منها والأعراض مستحقة بآلائك، شاكرة فضائل نعمائك، وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم. سبحانك اللهم تعاليت، إنك الله الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
اللهم، جد لها بالعصمة، وتعطف عليها بالرحمة التي هي بك أليق، وبالكرم الفائض الذي هو منك أجد وأخلق؛ وامتن عليها بالتوبة العائدة بها إلىعالمها السماوي؛ وعجل لها بالأوبة إلى مقامها القدسي؛ واطلع على ظلمائها شمساً من العقل الفعال؛ وامط عنها ظلمات الجهل والضلال، واجعل ما في قواها بالقوة كامناً بالفعل؛ واخرجها من ظلمات الجهل إلى نور الحكمة وضياء العقل. الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور. اللهم، أر نفسي صور الغيوب الصالحة في منامها، وبدلها من الأضغاث برؤيا الخيرات والبشرى الصادقة في أحلامها؛ وطهرها من الأوساخ التي تأثرت بها عن محسوساتها وأوهامها؛ وأمط عنها كدر الطبيعة؛ وأنزلها في عالم النفوس المنزلة الرفيعة. الله الذي هداني وكفاني وآواني.
ومن شعر أبي نصر الفارابي قال:
لمـا رأيـت الزمـان نكسـا وليـس فـي الصحبة انتفـاع
كـل رئيـس بـه مــلال وكـل رأس بــه صــداع
لزمت بيتي وصنت عرضـاً بـه مـن العـزة اقتنــاع
أشـرب ممـا اقتنيت راحـا لهـا علـى راحتـي شعـاع
لـي مـن قواريرها ندامـى ومـن قراقيـرهـا سمـاع
واجتنـي مـن حديـث قـوم قـد أقفـرت منهـم البقـاع
(البسيط)
وقال أيضاً:
أخـي خل حـَيـَّز ذي باطـل وكـن للحقـائـق فـي حيــز
فمـا الـدار دار خـلـود لنـا ولا المرء في الأرض بالمعجـز
وهـل نحن إلا خطوط وقعـن علـى كـرة وقـع مستـوفـز
ينـافـس هـذا لـهـذا علـى أقـل مـن الكـلـم المـوجـز
محيـط السمـوات أولـى بنـا فكـم ذا التـزاحم فـي المركـز
(المتقارب)
ولأبي نصر الفارابي من الكتب: شرح كتاب المجسطي لبطليموس. شرح كتاب البرهان لارسطوطاليس، شرح كتاب الخطابة لارسطوطاليس، شرح المقالة الثانية والثامنة من كتاب الجدل لارسطوطاليس. شرح كتاب المغالطة لارسطوطاليس. شرح كتاب القياس لارسطوطاليس، وهو الشرح الكبير. شرح كتاب باريمينياس لارسطوطاليس على جهة التعليق. شرح كتاب المقولات لارسطوطاليس على جهة التعليق. كتاب المختصر الكبير في المنطق. كتاب المختصر اصغير في المنطق على طريقة المتكلمين. كتاب المختصر الاوسط في القياس. كتاب التوطئة في المنطق. شرح كتاب ايساغوجي لفرفوريوس. املاء في معاني ايساغوجي. كتاب القياس الصغير، ووجد كتابه هذا مترجماً بخطه. احصاء القضايا والقياسات التي تستعمل على العموم في جميع الصنائع القياسية. كتاب شروط القياس. كتاب البرهان. كتاب الجدل. كتاب المواضع المنتزعة من المقالة الثامنة في الجدل. كتاب المواضع المغلطة. كتاب اكتساب المقدمات وهي المسماة بالمواضع وهو التحليل. كلام في المقدمات المختلطة من وجودي وضروري. كلام في الخلاء صدق لكتاب الخطابة. شرح كتاب السماع الطبيعي لارسطوطاليس على جهة التعليق. شرح كتاب السماء والعالم لارسطوطاليس على جهة التعليق. شرح كتاب الآثار العلوية لارسطوطاليس على جهة التعليق. شرح مقالة الاسكندر الافروديس في النفس على جهة التعليق. شرح صدركتاب الأخلاق لارسطوطاليس. كتاب في النواميس. كتاب احصاء العلوم وترتيبها. كتاب الفلسفتين لفلاطن وارسطوطاليس مخروم الآخر. كتاب المدينة الفاضلة والمدينة الجاهلة والمدينة الفاسقة والمدينة المبدلة والمدينة الضالة، ابتدأ بتأليف هذا الكتاب ببغداد، وحمله إلى الشام في آخر سنة ثلاثين وثلثمائة، وتممه بدمشق في سنة احدى وثلاثين وثلثمائة، وحرره ثم نظر في النسخة بعد التحرير فأثبت فيها الأبواب. ثم سأله بعض الناس أن يجعل له فصولا تدل على قسمة معانيه فعمل الفصول بمصر في سنة سبع وثلاثين، وهي ستة فصول. كتاب مبادي آراء المدينة الفاضلة. كتاب الألفاظ والحروف. كتاب الموسيقى الكبير، ألفه للوزير أبي جعفر بن القاسم الكرخي. كتاب في احصاء الايقاع.
كلام له في النقلة مضافاً إلى الإيقاع. كلام في الموسيقى. مختصر فصول فلسفية منتزعة من كتب الفلاسفة. كتاب المبادئ الانسانية. كتاب الرد على الرازي في العلم الالهي. كتاب الرد على جالينوس فيما تأويله من كلام ارسطوطاليس على غير معناه. كتاب الرد على ابن الراوندي في العلمالالهي. كتاب الواحد والوحدة. كلام له في الحيز والمقدار. كتاب في العقل صغير. كتاب في العقل الكبير. كلام له في معنى اسم الفلسفة. كتاب الموجودات المتغيرة الموجود بالكلام الطبيعي. كتاب شرائط البرهان. كلام له شرح المستعلق من مصادرة المقالة الأولى والخامسة والاقليدس. كلامفي اتفاق آراء أبقراط وأفلاطن. رسالة في التنبيه على أسباب السعادة. كلام في الجزء وما لا يتجزأ.
كلام في اسم الفلسفة وسبب ظهورها وأسماء المبرزين فيها وعلى من قرأ منهم. كلام في الجن. كلام في الجوهر. كتاب في الفحص المدني. كتاب السياسات المدنية ويعرف بمبادئ الموجودات. كلام في الملة والفقه مدني، كلام جمعه من أقاويل النبي صلى الله عليه وسلم يشير فيه إلى صناعة المنطق. كتاب في الخطابة كبير، عشرون مجلداً. رسالة في قواد الجيوش. كلام في المعايش والحروب. كتاب في التأثيرات العلوية. مقالة في الجهة التي يصح عليها القول بأحكام النجوم. كتاب في الفصول المنتزعة للاجتماعات. كتاب في الحيل والنواميس. كلام له في الرؤيا. كتاب في صناعة الكتابة. شرح كتاب البرهان لارسطوطاليس على طريق التعليق، املاء على ابراهيم بن عدي تلميذ له بحلب. كلام له في العلم الالهي. شرح المواضع المستغلقة من كتاب قاطيغورياس لارسطوطاليس ويعرف بتعليقات الحواشي. كلام في أعضاء الحيوان. كتاب مختصر جميع الكتب المنطقية. كتاب المدخل إلى المنطق.
كتاب التوسط بين ارسطوطاليس وجالينوس. كتاب غرض المقولات. كلام له في الشعر والقوافي. شرح كتاب العبارة لارسطوطاليس على جهة التعليق. تعاليق على كتاب القياس. كتاب في القوة المتناهية وغير المتناهية. تعليق في النجوم. كتاب في الأشياء التي يحتاج أن تعلم قبل الفلسفة. فصول له بما جمعه من كلام القدماء. كتاب في أغراض ارسطوطاليس في كل واحد من كتبه. كتاب المقاييس. مختصر كتاب الهدى. كتاب في اللغات. كتاب في الاجتماعات المدنية. كلام في أن حركة الفلك دائمة. كلام فيما يصلح أن يذم المؤدب. كلام في المعاليق والجون وغير ذلك. كلام في لوازم الفلسفة. مقالة في وجوب صناعة الكيمياء والرد على مبطليها. مقالة في أغراض ارسطوطاليس في كل مقالة من كتابه الموسوم بالحروف، وهوتحقيق غرضه في كتاب ما بعد الطبيعة. كتاب في الدعاوي المنسوبة إلى ارسطوطاليس في الفلسفة مجردة عن بياناتها وحججها. تعاليق في الحكمة. كلام أملاه على سائل سأله عن معنى ذات ومعنى جوهر ومعنى طبيعة. كتاب جوامع السياسة مختصر. كتاب بايريمنياس لارسطوطاليس. كتاب المدخل إلى الهندسة الوهمية، مختصراً.كتاب عيون المسائل على رأي ارسطوطاليس، وهي مائة وستون مسألة. جوابات لمسائل سئل عنها وهي ثلاث وعشرون مسألة. كتاب أصناف الأشياء البسيطة التي تنقسم إليه القضايا في جميع الصنائع القياسية. جوامع كتاب النواميس فلاطن.كلام من املائه وقد سئل عما قال ارسطوطاليس في الحار. تعليقات انالوطيقا الأولى لارسطوطاليس، كتاب شرائط اليقين. رسالة في ما هية النفس. كتاب السماع الطبيعي.
عن طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة.