تعتبر الحمى من الأعراض الشائعة لمجموعة من الأمراض، حيث أن الجهاز المناعي يقوم بمكافحة العدوى مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وبالتالي فإن الحمى تؤشر بالإصابة بمشكلة صحية في الجسم.

فيما يلي أبرز الأمراض التي تؤدي للإصابة بالحمى.

العدوى

يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية في الإصابة بالحمى، وخاصةً عند الأطفال، حيث أن هناك مجموعة من الأمراض التي تنتج عن حدوث العدوى مثل:

  • الحمى الروماتيزمية من المضاعفات الشديدة لالتهاب الحلق، كما يتسبب التهاب الحلق في الشعور بألم وصعوبة البلع، ويحتاج إلى تناول أدوية لتخفيف الإلتهاب.
  • التهاب الحلق، يمكن أن يؤدي التهاب اللوزتين الناجم عن التهاب الحلق العقدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تركت دون علاج، وتشمل الأعراض التهاب الحلق وتورم اللوزتين والحمى، ويكون العلاج بالمضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية أو مضادات الفيروسات في حالة العدوى الفيروسية.
  • الجهاز المناعي للعدوى، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى الشائعة مثل احتقان الأنف والسعال والشعور بآلام الجسم والعضلات.
  • انفلونزا المعدة، وهي عدوى فيروسية معوية تنتج بسبب الاتصال بشخص مصاب بنفس العدوى أو عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث، وتسبب الإصابة بالإسهال المائي وتشنجات البطن والغثيان أو القيء، وقد يصحبها حمى في بعض الأحيان.
  • السعال الذي ينتج البلغم وآلام الصدر، يمكن علاج الالتهاب الرئوي عادةً في المنزل باستخدام المضادات الحيوية ولكن بعض الحالات قد تتطلب الذهاب إلى المستشفى لتفادي المضاعفات الخطيرة.
  • التهاب الأذن الوسطى، وتعتبر الحمى من الأعراض التي تصاحبها، حيث تكون درجة الحرارة 38 أو أعلى، بالإضافة إلى الإصابة بالدوخة وعدم الإتزان وألم الأذن وشعور بالامتلاء في الأذن.
  • التهاب الحلق وألم المعدة، وقد تستمر الحمى لبضعة أيام، وتتراوح بين 38.3 درجة إلى 38.8 درجة، ثم يبدأ الطفح الجلدي في الظهور على الجسم، ويسبب الشعور بالحكّة.
  • ضيق التنفس والتهاب الحلق والسعال الجاف، وعادةً ما تزيد درجة حرارة الجسم في هذه الحالة عن 38.3 درجة مصحوبة بقشعريرة، ويستمر الارتفاع لفترة طويلة.

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو حالة من أمراض المناعة الذاتية، مما يعني أن الجهاز المناعي للشخص يهاجم خلاياه عن طريق الخطأ، وينتج عن ذلك التهاب واسع النطاق في المفاصل، مما يسبب تصلبًا وتورماُ وآلاماً في المفاصل.

تعد الحمى المنخفضة أحد الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، وفي هذه الحالة، يمكن أن تشير الحمى إلى عدوى كامنة قد تؤدي إلى مضاعفات.

كما يتسبب التهاب المفاصل الرثياني في زيادة معدل الأيض بصورة كبيرة، مما قد يؤدي أيضاٌ إلى الحمى.

في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي من الحمى نتيجة تناول بعض الأدوية، فغالباً ما يصف الطبيب أدوية لتثبيط جهاز المناعة، ونتيجة لذلك، قد يكون الشخص المصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضة للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، وهذا يعني أنها قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالحمى، ويجب على أي شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي لديه درجة حرارة مرتفعة باستمرار أن يستشير الطبيب. 

الجفاف

يمكن أن يتسبب الجفاف في الإصابة بالحمى والقشعريرة، كما يمكن أن يتسبب الجفاف الشعور بتعرق شديدة بينما تكون البشرة باردة عند ملامستها.

وقد تؤدي الحمى إلى تفاقم الجفاف، وكلما ارتفعت الحمى يزداد الجفاف، وفي حالة عدم انخفاض درجة الحرارة، سوف تفقد البشرة برودتها وتصبح ساخنة وجافة عند ملامستها، وفي هذه الحالة، يجب الاهتمام بتبريد الجسم على الفور، وذلك من خلال وضع الثلج أو الكمادات الباردة على الجلد لحين وصول الطبيب.

وتزداد مخاطر الحمى الناتجة عن الجفاف عند الأطفال الرضّع، حيث يمكن أن تسبب لهم مضاعفات خطيرة، ولتفادي مخاطرها، يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل تعويض ما يفقده الجسم ويستعيد صحته. 

جلطات الدم

يصاب بعض الأشخاص بحمى طفيفة عند إصابتهم بجلطات الدم، ومع ذلك، فإن الإصابة بالحمى لا تعني بالتأكيد وجود إصابة بجلطات الأوردة العميقة لأن الحمى يمكن أن تكون ناجمة عن عوامل أخرى مثل العدوى، كما أن الحمى يمكن أن تنتج عن مضاعفات لدى الأشخاص المصابين بجلطات الأوردة العميقة. 

التسمم الغذائي

تتراوح أعراض التسمم الغذائي ما بين أعراض خفيفة وأعراض شديدة، وقد تختلف وفقاً للجراثيم التي تسببت في حدوث العدوى، ويؤدي التسمم الغذائي إلى اضطرابات وتقلصات المعدة، الغثيان والتقيؤ، الإسهال، ويمكن أن يسبب الحمى، وفي حالة الحمى الشديدة، يجب استشارة الطبيب على الفور. 

عدوى المسالك البولية

يمكن أن تؤثر عدوى المسالك البولية العلوية على الكلى، وتؤدي إلى الشعور بألم وحرقة أثناء التبول، ويمكن أن يتغير لون البول أو يصاحبه دماء، وقد تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة والغثيان والقيء وألم في الظهر أو في أحد الجانبين.

وتحتاج هذه المشكلة إلى علاج لتفادي المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن عدوى المسالك البولية.

ارتفاع كريات الدم الحمراء

تسمى هذه الحالة أيضًا بـ"كثرة الوحيدات"، وهو التهاب فيروسي ينتج عن الإصابة بفيروس ابشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr Virus) وفيروس الهربس.

غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بكثرة الوحيدات من حمى شديدة وتورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة والإبطين والتهاب في الحلق. وعادةً ما تكون معظم حالات الأحادية خفيفة وتزول بسهولة بأقل قدر من العلاج في غضون شهر إلى شهرين. 

ضربة الشمس

تحدث ضربة الشمس نتيجة التعرض لأشعة الشمس في وقت ترتفع فيه درجة الحرارة بشدة مع الرطوبة العالية، وخاصةً في حالة بذل مجهود شاق سواء العمل أو ممارسة الرياضة، ويتسبب هذا في عدم قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة، وحينها يقوم الجسم بإنتاج المزيد من الحرارة.

وبالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتسبب ضربة الشمس في مجموعة من الأعراض الأخرى مثل حروق الجلد، التعرق، الغثيان والقيء، بالإضافة إلى الدوخة أو الإغماء وضعف الجسم.