يعد مرض الذئبة (بالانجليزية: Lupus) أو ما تسمى أيضاً بمرض الذئبة الحمراء من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز المناعي وتسبب الألم والالتهاب في جميع أنحاء الجسم. في الحالات الطبيعية، يقوم الجهاز المناعي بحماية الجسم ضد الأمراض والعدوى من خلال مهاجمة مسبب المرض. أما في حالة مرض الذئبة، فيهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة ويؤدي إلى تلفها. تشمل أنواع مرض الذئبة الشائعة؛ نوع يصيب جميع أعضاء الجسم، ونوع يقتصر على الجلد، ونوع يسببه تناول بعض الأدوية ونوع يصيب الرضع فقط. ويمكنك التعرف على مختلف أنواع مرض الذئبة من خلال هذا المقال. [2]
محتويات المقال
ما هي أنواع مرض الذئبة؟
تختلف أنواع مرض الذئبة فيما بينها في الأعراض والأعضاء المتأثرة بالمرض، وتشمل ما يلي: [2]
الذئبة الحُمامية المجموعية
الذئبة الحُمامية المجموعية (بالانجليزية: Systemic Lupus Erythematosus) هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض الذئبة، إذ إن 70٪ من المصابين بمرض الذئبة الحمراء يصابون بهذا النوع. وحسب الدراسات، فإن الذئبة الحُمامية المجموعية تصيب النساء من عمر 15-45 سنة بمعدل 9 مرات أكثر من الرجال، وقد يؤثر هذا النوع من الذئبة على جميع أعضاء الجسم. [1]
وتشمل الأعراض المصاحبة للذئبة الحُمامية المجموعية، ما يلي: [1][2]
- التهاب، ألم ، وتورم المفاصل (بالانجليزية: Arthritis).
- طفح جلدي يظهر على الأنف والخدين، ويُسمّى طفح "الفراشة".
- تورم في الساقين أو حول العينين.
- مشاكل في الذاكرة.
- مشاكل في الكلى أو الرئة أو القلب.
- تقرحات في الفم.
- حمى وإرهاق شديد.
- تورم في الغدد.
- صداع شديدة ودوخة.
- نوبة صرع.
للمزيد: أعراض الذئبة الحمراء المبكرة
الذئبة الحُمامية الجلدية
تصيب الذئبة الحُمامية الجلدية (بالانجليزية: Cutaneous Lupus Erythematosus) الجلد فقط. حيث يُهاجم الجسم في هذه الحالة الجلد الطبيعيّ ويُسبّب الأعراض.
تنقسم الذئبة الجلدية إلى ثلاثة أنواعٍ فرعية يمكن بيانها على النحو الآتي: [3][8]
- الذئبة الحُمامية الجلدية الحادة
الذئبة الحُمامية الجلدية الحادة (بالانجليزية: Acute Cutaneous Lupus Erythematosus) هي التي تسبب طفح الفراشة الذي يظهر غالبًا على الأنف والخدين لدى الشخص المصاب بمرض الذئبة، وتكون شبيهة بحروق الشمس. [4]
- الذئبة الحُمامية الجلدية تحت الحادة
يمكن أن يتسبب مرض الذئبة الحمامية الجلدية تحت الحادة (بالإنجليزية: Subacute Cutaneous Lupus Erythematosus) في ظهور طفح جلدي يتميز بقروح حمراء أو متغيرة اللون أو بقع متقشرة على شكل حلقات. عادة ما يظهر هذا الطفح على الصدر والظهر والذراعين، ولكنه يمكن أن يمتد أيضًا إلى الأرداف. [2]
ومن الجدير بالذكر أن 20% من المرضى المصابين بهذا النوع من الذئبة ناتجة عن تناول بعض الأدوية مثل أدوية القلب، ومثبطات مضخة البروتون (بالانجليزية: Proton Pump Inhibitors)، ومضادات الفطريات، و أدوية العلاج الكيميائي. [2][4]
- الذئبة الحُمامية الجلدية المزمنة
تعد الذئبة القرصية (بالانجليزية: Discoid lupus) من أكثر أنواع الذئبة الحُمامية الجلدية المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Cutaneous Lupus Erythematosus) شيوعًا. تتميز بظهور بقع سميكة ومتقشرة على شكل دائري وغالبًا ما تكون وردية اللون وتشكل قشرة على سطح الجلد. يظهر هذا النوع عادة على الوجه والأذنين وفروة الرأس والرقبة واليدين، ولا يسبب الحكة أو الألم، ولكنه قد يسبب ظهور بقع داكنة أو ندبات تبقى على الجلد بعد شفائها. كذلك قد تؤدي ندب فروة الرأس إلى تدمير بصيلات الشعر وإلى تساقط الشعر بشكل دائم. [5][8]
الذئبة الناجمة عن الأدوية
تحدث الذئبة الناجمة عن الأدوية (بالإنجليزية: Drug-Induced Lupus Erythematosus) بعد تناول أنواع معينة من الأدوية. بحيث كان دواء الهيدرالازين (بالانجليزية: Hydralazine) أول دواء يرتبط بتطور أعراض تشبه أعراض مرض الذئبة في عام 1954. منذ ذلك الحين، تم استنتاج أكثر من 100 دواء مسبب لمرض الذئبة الحمراء. بحيث يعد الطفح الجلدي من الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة الناجم عن الأدوية، وتختفي الأعراض فور إيقاف تناول الدواء.[2][6]
من الأدوية المسببة لمرض الذئبة الحمراء هي: [6]
- بروكاييناميد (بالانجليزية: Procainamide) وهو دواء يستخدم لعلاج عدم انتظام ضربات القلب.
- إنفليكسيماب (بالانجليزية: Infliximab) وهو دواء يستخدم لعلاج مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
- أيزونيازيد (بالانجليزية: Isoniazid) وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السل.
- الفينيتوين (بالانجليزية: Phenytoin) وهو دواء يستخدم لعلاج نوبات الصرع.
- ميثيلدوبا (بالانجليزية: methyldopa) وهو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع الضغط عند الحامل.
- كاربامازيبين (بالانجليزية: Carbamazepine) وهو دواء يستخدم لعلاج نوبات الصرع، واضطراب ثنائي القطب.
الذئبة الحمامية الوليدية
الذئبة الحمامية الوليدية (بالإنجليزية: Neonatal Lupus Erythematosus) هي حالة نادرة جدا، تظهر عند الولادة وتحدث نتيجة انتقال الأجسام المضادة عبر المشيمة إلى الدورة الدموية للجنين، وليس من الضروري أن تكون الأم مصابة بمرض الذئبة الحمراء.[7]
أكثر الأعراض شيوعاً هو الطفح الجلدي، بحيث تظهر على شكل آفات جلدية حمراء أو متغيرة اللون تشبه الحلقة ويظهر هذا النوع بشكل شائع على الوجه و فروة الرأس. وقد يُعاني بعض الرضع من عيوبٍ خلْقيةٍ في القلب، لكنّ معظم الأطفال تختفي لديهم الأعراض في غضون بضعة أشهر. [7]
اقرأ أيضًا: الذئبة الحمراء والحمل
نصيحة الطبي
تتعدد أنواع مرض الذئبة، ولكل نوع علامات وأعراض محددة، فإذا لاحظت ظهور أي من أعراض الذئبة لا تتردد باستشارة الطبيب لتشخيص المرض وعلاجه بالشكل المناسب. يمكنك الآن استشارة طبيب معتمد عن بعد عبر منصة الطبي للاستفسار عن كل ما يتعلق بمرض الذئبة الحمراء.